اغتيال نصر الله.. تصعيد مُقلق وصفعة لبايدن
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
يمثل اغتيال إسرائيل للأمين عام حزب الله حسن نصر الله، في ضربة عنيفة على مقر لقيادة الحزب تحت الأرض في الضواحي الجنوبية لبيروت، التصعيد الأكثر إثارة للقلق بعد ما يقرب من عام من الحرب بين حزب الله وإسرائيل، وفق تقرير جديد لصحيفة "غارديان" البريطانية.
ويشير التقرير، إلى أنه مباشرة بعد خطاب عدواني لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، في الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث بدا أنه يهدد إيران بشكل مباشر، ووعد بمواصلة "إهانة" حزب الله، بدأت التقارير الأولى تظهر عن ضربة كبيرة في الضاحية الجنوبية لبيروت.
Israel launches massive airstrike on Beirut in apparent bid to kill Hezbollah leader https://t.co/KJs28WSzzg
— The Guardian (@guardian) September 28, 2024 تصعيد خطيروفي أقل من ساعة، كان الصحفيون الإسرائيليون الذين لهم صلات بمؤسسة الدفاع والأمن في البلاد يشيرون إلى أن نصر الله هو الهدف، وأنه كان في منطقة المقر وقت الضربة. وقال الجيش الإسرائيلي صباح اليوم السبت إنه قُتل.
وسرعان ما تم تأكيد، أن الضربة اعتبرت مهمة للغاية بعد وقت قصير من حدوثها، من خلال سلسلة من التصريحات من إسرائيل، بما في ذلك صورة تظهر نتانياهو يأمر بالهجوم على الهاتف من غرفته في فندق بنيويورك.
وما هو أكثر وضوحاً من أي وقت مضى، بعد سلسلة من التصعيد الإسرائيلي ضد حزب الله هذا الشهر، بما في ذلك عمليات القتل المستهدفة وانفجار الآلاف من أجهزة الاستدعاء، وأجهزة الاتصال اللاسلكي التي زودت بها المجموعة، هو أن القواعد الأساسية التي تم فهمها منذ فترة طويلة، والتي تحكم ميزان الردع بين الجانبين قد تم نسفها بشكل تام.
وخلال معظم الأشهر الأولى من الصراع مع حزب الله، الذي بدأ في 8 أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي، بعد يوم من هجوم حماس من غزة، كان يُنظر على أن إسرائيل لن تغتال أكبر أعضاء الجماعة المسلحة. لكن في الأشهر الأخيرة، تم التخلص من هذه "الخطوط الحمراء" بشكل متزايد.
وبما أن النطاق الجغرافي للهجمات على كلا الجانبين قد تعمق أكثر في لبنان وإسرائيل، فقد استهدفت العمليات الإسرائيلية قادة حزب الله أكثر من أي وقت مضى، بما يتجاوز المتورطين مباشرة في شن ضربات على الأرض في جنوب لبنان.
“Moments ago, the Israel Defense Forces carried out a precise strike on the Central Headquarters of the Hezbollah terror organization…taking the necessary action to protect our people so that Israeli families can live in their homes, safely and securely.”
Listen to IDF… pic.twitter.com/I4hbN7KkO8
وفي الواقع، منذ بداية العام، اقترح الدبلوماسيون والمحللون المطلعون في المنطقة أن أحد أهداف السرية بين إسرائيل وحزب الله، من خلال المبعوث الأمريكي الخاص عاموس هوشتاين ووسطاء المجموعة، قد ركز على مبدأ أن كبار الشخصيات في المجموعة المسلحة لن يتم استهدافهم.
ولكن على الجانب الإسرائيلي وخلال الأسبوعين الماضيين، تم تقديم مزاعم عن مؤامرات غير ناجحة لحزب الله تستهدف شخصيات إسرائيلية رفيعة المستوى، من قبل الأجهزة الأمنية في البلاد، في حين تم اقتراح أن التصعيد الإسرائيلي كان يهدف إلى مواجهة خطط الجماعة المسلحة لشن هجوم كبير.
وكل ذلك، كما يبدو واضحاً الآن، كان بمثابة ديباجة لجهد طويل الإعداد ومتعدد الجوانب لقطع رأس حزب الله.
وفي حين أن الأمر قد يستغرق عدة أيام، لفهم الأهمية الكاملة لتداعيات ضربة يوم الجمعة، فقد خاض نتانياهو وقادته العسكريون مقامرة هائلة، ليس فقط فيما يتعلق بالوضع في شمال إسرائيل، حيث نزح عشرات الآلاف بسبب القتال، ولكن مع المنطقة الأوسع ومع علاقات البلاد مع شركائها الدوليين.
Israel preparing for possible ground offensive in Lebanon, military chief says https://t.co/TD8qyLLN4T
— Guardian US (@GuardianUS) September 25, 2024 صفعة لبايدنوفي خضم الجهود الدولية التي تقودها الولايات المتحدة وفرنسا، للتوسط في وقف لإطلاق النار لمدة 3 أسابيع مع حزب الله، تمثل هذه الخطوة صفعة، مؤكدة على وجه إدارة بايدن، التي اعتقدت أن لديها تأكيداً من نتانياهو بأنه يدعم الهدنة المؤقتة.
وبدلاً من ذلك، يبدو أن نتانياهو وقيادته العسكرية كانوا طوال الوقت يمهدون الطريق سراً، لهجوم تم توقيته لدقائق أثناء تحذيرات رئيس الوزراء الإسرائيلي لحزب الله وإيران، خلال خطابه الذي حضره عدد قليل من الناس يوم الجمعة في الأمم المتحدة.
والأهم من ذلك، أن الضربات تمثل تحدياً مباشراً لطهران، التي يُعد نصر الله بالنسبة لها أهم حليف استراتيجي إقليمي، حيث ينظر منذ فترة طويلة إلى عشرات الآلاف من الصواريخ (التي قدمتها إيران والتي تستهدف إسرائيل)، على أنها إحباط إستراتيجي رئيسي يمنع هجوماً إسرائيلياً على إيران نفسها.
والآن كل الرهانات متوقفة. على الرغم من الادعاءات الإسرائيلية المجهولة التي تنصل منها الجيش الإسرائيلي لاحقاً، بأنها دمرت ما يصل إلى 50% من ترسانة حزب الله الصاروخية التي تزيد عن 100 ألف، إلا أن هذا لا يزال مستبعداً للغاية. وبينما تضررت قيادة حزب الله وسيطرته بشدة، فمن المحتمل أن يحتفظ بقدرة كبيرة.
ويمتلك حلفاء إيرانيون آخرون، بما في ذلك في العراق وسوريا واليمن، صواريخ وطائرات بدون طيار خاصة بهم، والتي، على الرغم من أنها ليست بنفس أهمية حزب الله، يمكن استخدامها، وليس بالضرورة ضد إسرائيل فحسب، بل ضد أهداف أمريكية.
ثم هناك السؤال الأكثر أهمية، بحسب التقرير، ما إذا كان بإمكان إيران قبول الضربة ضد نصر الله، أو ما إذا كان من الممكن أيضاً جرها إلى صراع أوسع، وما إذا كانت الضربة تهدف من قبل إسرائيل إلى تهيئة الظروف لضربة ضد إيران.
وانطلاقاً من هذا القلق، دانت السفارة الإيرانية في بيروت الغارة الجوية الإسرائيلية، قائلة ليلة الجمعة قبل ادعاء إسرائيل أن نصر الله قد قتل، إن الهجمات "تمثل تصعيداً خطيراً يغير قواعد اللعبة"، وأن إسرائيل "ستعاقب بشكل مناسب".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران الضاحية الجنوبية نصر الله الأمريكي إسرائيل وحزب الله حسن نصرالله أمريكا إيران حزب الله
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تسعى إلى التخريب وعرقلة المفاوضات مع إيران
كتبت" الاخبار": قبل حوالي أسبوعين من الجولة الأولى للمفاوضات الإيرانية – الأميركية التي انعقدت في سلطنة عمان (12 نيسان الجاري)، بعثت إسرائيل برسالة نارية للتعبير عن موقفها منها، بتنفيذ غارة على الضاحية الجنوبية في بيروت اغتالت فيها القيادي في حزب الله حسن بدير من دون إنذار تحذيري، مذكّرة باستهداف القيادي في حركة حماس صالح العاروري (كانون الثاني 2024)، والذي تبيّن لاحقاً أنه كانَ بمثابة الضربة التأسيسية للحرب على لبنان في أيلول الماضي.
وبعد يوم واحد من الجولة الثالثة للمفاوضات التي انعقدت أمس في عمان، أغار طيران العدو الإسرائيلي مستهدفاً خيمة للمساعدات الاجتماعية في الضاحية الجنوبية، بعد بيان تحذيري و3 غارات على المكان.
وبحسب أوساط سياسية، فإنّ وقائع الساعات الأخيرة، تشير إلى أن «إسرائيل تعتبر أن سلاح حزب الله ومصيره رهن حرب جديدة، خصوصاً بعدما حدّد الحزب المطلوب للقبول بالحوار حول السلاح وليس التسليم، والذي يراه من ضمن البحث في الإستراتيجية الدفاعية، وسطَ اقتناعها بفشل مشروعها لجرّ لبنان إلى صدام بين الحزب والجيش أو إلى حرب أهلية».
واعتبرت الأوساط أنه «لم يعُد ممكناً التعاطي مع الضربات الإسرائيلية في قلب الضاحية إلا بأنها من ضمن عملية انقلاب على المسار الذي تقوده واشنطن مع طهران»، وهو ما عبّر عنه نتنياهو أمس بالقول: «إننا لن نقبل إلا بتدمير كل قدرات إيران النووية لنتأكد من عدم محاولتهم إحياء برنامجهم مع إدارة أميركية أخرى».
لذلك يريد العدو أن يصيب عصفورين بحجر واحد: جرّ المقاومة في لبنان، والتي لا تزال حتى الآن تلتزم سياسة ضبط النفس، إلى حرب جديدة، على وقع تعاظم الحديث الداخلي عن نزع السلاح وشنّ حملات تتهم الدولة بالتقاعس عن تنفيذ المهمة المطلوبة منها، ثم دفع الولايات المتحدة إلى التصعيد ضد إيران وتعليق المسار الدبلوماسي.
مواضيع ذات صلة وول ستريت جورنال: إسرائيل تسعى لعرقلة محاولات الإدارة السورية الحالية توحيد سوريا Lebanon 24 وول ستريت جورنال: إسرائيل تسعى لعرقلة محاولات الإدارة السورية الحالية توحيد سوريا 28/04/2025 05:34:38 28/04/2025 05:34:38 Lebanon 24 Lebanon 24 وزير خارجية إيران: راضون عن التقدم المحرز في المفاوضات النووية مع واشنطن Lebanon 24 وزير خارجية إيران: راضون عن التقدم المحرز في المفاوضات النووية مع واشنطن 28/04/2025 05:34:38 28/04/2025 05:34:38 Lebanon 24 Lebanon 24 الخارجية الإيرانية: برامج إيران الدفاعية والصاروخية ليست مطروحة في المفاوضات الحالية مع الولايات المتحدة Lebanon 24 الخارجية الإيرانية: برامج إيران الدفاعية والصاروخية ليست مطروحة في المفاوضات الحالية مع الولايات المتحدة 28/04/2025 05:34:38 28/04/2025 05:34:38 Lebanon 24 Lebanon 24 إيران: جولة المفاوضات المقبلة مع أميركا ستعقد في مسقط Lebanon 24 إيران: جولة المفاوضات المقبلة مع أميركا ستعقد في مسقط 28/04/2025 05:34:38 28/04/2025 05:34:38 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً لبنان الرسمي يُطالب واشنطن وباريس بتحمّل مسؤوليّاتهما Lebanon 24 لبنان الرسمي يُطالب واشنطن وباريس بتحمّل مسؤوليّاتهما 22:04 | 2025-04-27 27/04/2025 10:04:00 Lebanon 24 Lebanon 24 حوار عون و"حزب الله"لم يبدأ بعد ولا معطيات حاسمة حيال الموعد والشكل Lebanon 24 حوار عون و"حزب الله"لم يبدأ بعد ولا معطيات حاسمة حيال الموعد والشكل 22:06 | 2025-04-27 27/04/2025 10:06:00 Lebanon 24 Lebanon 24 إنتخابات بيروت: ساعات حاسمة قبل التوافق أو التأجيل Lebanon 24 إنتخابات بيروت: ساعات حاسمة قبل التوافق أو التأجيل 22:08 | 2025-04-27 27/04/2025 10:08:00 Lebanon 24 Lebanon 24 جابر: استعادة أموال المودعين على 3 مراحل Lebanon 24 جابر: استعادة أموال المودعين على 3 مراحل 22:28 | 2025-04-27 27/04/2025 10:28:00 Lebanon 24 Lebanon 24 إتصالات لزيارة الشرع الى لبنان Lebanon 24 إتصالات لزيارة الشرع الى لبنان 22:15 | 2025-04-27 27/04/2025 10:15:00 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة "أحلى لحظة بحياتي"... ممثل سوريّ "يطلب يدّ" داليدا خليل (فيديو) Lebanon 24 "أحلى لحظة بحياتي"... ممثل سوريّ "يطلب يدّ" داليدا خليل (فيديو) 08:40 | 2025-04-27 27/04/2025 08:40:00 Lebanon 24 Lebanon 24 اقتصادياً.. أمر إيجابي يحصل في لبنان Lebanon 24 اقتصادياً.. أمر إيجابي يحصل في لبنان 03:15 | 2025-04-27 27/04/2025 03:15:00 Lebanon 24 Lebanon 24 بالصور... ابنا مكسيم خليل يلفتان الأنظار بجمالهما Lebanon 24 بالصور... ابنا مكسيم خليل يلفتان الأنظار بجمالهما 07:07 | 2025-04-27 27/04/2025 07:07:13 Lebanon 24 Lebanon 24 تغريدة جديدة لأدرعي... ماذا طلب من سكان الضاحية؟ Lebanon 24 تغريدة جديدة لأدرعي... ماذا طلب من سكان الضاحية؟ 15:52 | 2025-04-27 27/04/2025 03:52:25 Lebanon 24 Lebanon 24 بدت عليها علامات التقدّم بالسن.. نادين الراسي بإطلالة خارجة عن المألوف (صور) Lebanon 24 بدت عليها علامات التقدّم بالسن.. نادين الراسي بإطلالة خارجة عن المألوف (صور) 23:00 | 2025-04-26 26/04/2025 11:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان 22:04 | 2025-04-27 لبنان الرسمي يُطالب واشنطن وباريس بتحمّل مسؤوليّاتهما 22:06 | 2025-04-27 حوار عون و"حزب الله"لم يبدأ بعد ولا معطيات حاسمة حيال الموعد والشكل 22:08 | 2025-04-27 إنتخابات بيروت: ساعات حاسمة قبل التوافق أو التأجيل 22:28 | 2025-04-27 جابر: استعادة أموال المودعين على 3 مراحل 22:15 | 2025-04-27 إتصالات لزيارة الشرع الى لبنان 22:03 | 2025-04-27 عدوان إسرائيلي يستبيح الضاحية: توسيع الحرب مُجدّداً فيديو أصرت على الوقوف بجانب النعش.. راهبة تخرق البروتوكول لتلقي نظرة على جثمان البابا المسجى (فيديو) Lebanon 24 أصرت على الوقوف بجانب النعش.. راهبة تخرق البروتوكول لتلقي نظرة على جثمان البابا المسجى (فيديو) 23:56 | 2025-04-23 28/04/2025 05:34:38 Lebanon 24 Lebanon 24 بالفيديو.. رحلة البابا فرنسيس من الطفولة وحتى انتخابه حبرًا أعظم Lebanon 24 بالفيديو.. رحلة البابا فرنسيس من الطفولة وحتى انتخابه حبرًا أعظم 09:23 | 2025-04-21 28/04/2025 05:34:38 Lebanon 24 Lebanon 24 ميقاتي: الحل للوضع في الجنوب بتشكيل لجنة أمنية قانونية لتثبيت اتفاق الهدنة ونقاط الحدود Lebanon 24 ميقاتي: الحل للوضع في الجنوب بتشكيل لجنة أمنية قانونية لتثبيت اتفاق الهدنة ونقاط الحدود 01:00 | 2025-04-15 28/04/2025 05:34:38 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24