هربا من القصف الاسرائيلي : نازحون لبنانيون يتجهون لمناطق أفرغها النظام السوري من أهلها
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
دمشق - توجه آلاف الأشخاص الفارين من لبنان إثر التصعيد الإسرائيلي الأخير، وبينهم عناصر بحزب الله، إلى مناطق تم تهجير أهلها في سوريا من قبل نظام بشار الأسد.
وأفادت مصادر محلية للأناضول، أن نازحين لبنانيين عبروا إلى سوريا توجهوا إلى مناطق سبق وأن قصفها نظام الأسد وأفرغها من سكانها وخاصة في محافظة حمص.
وذكرت المصادر أن النازحين اللبنانيين توجهوا إلى أحياء السبيل والعباسية بمدينة حمص وقرى القصير وتل كلخ و"وادي إيران" وكلها مناطق قصفها النظام السوري وأفرغها من سكانها.
وفي حماة، توجه لبنانيون إلى أحياء الطوافرة والباشورة وأبو الفدا والسنديانة.
وفي دمشق، توجه النازحون إلى أحياء السيدة زينب والحسينية وحجيرة والزاهرة القديمة والقزاز وزين العابدين والجورة.
ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الجاري، يشن الجيش الإسرائيلي "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، أسفر حتى صباح الجمعة عن 726 قتيلا بينهم أطفال ونساء، و2173 جريحا، وفق رصد الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية.
وبلغ عدد النازحين المسجلين في مراكز الإيواء المعتمدة من قبل غرفة العمليات الوطنية في لبنان حتى مساء الجمعة، 86 ألفا و600 نازح، فيما بلغ عدد مراكز الإيواء 644، تشمل مدارس رسمية ومجمعات تربوية ومعاهد مهنية ومراكز زراعية وغيرها موزعة في مختلف المحافظات، وفق وحدة إدارة مخاطر الكوارث بالحكومة اللبنانية.
ومنذ 8 أكتوبر، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
بعد 5 سنوات من الاعتقال.. النظام السوري يفرج عن الصحفي الأردني الغرايبة
أعلنت وزارة الخارجية الأردنية، الاثنين، عن الإفراج عن الصحفي الأردني عمير الغرايبة، الذي كان محتجزًا في سوريا لدي النظام منذ عام 2019.
وأوضحت الوزارة في بيان لها أن الإفراج عن الغرايبة تم بموجب عفو رئاسي خاص من رئيس النظام السوري بشار الأسد، وأن السفارة الأردنية في دمشق قد قامت بنقله إلى الحدود الأردنية عبر سيارة رسمية تابعة لها، حيث تم تسليمه إلى ذويه.
أعلنت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، الإفراج عن الصحفي الأردني عمير الغرايبة الذي كان معتقلاً في سوريا منذ عام ٢٠١٩، وتأمين عودته إلى المملكة اليوم.
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير د. سفيان القضاة أن السلطات السورية أفرجت عن الصحفي عمير الغرايبة بموجب عفو رئاسي خاص صدر… pic.twitter.com/xOe2J5sf4D — وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية (@ForeignMinistry) November 18, 2024
أوضحت وزارة الخارجية الأردنية أنها تابعت ظروف اعتقال الصحفي عمير الغرايبة عبر سفارتها في دمشق، حيث ظلت على تواصل مستمر مع السلطات السورية طوال فترة احتجازه لضمان الإفراج عنه.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن الغرايبة، الذي اعتقلته أجهزة الاستخبارات السورية في 12 شباط/فبراير 2019، كان عائداً من زيارة سياحية إلى دمشق. يذكر أن النظام السوري سبق أن اعتقل عددًا من الأردنيين بعد اندلاع الاحتجاجات في سوريا عام 2011، بينما تم الإفراج عن بعضهم.
الخارجية الأردنية: الإفراج عن الصحفي الأردني عمير الغرايبة الذي كان معتقلاً في سوريا منذ عام ٢٠١٧ pic.twitter.com/M9MRV490oh — عربي21 (@Arabi21News) November 18, 2024
لم تُعلن السلطات الأردنية عن أرقام دقيقة لعدد المواطنين الأردنيين المعتقلين في سجون النظام السوري، إلا أن وزارة الخارجية أكدت في وقت سابق أن 30 مواطناً أردنياً تم اعتقالهم منذ إعادة فتح المعبر الحدودي بين البلدين في تشرين الأول/أكتوبر 2018.
وبعد سنوات من التوترات السياسية التي شهدت طرد المملكة لسفير النظام السوري في 2014، شهدت العلاقات بين الأردن وسوريا تحسناً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، ما أدى إلى إعادة فتح معبر "جابر - نصيب" ورفع الأردن تمثيله في دمشق إلى مستوى القائم بالأعمال.
ومنذ بداية الاحتجاجات السورية عام 2011، اتخذ الأردن موقفاً حيادياً ودعا في جميع المحافل الدولية إلى حل سياسي يضمن استقرار وأمن سوريا.
انتهاكات متواصلة للصحفيين
وفي تقرير "للشبكة السورية لحقوق الإنسان" بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، قالت بأن 715 من الصحفيين والعاملين في الإعلام، بينهم 9 أجانب، قُتلوا في سوريا منذ بداية الثورة في اذار/مارس 2011 وحتى أيار/مايو الجاري.
وأوضح التقرير أن من بين هؤلاء الضحايا، لقي 52 صحفياً حتفهم تحت التعذيب، فيما أصيب ما لا يقل عن 1603 صحفيين، بينهم 5 أجانب، بإصابات متفاوتة الخطورة.
وأشار التقرير إلى أن النظام السوري وحليفه الروسي يتحملان مسؤولية نحو 81% من إجمالي الضحايا، مع تسجيل أن النظام السوري مسؤول عن 91% من الوفيات الناتجة عن التعذيب في مراكز الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية.
وبشأن الاعتقال والاختفاء القسري، ذكر التقرير توثيق 1309 حالات اعتقال وخطف بحق صحفيين وإعلاميين على يد مختلف أطراف النزاع في سوريا خلال الفترة نفسها، من بينها 471 حالة ما زالت قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري، بينهم 17 صحفياً أجنبياً.
كما بيّن التقرير أن 387 من المختطفين لا يزالون في مراكز احتجاز تابعة للنظام السوري، بينهم 8 نساء و4 صحفيين أجانب، فيما يُحتجز 48 إعلامياً، بينهم امرأة و8 أجانب، لدى تنظيم "داعش". وتحتجز أطراف أخرى للنزاع 36 صحفياً بينهم 5 أجانب.
في السياق ذاته، احتلت سوريا المرتبة الأخيرة عربياً، و175 عالمياً، في مؤشر حرية الصحافة لعام 2023 الصادر عن منظمة "مراسلون بلا حدود".