الإمارات تواصل توسيع شبكة شركائها التجاريين حول العالم عبر استكشاف الفرص مع نيوزيلندا وأستراليا
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
ترأس معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية وفداً إماراتياً من قادة الأعمال إلى كل من نيوزيلندا وأستراليا في زيارة رسمية لهما لاستكشاف سبل تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية مع البلدين.
شهدت الزيارة الإعلان عن إنجاز المحادثات بشأن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات ونيوزيلندا، والتي تهدف إلى استكشاف المزيد من الفرص لتعزيز تدفق التجارة والاستثمار، واستحداث ممر تجاري واستثماري مع اقتصاد واعد النمو.
وتضمّنت الزيارة إلى نيوزيلندا مجموعة من الاجتماعات عقدها معالي الدكتور ثاني الزيودي مع عدد من كبار المسؤولين ومن بينهم معالي تود ماكلاي، وزير التجارة، ومعالي نيكولا ويليس، وزير المالية وركزت النقاشات خلالها على سبل العمل المشترك لتحقيق الطموحات الاقتصادية للدولتين .
وشارك الزيودي ومكلاي في جلسة نقاشية مع الحزب الوطني الحاكم في البرلمان النيوزيلندي في ويلينغتون سلّطت الضوء على التزام البلدين بتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية، واستكشاف فرص جديدة في القطاع الخاص بالجانبين.
أعقب ذلك اجتماع مع الشركات من أجل تسهيل التواصل المباشر بين وفد الإمارات والشركات الرائدة في نيوزيلندا لاسيما في قطاعات التكنولوجيا الزراعية والطاقة المتجددة والتكنولوجيا والخدمات اللوجستية.
تعد الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري لنيوزيلندا في الشرق الأوسط وبلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي 768 مليون دولار أميركي في عام 2023، بزيادة قدرها 16% مقارنة بفترة ما قبل جائحة كوفيد-19وتحديداً في عام 2019.
واستمر هذا الاتجاه الإيجابي خلال النصف الأول من عام 2024، مع وصول حجم التبادل التجاري إلى 460.3 مليون دولار أميركي، بزيادة قدرها 11.5% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي ومن المتوقع أن يسفر توسع العلاقات التجارية الثنائية إلى توفير فرص جديدة في العديد من القطاعات.
وقال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي إن الإمارات ونيوزيلندا يجمعهما التزام وإرادة مشتركة لبناء علاقات تجارية تتمتع بالابتكار والمرونة وأكد أن علاقات البلدين المتنامية تفتح آفاقاً جديدة للتعاون بين الشركات لاسيما في قطاعات مثل الاقتصاد الأخضر وإدارة سلاسل التوريد والأمن الغذائي والتكنولوجيا المتقدمة .
وأضاف أن النتائج الإيجابية لزيارتنا إلى نيوزيلندا مشجعة للغاية لاسيما بعد الاتفاق على البنود النهائية لاتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين والتي ستسهم في تعزيز علاقتنا على مختلف الأصعدة”.
من جهته عبر معالي تود ماكلاي وزير التجارة النيوزيلندي عن التطلع بكل تفاؤل إلى هذه المرحلة الجديدة من علاقات بلاده مع دولة الإمارات مؤكدا أن تعميق العلاقات التجارية بين البلدين يخلق أرضية صلبة لتعزيز النمو والازدهار للبلدين.
وفي سياق متصل وخلال زيارته أستراليا أجرى معالي الدكتور ثاني الزيودي محادثات مع معالي دون فاريل، وزير التجارة والسياحة الأسترالي في ملبورن استعرضا خلالها الجداول الزمنية الخاصة بتفعيل اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين وناقشا إطلاق مسار مواءمة إدارات الجمارك في البلدين.
وألقى الزيودي كلمة خلال اجتماع طاولة مستديرة في ملبورن حيث استعرض ممثلون عن القطاع الخاص المجالات والقطاعات التي تتيح أقصى قدر ممكن من الفرص وتشمل الأمن الغذائي والطاقة المتجددة والتعدين والخدمات اللوجستية والسياحية .. ويدعم تعزيز العلاقات مع منطقة أوقيانوسيا ككل مرونة سلاسل التوريد الإقليمية ويعزز ويشجع التنمية المستدامة في حين ستسهم اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة مع كل من أستراليا ونيوزيلندا في تمكين دولة الإمارات من تحقيق هدفها برفع قيمة التبادل التجاري غير النفطي إلى 4 تريليونات درهم (1.1 تريليون دولار أمريكي) بحلول العام 2031.
ضمّ الوفد الإماراتي المرافق للزيودي خلال الزيارتين كلاً من سعادة راشد عبد الكريم البلوشي، وكيل دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي و سعادة جمعة محمد الكيت الوكيل المساعد لشؤون التجارة الدولية بوزارة الاقتصاد وسعادة أحمد خليفة القبيسي، مدير عام غرفة تجارة وصناعة أبوظبي إضافة إلى عدد من كبار مسؤولي غرفة تجارة وصناعة دبي، وغرفة تجارة وصناعة الشارقة، والاتحاد للطيران، وموانئ دبي العالمية، إلى جانب ممثلين عن مؤسسات الأعمال والمستثمرين الإماراتيين.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الشراکة الاقتصادیة الشاملة معالی الدکتور ثانی
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي في أبوظبي لبحث تطوير العلاقات الثنائية مع الإمارات
بحث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد ووزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي جدعون ساعر، الأحد، "العلاقات المتطورة" بين البلدين، والأزمة الإنسانية بقطاع غزة، وجهود استئناف اتفاق الهدنة.
جاء ذلك خلال اجتماع في أبوظبي، وفق وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام)، في وقت تواصل فيه "إسرائيل" ارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وذكرت الوكالة أن عبد الله بن زايد استقبل ساعر في أبوظبي، و"بحثا العلاقات الثنائية المتطورة بين البلدين".
وأضافت أنه "جرى خلال اللقاء بحث مجمل التطورات الراهنة في المنطقة وتداعياتها، لاسيما الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة".
عبدالله بن زايد يستقبل معالي جدعون ساعر وزير خارجية دولة إسرائيل، حيث جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين ????????و????????، ومجمل التطورات الراهنة في المنطقة وتداعياتها، لاسيما الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة. pic.twitter.com/52sHQUXOa2
— OFM (@OFMUAE) April 6, 2025من جهته نشر وزير خارجية الاحتلال صور الزيارة على حساب خراجية الاحتلال على منصة "إكس"، وكتب: "تشرفتُ بلقاء وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان في أبوظبي للمرة الثانية. ناقشنا مختلف القضايا الإقليمية، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين بلدينا. هناك تحديات كبيرة تنتظرنا في الشرق الأوسط، ولكن لدينا شركاء لمستقبل أفضل من التعاون والاستقرار. شكرًا لمضيفينا".
Honored to meet in Abu Dhabi, for the second time, with UAE FM Sheikh Abdullah bin Zayed @ABZayed. We discussed the full range of regional issues, as well as furthering bilateral relations between our countries. There are major challenges ahead of us in the Middle East, but there… pic.twitter.com/cXqoBgXxJR
— Gideon Sa'ar | גדעון סער (@gidonsaar) April 6, 2025وبدعم أمريكي أسفرت الإبادة الإسرائيلية بغزة، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عن أكثر من 165 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
كما تطرق ابن زايد وساعر إلى "الجهود الإقليمية والدولية لاستئناف اتفاق الهدنة والتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن"، حسب الوكالة.
وبنهاية 1 آذار/ مارس 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس و"إسرائيل" بدأ سريانه في 19 كانون الثاني/ يناير 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 آذار/ مارس الجاري.
وأكد ابن زايد، خلال اللقاء، "أولوية العمل للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، وتجنب اتساع رقعة الصراع في المنطقة".
وشدد على "دعم الإمارات للجهود الدبلوماسية الرامية إلى حماية المدنيين كافة، وتعزيز الاستجابة للأزمة الإنسانية في قطاع غزة".
وتحاصر "إسرائيل" غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع مرحلة المجاعة، جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.
وأكد ابن زايد، على "الأهمية العاجلة للدفع نحو إيجاد أفق سياسي جاد لإعادة المفاوضات لتحقيق السلام الشامل القائم على أساس حل الدولتين، وضرورة العمل لإنهاء التطرف والتوتر والعنف المتصاعد في المنطقة".
كما أكد على "مواقف الإمارات الأخوية التاريخية الراسخة تجاه الشعب الفلسطيني".
وشدد ابن زايد، على "التزام الإمارات الثابت بدعم الشعب الفلسطيني الشقيق وحقه في تقرير مصيره، والتي لن تدخر جهدا في مد يد العون للأشقاء الفلسطينيين وتقديم الدعم الإنساني اللازم لهم بما يلبي احتياجاتهم".