سانت كلارا.. أهلا بكم في مدينة تشي غيفارا
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
يقع النصب على قمة مرتفعة بالمدينة وتحيط بها مجموعة من الخنادق التي حفرها الثوار للدفاع على المدينة التي تمنح الزائر جرعة من التاريخ والهواء النقي على حد سواء.
ووفقا لحلقة برنامج "المسافر" التي يمكنكم مشاهدتها على هذا الرابط، فإن المدينة تقع على ضفاف نهر صغير ويبلغ عدد سكانها 250 ألفا. وقد أُسّست سانت كلارا في القرن السابع عشر على أيدي عائلتين كبيرتين قررتا الابتعاد عن الساحل للاحتماء من هجمات القراصنة.
وما زالت هذه العائلات تعيش في سانت كلارا التي سرعان ما أنشئ فيها قاعات للمسرح والموسيقى وغرفة تجارية ومكتبة عامة تحولت إلى محطة توقف ضرورية للمسافرين بفضل موقعها في وسط البلاد.
وحتى يومنا هذا، ما زالت العربات التي تجرّها الخيول تعمل بفاعلية منذ 400 سنة دون انقطاع وتعدّ وسيلة مواصلات رخيصة وسريعة تمنح المسافرين تماسا مع هواء المدينة وشمسها وروحها.
موقع مهم في تاريخ كوباوتمتلك سانت كلارا موقعا يمثل أهمية كبيرة في التاريخ الكوبي، وهو المكان الذي استخدم فيه تشي غيفارا جرافة لقطع الطريق على قطار كان يقلّ جنودا حكوميين لمواجهة الثوار.
ولو زرت المدينة فسوف تجد الجرافة التي استخدمها غيفارا والقطار الذي استُهدف على نحو أدى إلى مقتل 350 جنديا ودفع القائد الدكتاتور فولغيستيو باتيستا إلى الفرار لتبدأ أولى صفحات كوبا الثورة.
لقد هاجم غيفارا القطار مع 18 من رفاقه بقنابل المولوتوف في معركة دامت ساعتين وتوّجت بانتصار ساحق للثوار. وبالقرب من الجرافة والقطار، تقف مسلة نقش عليها وصف للمعركة ونصب تذكاري من شظايا خرسانية عشوائية تخرج من الأرض تصور الانفجارات التي وقعت خلال المواجهة.
وبعد أن استولى الثوار على سانت كلارا، فرّ الدكتاتور باتيستا من كوبا على الفور، وبفراره بدأ عصر الثورة الذي سيقوده الزعيم فيدل كاسترو طوال 50 سنة مقبلة.
وتحوي عربة القطار ذات اللون الأحمر متحفا يضم الخرائط ومتعلقات الطرفين المتنازعين وصور ما بعد المعركة، ومن ذلك الأسلحة والملابس العسكرية وزجاجات المولوتوف.
متحف تشي غيفاراوعلى بعد بضع بنايات أخرى يوجد تمثال لتشي غيفارا يحمل طفلا يرمز إلى الجيل التالي، مع العديد من النصب والجداريات الأخرى كدراجة غيفارا النارية. وتعدّ ساحة الثورة بسانت كلارا مساحة مفتوحة يطل عليها تمثال ضخم من البرونز لغيفارا يقع فوق متحفه وضريحه.
لقد أعدم تشي غيفارا على يد القوات البوليفية بإيعاز من المخابرات الأميركية (CIA) وبقي مكان دفنه سرا ولكنه اكتشف في تسعينيات القرن الماضي، وقد أمر رفيقه كاسترو باستعادة الرفات إلى سانت كلارا وهو يرقد فيها منذ ذلك الوقت.
وتعدّ سانت كلارا مزارا سياحيا يستمد قيمته من الآثار التي خلفها فيها غيفارا. وهناك تمثال ضخم وسط الساحة التي تحولت إلى أيقونة بالمدينة ومزار للثوار ومقاومي الدكتاتورية في مختلف أنحاء العالم.
وأسفل منصة التمثال يوجد ضريح مهيب يضم رفات غيفارا و16 من رفاقه الثوار الذين قتلوا في عام 1967 خلال الثورة البوليفية، وإلى جانبهم رفات رفاقهم من قادة الثورة الكوبية، ولو دخلت الضريح فسوف توجد صور هؤلاء محفورة على الجدران.
وفي متحف ملحق بالضريح، توجد صور فوتوغرافية ورسومات وكتابات وتذكارات تنقل كلها مشاهد من حياة غيفارا منذ الطفولة حتى مماته مرورا بكثير من مراحل حياته المفعمة بالثورة والدفاع عن المقهورين.
في هذا المتحف، يمكنك التنقل بين حياة ذلك الشاب ابن العائلة الثرية التي تركها وراء ظهره واختار العيش في الكهوف دفاعا عن الشعوب المظلومة في أميركا اللاتينية.
يضم المتحف بنادق وقنابل وأجهزة اتصال كان غيفارا يستخدمها في حروبه ضد الدكتاتوريات، وهو يضعك أمام صورة الإنسان، الصديق، المغامر، وبالطبع القائد الذي ما زال يمثل رمزا للثورة في مخيلة كثير من الأجيال.
28/9/2024المزيد من نفس البرنامجالمسافر يستكشف هافانا.. عراقة التاريخ وأناقة الفوضى المعماريةتابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات arrowمدة الفیدیو تشی غیفارا
إقرأ أيضاً:
احتجاجات في المغرب ضد زيارة وزيرة إسرائيلية.. ما حقيقة الفيديو المتداول؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- روجت حسابات في وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو منسوب إلى "احتجاجات في المغرب ضد زيارة وزير النقل والمواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف إلى المملكة".
تزامن تناقل الفيديو مع زيارة ريغيف إلى المغرب من أجل المشاركة في المؤتمر الوزاري العالمي الرابع للسلامة على الطرق، الذي عُقد في مراكش، في الفترة من 18 إلى 20 فبراير/ شباط الحالي. ويشار إلى أن ريغيف ولدت في إسرائيل، لكن والداها نشأ في المغرب.
في المؤتمر الوزاري العالمي الرابع للسلامة على الطرق، المزمع عقده في مراكش (شمال) خلال الفترة الممتدة بين 18 و20 فبراير/ شباط الجاري".
وحاز المقطع المتداول على عشرات الآلاف من التفاعلات على الأقل منذ نشره الخميس. وأظهر تجمعًا كبيرًا لعدد من الأشخاص في ساحة محمد الخامس في مدينة الدار البيضاء، والمعروفة أيضًا باسم "ساحة الحمام".
ورافقه تعليقات منها: "الشعب المغربي يرفض ويتبرأ من استقبال الوزيرة الصهيونية في الرباط، تطبيع رسمي فقط مع النظام الحاكم وليس مع الشعب".
عندما تحقق موقع CNN بالعربية من الفيديو، وجد أنه يعود احتجاج شارك فيه آلاف المغاربة في 6 أكتوبر/تشرين الأول 2024، للتعبير عن تضامنهم مع الفلسطينيين في قطاع غزة.
ويمكن العثور على اللقطات المنشورة للمرة الأولى في ذلك الوقت على منصتي فيسبوك وإكس.
وفي حين يعد الفيديو قديمًا، شارك ناشطون في المغرب في مسيرة احتجاجية في مراكش، الأربعاء.
وكانت المحكمة الإدارية في الرباط رفضت دعوى قضائية، الثلاثاء الماضي، طالبت باعتقال وزيرة النقل الإسرائيلية على خلفية الحرب في غزة.
في 10 ديسمبر/كانون الأول، وقع المغرب وإسرائيل اتفاقًا لتطبيع العلاقات، صاحبه اعتراف أمريكي بسيادة المغرب على الصحراء الغربية التي تطالب جبهة البوليساريو باستقلالها.
إسرائيلالمغربنشر الخميس، 20 فبراير / شباط 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.