حارة حريك معقل حزب الله بالضاحية الجنوبية لبيروت
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
حارة حريك منطقة تقع في الضاحية الجنوبية لبيروت، كانت قرية زراعية ثم أصبحت مركزا لجماعة حزب الله بعد الحرب الأهلية اللبنانية. نفذت إسرائيل عام 2024 سلسلة اغتيالات لقيادات في حزب الله في المنطقة أبرزها اغتيال الأمين العام للحزب حسن نصر الله.
الموقع والمساحةتقع حارة حريك في قلب الضاحية الجنوبية، وسط بلدات ساحل المتن الجنوبي، يحدها من الشمال والغرب بلدة الغبيري، وبرج البراجنة من الجنوب، والحدث والشياح من الشرق.
تبلغ مساحتها 1.83 كيلومتر مربع. وهي مسقط رأس الرئيس اللبناني السابق ميشال عون.
التسميةتعددت الروايات عن تسمية حارة حريك بهذا الاسم، فقد نقلت الروايات الشعبية أنها نسبت للرجل الذي بناها والذي كان لقبه "حريك" نسبة لفرط حركته، وفي رواية أخرى نسب الاسم للغة السريانية بمعنى الاحتراق.
تاريخ حارة حريكفي أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين كانت حارة حريك وبرج البراجنة وبلدة الشياح تشكل قومسيون (بلدية) برئاسة رفقت باشا، تتألف هذه البلدية من أعيان ومشايخ المنطقة، وكانت تتضمن حوالي 2500 مواطن موارنة وشيعة.
في سنوات الحرب العالمية الأولى توقف القومسيون واستقلت حارة حريك بمجلس بلدي جديد لها سنة 1918.
كانت حريك سابقا قرية زراعية تشتهر بأشجار الحمضيات، وكان من أشهر ملّاك البساتين فيها آل تحومي وعضيمي وسرواني ودكاش.
في نهاية أربعينيات القرن الـ20 أقيم مخيم برج البراجنة على مشارف الحارة، مما أدى لفقد الهوية الريفية للمنطقة بسبب أعداد اللاجئين الذين استقروا فيها وجعلوها حيا حضريا.
كانت حارة حريك قبل الحرب الأهلية اللبنانية ذات أغلبية مسيحية، لكن لاحقا بدأ المسيحيون ببيع منازلهم والرحيل بأعداد كبيرة، فحلت محلهم عائلات شيعية فرت من الصراع في جنوب لبنان أو من أحياء بيروت مثل النبعة.
نالت الضاحية الجنوبية القسط الأكبر من التدمير في حرب عام 2006، لاسيما منطقة حارة حريك، التي سوت إسرائيل معظم مبانيهما بالأرض، لكنها فشلت في إصابة أي من قيادات حزب الله التي كانت تقطن هاتيْن المنطقتيْن.
المعقل السياسي لحزب اللهبرز حزب الله وسط الحرب الأهلية اللبنانية، وأقام مقره الرئيسي في حارة حريك فأصبحت تعرف بأنها المعقل السياسي للحزب.
وتضم منطقة حارة حريك العديد من مراكز حزب الله المعروفة مثل مبنى "كتلة الوفاء للمقاومة"، ومجلس الشورى، ومكاتب المساعدات الاجتماعية التي تشهد كثافة في المراجعين، إضافة إلى مسجد ومكتبة الحسنين، وسواها من المؤسسات الاجتماعية والصحية.
وتنتشر في المنطقة أيضا عدة مراكز دينية وصحية ومؤسسات اجتماعية.
اغتيالات في حارة حريك حسن نصر اللهأعلن الجيش الإسرائيلي يوم 27 سبتمبر/أيلول 2024 قصف حارة حريك في الضاحية الجنوبية، وقال إن هدف لاغتيال كان حسن نصر الله، وأكد في اليوم الموالي نجاح عملية الاغتيال.
وبدوره أعلن حزب الله يوم 28 سبتمبر/أيلول مقتل حسن نصر الله في الغارة التي استهدفته.
إبراهيم عقيلفي 20 سبتمبر/أيلول 2024 أعلنت إسرائيل اغتيال إبراهيم عقيل بصاروخين أطلقتهما طائرة من طراز "إف 35" على شقة في منطقة الجاموس في حارة حريك، أثناء عقده اجتماعا مع قيادات فلسطينية ولبنانية.
فؤاد شكرأعلن الجيش الإسرائيلي يوم 30 يوليو/تموز 2024 اغتيال فؤاد شكر في غارة شنتها الطائرات الحربية على مبنى بحارة حريك.
وفي اليوم التالي من الغارة، أكد حزب الله مقتل شكر في بيان رسمي، وأعلن العثور على جثمانه تحت ركام المبنى الذي استهدفته إسرائيل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الضاحیة الجنوبیة حسن نصر الله حارة حریک حزب الله
إقرأ أيضاً:
“الصناعة” تُنفذ 603 جولات رقابية على المواقع التعدينية بمختلف مناطق المملكة خلال ديسمبر 2024
كشفت وزارة الصناعة والثروة المعدنية عن تنفيذ فرقها الرقابية 603 جولات رقابية على عدد من المواقع التعدينية بمختلف مناطق المملكة خلال شهر ديسمبر الماضي، ووجهت 386 إنذارًا للمواقع التعدينية المخالفة لنظام الاستثمار التعديني، وذلك تطبيقًا لمبدأ الإنذار قبل إقرار المخالفة.
وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصناعة والثروة المعدنية جراح بن محمد الجراح أن الجولات الرقابية المنفذة خلال شهر ديسمبر الماضي شملت 119 جولة في منطقة الرياض، و105 جولات في منطقة مكة المكرمة، و88 جولة في المواقع التعدينية في منطقة نجران، 78 جولة في المنطقة الشرقية، و61 جولة في منطقة جازان، و57 جولة في منطقة المدينة المنورة، و35 جولة في منطقة تبوك، إضافة إلى 26 جولة في منطقة عسير، و13 جولة في منطقة الباحة، و10 جولات في المواقع التعدينية في منطقة القصيم، و8 جولات على المواقع في منطقة حائل، وجولتين في مواقع منطقة الجوف، وجولة واحدة في منطقة الحدود الشمالية.
وأكد الجراح عزم الوزارة على مواصلة تنفيذ جولاتها الرقابية، ومتابعة الأنشطة التعدينية، وضمان حماية القطاع من الممارسات غير النظامية، والمحافظة على الثروات المعدنية لتحقيق الاستغلال الأمثل لها، إضافة إلى حماية المجتمعات المجاورة لمناطق التعدين، وفقًا للوائح نظام الاستثمار التعديني.
وتهدف الوزارة إلى تعظيم القيمة المحققة من الموارد المعدنية في المملكة، وزيادة جاذبية قطاع التعدين؛ ليكون الركيزة الثالثة للصناعة الوطنية وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030، إضافة إلى إسهام القطاع في تنويع مصادر الدخل الوطني، وتنمية الإيرادات غير النفطية.
وتقدر قيمة الثروات المعدنية في المملكة بنحو9,3 تريليون ريال، تنتشر في أكثر من 5,300 موقع.