تقرير لـ الأمم المتحدة يدق ناقوس الخطر بشأن أوضاع النساء في السودان
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
متابعات-تاق برس
قالت هيئة الأمم المتحدة للمرأة إن الصراع في السودان والأزمة الإنسانية الناتجة عنه كان لهما تأثير كارثي خاص على النساء والفتيات، حيث يواجهن الجوع والنزوح ونقصا في الخدمات والإمدادات الأساسية، فيما تضاعف العنف القائم على النوع الاجتماعي.
ودعت هيئة الأمم المتحدة للمرأة إلى وقف الحرب على الفور والعودة إلى طاولة المفاوضات لإجراء محادثات سلام.
وشددت الهيئة على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان حماية النساء والفتيات، وتأمين وصولهن إلى الغذاء والمياه النظيفة وخدمات الصحة الجنسية والإنجابية، وخاصة من خلال زيادة التمويل للمنظمات المحلية التي تقودها النساء، والتي لم تتلق سوى 1.63 في المائة من موارد الصندوق الإنساني للسودان عام 2023.
وقالت هودان أدو، القائمة بأعمال المديرة الإقليمية لمكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة في شرق وجنوب أفريقيا: “تواجه النساء والفتيات في السودان تحديات لا يمكن تصورها، ومع ذلك فإن قوتهن وقدرتهن على الصمود لا تزال تلهمنا. لا يمكننا أن نسمح للسودان بأن يصبح أزمة منسية. وأضافت “الآن، أكثر من أي وقت مضى، يجب على المجتمع الدولي أن يتكاتف لدعم النساء في السودان، وضمان حصولهن على الموارد والحماية التي يحتجن إليها للبقاء على قيد الحياة وإعادة بناء حياتهن”.
وفي حين أدت الحرب في السودان إلى أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم منذ الصراع السوري عام 2011، تتعرض النساء والفتيات النازحات داخليا- والبالغ عددهن 5.8 مليون امرأة وفتاة- للخطر بشكل خاص، حيث لا يتم الإبلاغ عن العديد من حالات الإساءة بسبب الافتقار إلى الدعم الكافي والخوف من الوصمة والانتقام.
الأمم المتحدةالسودانالنساءالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: الأمم المتحدة السودان النساء النساء والفتیات الأمم المتحدة فی السودان
إقرأ أيضاً:
أوضاع كارثية في السودان بعد تفشي مرض الكوليرا من جديد
سكاي نيوز عربية – أبوظبي/ حذرت منظمات طوعية من تداعيات خطيرة لتفشي مرض الكوليرا في السودان مجددا، مؤكدة وفاة نحو 60 شخصا من ضمن أكثر من 1200 حالة إصابة وصلت لمستشفى مدينة كوستي في ولاية النيل الأبيض جنوب غرب السودان خلال اليومين الماضيين.
ونشرت المنظمات مقاطع فيديو تظهر العشرات من المصابين يفترشون الأرض في المستشفى الرئيسي في المدينة في ظل أوضاع مأساوية نتيجة تدهور مريع يشهده القطاع الصحي في السودان منذ اندلاع الحرب هناك في منتصف أبريل 2023.
ووسط مخاوف من انتشار سريع للوباء في المدن المجاورة، أكد المتحدث باسم نقابة أطباء السودان لموقع "سكاي نيوز عربية" أنهم يبذلون جهودا للوصول إلى إحصائيات دقيقة حول العدد الفعلي للإصابات المسجلة، مشيرا إلى ورود بيانات عن 47 حالة مؤكدة و110 حالة اشتباه في مدينة ربك القريبة من مدينة كوستي.
وأوضح محمد نور الذي يقود إحدى المجموعات الشبابية التي تعمل على مساعدة المرضى للحصول على العلاج اللازم إن الفرق الطوعية تواجه صعوبات ومخاطر كبيرة في ظل الانتشار السريع للمرض.
وأوضح لـ"سكاي نيوز عربية" أنه "لم يعد هنالك مكان في المستشفى، حيث امتلأت غرف العزل والتنويم باضعاف طاقتها الاستيعابية. الناس يفترشون الأرض والوضع خطير".
وأشار نور إلى نقص حاد في المعينات الطبية والمعقمات وادوات الوقاية الأمر الذي يعرض العاملين في المجال الصحي والفرق الطوعية لمخاطر العدوى.
وأكد سكان في المدينة التي تاوي آلاف النازحين من مناطق القتال في العاصمة ووسط وغرب البلاد، أن السبب الرئيسي لتفشي الكوليرا بهذه السرعة الكبيرة يعود إلى النقص الحاد في مياه الشرب بعد توقف عدد من مضخات ومحطات معالجة المياه.
ويعاني القطاع الصحي في السودان من انهيار واسع بعد خروج أكثر من 80 من المرافق الطبية عن الخدمة بسبب القتال.
والخميس، وجهت منظمة الصحة العالمية نداءا عاجلا لجمع 262 مليون دولار لإنقاذ حياة ملايين السودانيين الذين يواجهون تفشيا واسعا للأمراض المعدية ونقصا حادا في الخدمات الطبية قلص نسبة القادرين على الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية إلى17 في المئة فقط من مجمل السكان البالغ تعدادهم نحو 48 مليون نسمة.
وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدحانوم غيبريسوس، في حسابه على منصة "اكس" إن "الصراع المستمر في السودان لقرابة العامين حول البلاد إلى أزمة إنسانية وصحية غير مسبوقة".
وأوضح أن "الاحتياجات الصحية هائلة، ندعو المانحين إلى الاستثمار في الإنسانية من خلال المساهمة في طلب المساعدة الصحية لملايين السكان".