السامعي: حزب الله سيبقى الجبهة التي تتهشم أمام خنادقها كل أحلام الصهيونية
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
الثورة نت|
عبر عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي، عن خالص التعازي في استشهاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.
وقال “نعزّي أنفسنا والأمة العربية والإسلامية وأبناء الشعب اللبناني وأبطال المقاومة اللبنانية وكل كوادر وقادة ومجاهدي حزب الله وأحرار العالم باستشهاد أحد قادة الأمة العظام”.
وأكد أن التاريخ والأجيال سيخلدان الشهيد القائد السيد حسن نصر الله ومآثره البطولية في مواجهة الكيان الصهيوني وحماية لبنان، والدفاع عن فلسطين ونصرة غزة التي تواجه حرباً بربرية من عدو لا أخلاق له.
ولفت عضو السياسي الأعلى، إلى أن حزب الله سيبقى الجبهة التي تتهشم أمام خنادقها كل أحلام الصهيونية ومشروعها التوسعي العدواني، وعنوان لانتصارات جديدة وعظيمة للأمة.. مشيرا إلى أن السيد حسن نصر الله جسد صوابية الطريق وسلامة النهج وعمق الانتماء واقتران الأقوال بالأفعال.
وأكد أن استشهاد هذا القائد الذي قدّم روحه في سبيل الله على طريق القدس، سيكون حافزاً لجنوده المجاهدين السائرين على هذا الطريق لإدراكهم أن دماءهم ليست أغلى من دم الشهيد القائد السيد حسن نصر الله.. سائلا الله العلي القدير الرحمة لشهيد الأمة وجميع شهداء المقاومة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: السيد حسن نصر الله حزب الله لبنان السید حسن نصر الله
إقرأ أيضاً:
زاد الروح في شهر التقوى
عدنان ناصر الشامي
في شهر رمضان المبارك، تتجلى أعظمُ الفرص لتغذية الروح وتهذيب النفس، فهو شهرُ التقوى والزكاة، وميدانُ السعي إلى الله بالأعمال الصالحة والجهاد في سبيله. وكما يحتاجُ الجسدُ إلى الغذاء ليستقيمَ، تحتاج الروحُ إلى زادٍ يحييها ويقويها، وهذا الزادُ هو التقوى والهدى.
وما أعظمَ أن يكونَ هذا الشهرُ كُلُّه غذاءً روحيًّا حين نستغل لياليَه وأيامه وأوقاته في التزود من تقوى الله، متقربين إليه بالإحسان والجهاد، مقبلين على أعمال البر والخير. ففي هذا الشهر تتفتح أبواب الرحمة، وتنسكب أنوار الهداية على من سعى إليها بقلب خاشع ونفس متعطشة للحق.
وفي هذا المسعى المبارك، تأتي محاضرات السيد القائد -يحفظه الله- لتكون منارًا يضيء طريق السائرين إلى الله. كلماتُه شفاءٌ للقلوب، وزكاةٌ للنفوس، تهدي الحائرَ وتثبت المؤمن، تحذر من الغفلة والتقصير، وتدعو إلى الاستمساك بعروة الله الوثقى. فطريق الله واضح، ودعوتُه بيِّنة، ومن سار في درب الهداية لن يضل ولن يشقى.
إنه القائد الذي يحرص على أن نتزوَّدَ من هدى الله، ويُبصرنا بأمور ديننا ودنيانا، ويقدم لنا الدواءَ الناجعَ لكل داء أصاب إيماننا أَو أخلاقنا أَو قيمنا.
في محاضراته نجدُ جُرعةً إيمانيةً كاملة، تعالجُ كُـلّ علة زرعها أعداءُ الله في نفوسنا، وتعيدنا إلى صفاء الفطرة ونقاء الإيمان، وتيسر لنا طريق النجاة، وتضع بين أيدينا الهدى الذي يُخرجنا من ظلمات الجهل إلى نور الإيمان.
إنها دعوة للاستبصار، وتذكرة للمؤمنين بأن الحياة جهاد، وأن التقوى هي السلاحُ الأمضى في مواجهة الفتن ومزالق الطريق.
كلماتُه ليست مُجَـرّد خُطَبٍ تُلقى، بل مشاعل نورٍ تُضيء درب السائرين، وتبصرهم بحقائق الواقع.
إنها دعوة صادقة إلى الله، وتحذير من الإفراط والتفريط، وبصيرة تُرشِدُ النفوسَ إلى الصراط المستقيم.
هذا هو رمضان.. موسمُ الزاد والارتقاء، وساحةُ الجهاد في سبيل الله، والجهاد الأكبر في تهذيب النفس وتزكيتها.
فلنكن من أُولئك الذين يسيرون على نور الله، متمسكين بحبل هداه، عازمين على بلوغ مدارج الكمال، رافعين راية الحق، ومنطلقين في ميادين الجهاد بقلوب مخلصة ونفوس طاهرة.
فما أعظم أن يكون رمضان زادنا، وهدى الله دليلنا، وكلمات السيد القائد نبراس طريقنا!
وما أعظمَ أن نُقبِلَ على هذا الزاد، نستمع ونتفكر ونعمل بما نسمع. فَــإنَّها لحظة فاصلة بين حياةٍ في النور، وتيهٍ في الظلام.
فلنغتنم هذا الشهر، ولنُشعِلَ قناديلَ التقوى في قلوبنا، مستبصرين بكلمات القائد، ماضين على درب العزة والكرامة.
نسألُ اللهَ أن يجعلَنا من المتزودين من هدى هذا الشهر، وأن يثبِّتَنا على الحق، وينير قلوبنا بنور الإيمان. إنه سميع قريب مجيب الدعاء.