تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن دعم الولايات المتحدة الكامل لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد ما وصفه بـ"الجماعة الإرهابية المدعومة من إيران".

جاء ذلك خلال اتصالين هاتفيين، اليوم السبت، بين وزير الدفاع الأمريكي ونظيره الإسرائيلي يوآف جالانت، تناولا خلالها الأوضاع في لبنان.

وشدد وزير الدفاع الأمريكي على التزام بلاده بمنع إيران وشركائها من استغلال الوضع الحالي أو توسيع النزاع، قائلا: "الولايات المتحدة مستعدة لحماية قواتها ومنشآتها في المنطقة، وملتزمة بالدفاع عن إسرائيل في هذه الأوقات الحرجة".

وفي سياق متصل، أكد مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، لقناة (الحرة) الأمريكية، أن القوات الأمريكية في حالة تأهب قصوى في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لديها قدرات كافية للدفاع عن قواتها في المنطقة.

وقال المسؤول الأمريكي "إن واشنطن لديها كذلك قدرات كافية لمساعدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وأيضًا للقيام بعمليات إجلاء من لبنان إذا تقرر ذلك"، لافتا إلى أن المراجعة التي يجريها قادة (البنتاجون) قد تؤدي إلى زيادة في عدد القوات أو إعادة تموضعها وتعزيز القدرات العسكرية الأمريكية في المنطقة.

وأوضح أن وزير الدفاع الأمريكي ورئيس هيئة الأركان وقائد القيادة المركزية يجرون تقييما لوضع القوات الأمريكية في الشرق الأوسط.

وكان البيت الأبيض قد أعلن أمس الجمعة أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أمر بتعديل انتشار القوات الأمريكية في الشرق الأوسط حسب الضرورة، وذلك بعد أن شنت إسرائيل موجة من الضربات على معاقل "حزب الله" في لبنان في ضاحية بيروت الجنوبية، وأدت لمقتل الأمين العام للحزب حسن نصر الله.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اوستن الولايات المتحد إيران جالانت إسرائيل لبنان وزیر الدفاع الأمریکی الولایات المتحدة الأمریکیة فی إسرائیل فی الدفاع عن

إقرأ أيضاً:

الحُكم الذاتي لكُرد سوريا بانت ملامحه: السياسة والضغوط الأمريكية ستفرض نفسها في النهاية

بغداد اليوم -  كردستان

رغم عدم إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن سياسة واضحة تجاه الأكراد في العراق وسوريا، إلا أن المعطيات الإقليمية والدولية تكشف عن توجهات غير مباشرة تُشكِّل مواقف واشنطن. في هذا السياق، يرى الباحث في الشأن السياسي، علي باخ، أن السياسة الأمريكية تتأرجح بين الحفاظ على المصالح الاستراتيجية والضغوط الإقليمية، مما يجعل الموقف الأمريكي تجاه الأكراد غير مستقر لكنه محكوم باعتبارات أوسع.


الملف الكردي في العراق: استقرار نسبي وتحديات مستمرة

يؤكد باخ في حديثه لـ"بغداد اليوم"، أن الوضع الكردي في العراق يتمتع باستقرار نسبي بفضل التسوية الدستورية لعام 2005، التي منحت إقليم كردستان حكمًا ذاتيًا، إلا أن التوترات لم تختفِ، خاصة في ما يتعلق بالمادة 140 الخاصة بالمناطق المتنازع عليها مثل كركوك، إضافة إلى الخلافات حول توزيع الموارد ورواتب الموظفين والعلاقة بين الحكومة الاتحادية والإقليم.

ويشير إلى أن الولايات المتحدة، رغم علاقتها القوية مع القيادة الكردية في أربيل، لا تتدخل مباشرة لحسم هذه الخلافات، بل تفضل لعب دور الوسيط عند الضرورة للحفاظ على التوازن بين بغداد وأربيل، دون أن يؤدي ذلك إلى تغيير جذري في المشهد السياسي.


الموقف الأمريكي من الأكراد في سوريا: حسابات معقدة

أما في سوريا، فيرى باخ أن واشنطن تتعامل بحذر مع الملف الكردي، حيث تسعى لتحقيق توازن بين دعم "قوات سوريا الديمقراطية" التي كانت شريكًا رئيسيًا في محاربة تنظيم داعش، وبين تجنب استفزاز تركيا، التي تعتبر أي كيان كردي تهديدًا لأمنها القومي.

ويضيف أن تركيا تسعى إلى فرض واقع جديد في سوريا يخدم أهدافها الاستراتيجية، وأهمها:

1. تحجيم الدور الكردي ومنع أي كيان سياسي كردي مستقل.

2. منع توسع النفوذ الإيراني في سوريا والمنطقة.

3. تعزيز وجودها العسكري عبر ترسيم الحدود البحرية وإضفاء الشرعية على تدخلها في الشمال السوري.

ويؤكد أن إدارة ترامب، كالإدارات السابقة، لا ترغب في منح تركيا نفوذًا كبيرًا في سوريا، لكنها في الوقت نفسه لا تقدم دعمًا كافيًا للأكراد لتأسيس حكم ذاتي معترف به دوليًا.


التحالفات الإقليمية وتأثيرها على الملف الكردي

يشير باخ إلى أن هناك تحولًا في الموقف الإقليمي تجاه الأكراد، حيث بدأت دول مثل إسرائيل، الأردن، ومصر ترى في وجود كيان كردي في سوريا عامل توازن ضد النفوذ التركي وانتشار الجماعات الجهادية. وحتى إيران، التي كانت تعارض سابقًا أي مشروع كردي مستقل، بدأت تتبنى مقاربة مختلفة، حيث قد يخدم هذا الكيان بعض مصالحها في مواجهة النفوذ التركي المتزايد.


التحولات الكردية: من التحالفات إلى الواقعية السياسية

سابقا ونتيجة لتغير موازين القوى، اضطرت القوات الكردية في سوريا إلى التعاون مع روسيا والنظام السوري، خاصة مع الحديث عن انسحاب أمريكي محتمل أو تخفيض الدعم الغربي. ويرى باخ أن التغيير السياسي في دمشق، مع تولي أحمد الشرع الرئاسة، دفع الأكراد إلى إعادة تقييم خياراتهم، رغم استمرار التعقيدات المرتبطة بالتفاوض حول الحكم الذاتي ورفض دمشق منحهم صلاحيات واسعة.


نحو استنساخ النموذج العراقي في سوريا

يرى باخ أن هناك احتمالًا لتكرار تجربة الحكم الذاتي في العراق داخل سوريا، بحيث يتم منح الأكراد حكمًا ذاتيًا محدودًا ضمن إطار دستوري يضمن وحدة البلاد دون تقسيم. وقد تلقى الأكراد السوريون نصائح من أربيل بضرورة تبني خطاب وطني بعيد عن ارتباطات حزب العمال الكردستاني لضمان قبول إقليمي ودولي.

لكن باخ يحذر من أن تركيا ترفض أي كيان كردي مستقل، مما قد يؤدي إلى تصعيد مشابه لـ "عملية نبع السلام" عام 2019 إذا لم تتم إدارة المفاوضات بحذر.


معادلة واشنطن

رغم عدم وضوح السياسة الأمريكية المعلنة تجاه الأكراد، يبدو أن واشنطن تراهن على إبقاء التوازن بين دعم الأكراد لمكافحة الإرهاب، وطمأنة حلفائها الإقليميين، خاصة تركيا. في ظل هذه المعادلة، لا يُتوقع تغيير جذري في موقف الإدارة الأمريكية، إلا إذا فرضت التطورات الميدانية واقعًا جديدًا يستدعي إعادة تقييم الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة.


المصدر: بغداد اليوم+ وكالات

مقالات مشابهة

  • ترامب يطيح بعدد من قيادات الجيش الأمريكي أبرزهم رئيس الأركان
  • في إجراء غير مسبوق.. الإطاحة بعدد من قيادات الجيش الأمريكي أبرزهم رئيس الأركان
  • هل تستطيع أوروبا الدفاع عن نفسها بدون دعم أميركي؟
  • وزير الدفاع الأمريكي: فريق إيلون ماسك سيكون له نفوذ واسع في البنتاغون
  • كالياني: الإمارات.. بوابتنا للشرق الأوسط وإفريقيا
  • الحُكم الذاتي لكُرد سوريا بانت ملامحه: السياسة والضغوط الأمريكية ستفرض نفسها في النهاية
  • التهجير ... وثيقة تكشف حقيقة النوايا الأمريكية !
  • الدفاع الروسية: تصدينا لهجومين أوكرانيين مضادين في كورسك
  • وزير الخارجية الأمريكي يصل الإمارات ضمن جولته في الشرق الأوسط
  • وزير الخارجية الأمريكي يختتم جولته للشرق الأوسط في الإمارات