مجلس النواب ينعي استشهاد سماحة السيد المجاهد حسن نصر الله
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
يمانيون/ صنعاء نعى مجلس النواب في الجمهورية اليمنية سماحة السيد المجاهد حسن نصر الله الذي اغتاله العدو الصهيوني في الضاحية الجنوبية للبنان.
وتوجه المجلس بالتعازي إلى قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وأبناء الأمة العربية والإسلامية والشعب اللبناني ومقاومته الباسلة باستشهاد الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، في معركة “طوفان الأقصى” وإسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة والوقوف المشرف مع قضايا الأمة في مواجهة العدو الصهيوني.
واستنكر المجلس في بيان صادر عنه، اليوم، جريمة الاغتيال الآثمة والجبانة التي نفذها العدو الصهيوني المجرم بحق القائد المجاهد السيد حسن نصر الله.. مؤكدا أن الإجرام الصهيوني الذي تجاوز كل الحدود وبات يشكل خطرا على الأمن والسلم في المنطقة والعالم يستدعي تحرك الشعوب العربية والإسلامية وأحرار الأمة لمواجهته والانتصار لهذه الدماء الزكية.
واستهجن استمرار الصمت والخذلان العربي تجاه الاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدف المدنيين في الضاحية الجنوبية في لبنان، ما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات بينهم نساء وأطفال.
واعتبر مجلس النواب استمرار العمليات الاجرامية بحق شعوب المنطقة تحديًا سافرًا للقوانين الدولية والأعراف الانسانية والقيم الأخلاقية وتصعيداً خطيراً يهدد الأمن والسلم في المنطقة والعالم.
وحمّل المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي مسؤولية الصمت والتغاضي عما يرتكبه الاحتلال الصهيوني بدعم أمريكي بريطاني من جرائم وحرب إبادة جماعية.. داعيا رؤساء وأعضاء البرلمانات العربية والإسلامية والدولية والمجتمع الدولي وأحرار العالم إلى اتخاذ مواقف جادة ومسؤولة من شأنها وضع حد للاعتداءات الصهيونية المستمرة على المناطق والأعيان المدنية في لبنان بما في ذلك مجازر الإبادة المستمرة بحق الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة.
وتقدم المجلس بخالص العزاء والمواساة للمقاومة اللبنانية ومحور المقاومة والأحرار من أبناء الأمة العربية والإسلامية، وأسرة السيد المجاهد حسن نصر الله وكل أنصاره ومحبيه.. سائلا المولى جلت قدرته أن يتغمد الشهيد القائد السيد حسن نصر الله بواسع رحمته وأن يلهم أهله وذويه وكل شعوب الأمة الصبر والسلوان.
“إنا لله وإنا إليه راجعون”
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: العربیة والإسلامیة حسن نصر الله
إقرأ أيضاً:
شخصيات إسلامية: عبدالله بن عباس.. حبر الأمة
الصحابي الجليل سيدنا عبدالله بن عباس بن عبدالمطلب رضي الله عنه، ابنُ عَمِّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهو ابن خالة خالد بن الوليد رضي الله عنه، كان جميلًا أبيض طويلًا، مشربًّا صُفرة، جسيمًا وسيمًا صبيحَ الوجه فصيحًا، وكان كثيرَ البُكاءِ.
له من الأولادِ العباسُ والفضلُ ومحمدٌ وعبيدُالله وعليٌّ ولُبابةُ وأسماء رضي الله عنهم.
كان يُسَمَّى«البحر»؛ لسعة علمه، كما كان يُسَمَّى«حبرَ الأُمَّةِ».
وُلِدَ أثناء حصار النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته في شِعب أبي طالبٍ بمكة، أي قبل الهجرة بحوالي ثلاث سنوات، أو نحو ذلك.
ولابن عباسٍ رضي الله عنه مناقبُ كثيرة شرَّفه الله ورسوله بها؛ منها ما رواه ابن عباس رضي الله عنه بنفسه قال: ضَمَّنِي رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال: «اللَّهُمَّ عَلِّمْهُ الكِتَابَ» رواه البخاري، وفي روايةِ الحاكم في «المستدرك» أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان في بيت ميمونةَ رضي الله عنها فوضعت له وَضوءًا، فقالت له ميمونة: وَضَعَ لَكَ عَبْدُاللهِ بْنُ الْعَبَّاسِ وَضُوءًا، فقال: «اللَّهُمَّ فَقِّهْهُ فِي الدِّينِ وَعَلِّمْهُ التَّأْوِيلَ».
وعن عبيدالله ابن عبدالله بن عتبة رضي الله عنه: أنَّ عمرَ رضي الله عنه كان إذا جاءته الأقضية المعضلة قال لابن عباس رضي الله عنه: «إنها قد طَرَتْ علينا أقضيةٌ وعُضَلٌ، فأنت لها ولأمثالها». ثم يأخذ بقوله، وما كان يدعو لذلك أحدًا سواه.
قال عبيد الله رضي الله عنه: «وعُمَرُ عُمَرُ». يعني أن سيدنا عمر بن الخطاب واسعَ العِلم.
استعمله علي بن أبي طالب رضي الله عنه أميرًا على البصرة، ثم فارقها قبل أن يُقتل عليٌّ بن أبي طالب رضي الله عنه، وعاد إلى الحجاز، وشهد مع عليٍّ رضي الله عنه وقعة «صفين»، وكان أحد الأمراء فيها.
وقد كان لابن عباس رضي الله عنه دورٌ كبيرٌ في حفظ الشرع وتبليغ سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعليم المسلمين، وقد روى العديد من الأحاديث، بالرَّغم من حداثَة سِنِّه.
ومن الأحاديث المشهورة التي رواها، قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم له: «يَا غُلَامُ، إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ، احْفَظِ اللهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ، إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللهِ، وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللهُ لَكَ، وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللهُ عَلَيْكَ، رُفِعَتِ الأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ» رواه الترمذي.
وتوفي رضي الله عنه سنة ثمان وستين بالطائف، وهو ابن سبعين سنة، وقيل: إحدى وسبعين سنة، وكان قد عَمِيَ في آخِرِ عُمُرِهِ؛ فقال في ذلك: «إنْ يأخذ الله من عَيْنَيَّ نورهما.. ففي لساني وقلبي منهما نور.. قلبي ذكي وعقلي غير ذي دخل.. وفي فمي صارمٌ كالسيف مأثور.