“نتنياهو” يثير جدلاً واسعاً بخريطتي “الخير” و”الشر” ويستثني اليمن منها لهذه الأسباب
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
الجديد برس|
فجر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، جدلاً واسعاً يوم السبت عقب تقديمه خرائط مثيرة للجدل خلال كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث وصف فيها دولاً عربية وإسلامية بأنها “دول الخير” وأخرى بـ “دول الشر”.
خرائط “الخير” و”الشر”
في حديثه، عرض نتنياهو خريطتين؛ الأولى تمثل ما أسماها دول “الخير”، والتي تشمل دولاً خليجية مثل الإمارات والسعودية، بالإضافة إلى مصر، حيث تم تلوينها باللون الأخضر.
أما الخريطة الثانية، التي تمثل “دول الشر”، فقد تضمنت دولاً مثل إيران والعراق وسوريا، وتم تلوينها باللون الأسود، مما يعكس مواقف هذه الدول المناهضة للاحتلال الإسرائيلي والجرائم المرتكبة في غزة.
استثناء اليمن وتعزيز التحالفات
ومن الملاحظ أنه تم استثناء اليمن من هذه الخرائط، على الرغم من الضغوط التي يتعرض لها الاحتلال من قِبل القوى اليمنية. ووفقاً للخبراء، فإن هذا الاستثناء قد يشير إلى القوى اليمنية الموالية للتحالف التي يأمل الاحتلال في الاعتماد عليها خلال أي تصعيد قادم.
تغيير الشعار في الحرب على لبنان
عزز الجدل حول تلك الخرائط تغيير نتنياهو لشعار الحرب على لبنان من “سهام الشمال” إلى “تغيير النظام”، وهو ما يراه الخبراء بمثابة إشارة لتشكيل تحالف جديد يضم الدول التي وصفها نتنياهو بـ “الخير”.
ردود فعل غاضبة
أثار خطاب نتنياهو موجة من الاستنكار في الأوساط السياسية، حيث اعتبره العديد من المراقبين محاولة لتقسيم المنطقة وتعزيز الفتنة بين الدول العربية والإسلامية. كما أن تصنيفه لدول “الشر” يعكس نوايا الاحتلال في تصعيد الصراع الإقليمي، خصوصاً مع استمرار الهجمات على غزة ولبنان.
في الختام، تبدو تصريحات نتنياهو وكأنها تحريض واضح على قوى المقاومة، وتظهر التوتر المتزايد في العلاقات بين الاحتلال الإسرائيلي والدول العربية والإسلامية التي تساند حقوق الشعب الفلسطيني.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
تقارير أمريكية: الولايات المتحدة تتقهقر اقتصاديا أمام “بريكس”
الولايات المتحدة – تشير دراسة أجراها باحثون من مركز التحليلات الأمريكي في مقال نشرته مجلة “Foreign Affairs” أن الولايات المتحدة تتخلف من حيث القوة الاقتصادية أمام مجموعة “بريكس”.
وقالت الدراسة التي أجراها مركز “Council on Foreign Relations”،إن واشنطن تفقد نفوذها وتتوقف عن كونها مركز العالم الأحادي القطبية وتركز بشكل متزايد على الشؤون الداخلية.
وجاء في المقال: “العالم الأحادي القطبية الذي ساد بعد الحرب الباردة، والذي هيمنت عليه الولايات المتحدة، أصبح متعدد الأقطاب. الدول لم تعد تنجذب بشكل طبيعي إلى دائرة نفوذ واشنطن.. الولايات المتحدة وحلفاؤها المقربون لم يعودوا يمثلون أكبر كتلة اقتصادية في العالم. مجموعة “بريكس” التي توسعت مؤخرا وتضم الآن عشر دول.. تمثل أكثر من ثلث الناتج المحلي الإجمالي العالمي، متجاوزة بذلك حصة دول مجموعة السبع”.
ويرى الباحثون أن العالم الجديد المتعدد الأقطاب يشهد تفضيل العديد من الدول للتفاعل مع عدة لاعبين سياسيين كبار بدلا من الاعتماد على لاعب واحد.
ووفقا للمقال، فإن الولايات المتحدة تركز بشكل متزايد على شؤونها الداخلية، بينما أصبحت الرسوم الجمركية السمة الرئيسية للسياسة الخارجية الأمريكية.
ويشير الباحثون إلى أن “استمرار واشنطن في التركيز على شؤونها الداخلية قد يقوض قدرتها على بناء علاقات مع دول الجنوب العالمي، التي يمكن أن تساعد الولايات المتحدة في تحقيق أهدافها الاستراتيجية الأخرى”.
ويرون أن دول الجنوب العالمي باتت تنظر إلى التحالف مع الولايات المتحدة بحذر.
وتابع المقال: “الأخطاء الأخيرة في السياسة الخارجية الأمريكية وإدراك المعايير المزدوجة في ردود فعلها المختلفة على الصراعات والمعاناة الإنسانية في أوكرانيا وغزة أضرت بسمعة البلاد”.
ويخلص الباحثون إلى أن العديد من الدول تنظر الآن بتفضيل أكبر إلى لاعبين عالميين آخرين مثل الصين وروسيا والإمارات العربية المتحدة.
المصدر: “Foreign Affairs”