مصادر إسرائيلية: حزب الله عاجز عن الرد
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
على الرغم من تلقيه ضربات موجعة خلال الأسبوعين الماضيين، كانت أخرها مقتل زعيمه حسن نصرالله، إلا أن حزب الله يبدو عاجزا عن شن رد قوي على إسرائيل، وفقا لشبكة "سي إن إن".
خلال الأشهر الماضية، توقع المسؤولون الإسرائيليون أن يقوم حزب الله بإطلاق آلاف الصواريخ والقذائف باتجاه إسرائيل في حال حصول تصعيد كبير في الصراع بين الجانبين.
على سبيل المثال تقول الشبكة إن المسؤولين الإسرائيليين توقعوا أن يقدم حزب الله على إطلاق مئات الصواريخ والقذائف يوميا بحيث لا تتمكن منظومة القبة الحديدة من معالجتها جميعها.
كذلك توقع المسؤولون أن يستهدف حزب الله المطار الرئيسي في إسرائيل أو محطات توليد الطاقة الكهربائية وغيرها من الأهداف الحيوية.
ولكن مع تصعيد إسرائيل للصراع خلال الأيام الـ 11 الماضية، بدءا من تفجير آلاف أجهزة الاستدعاء الخاصة بحزب الله، وصولا إلى مقتل زعيم الحزب حسن نصر الله، لم يحدث أي من ذلك، وفقا للشبكة.
وبدلا من ذلك أطلق حزب الله عدة مئات من الصواريخ يوميا كرد فعل، لكنه لم يقترب حتى من تحقيق نوع الرد الكبير الذي كان يتوقعه المسؤولون الإسرائيليون، على الأقل حتى الآن.
لماذا غاب الرد واسع النطاق؟يعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن الرد الكاسح من حزب الله لم يتحقق لسببين رئيسيين، أولهما مقتل جميع قادته تقريبا، مما ترك هيكله القيادي في حالة من الفوضى.
والسبب الثاني يتمثل في شن إسرائيل ضربات جوية إسرائيلية مكثفة أضعفت الكثير من البنية التحتية التشغيلية التي كان من الممكن أن يستخدمها حزب الله لشن رد واسع النطاق.
ومع ذلك تقول "سي إن إن" إن المسؤولين الإسرائيليين يدرك جيدا أن حزب الله يمكنه على الأرجح إعادة تنظيم صفوفه.
وتنقل عن مسؤول إسرائيلي القول بأن إسرائيل تعلم أنها لم تدمر جميع قدرات حزب الله، وأن قادته الكبار يمكن استبدالهم.
وبحسب الشبكة فإن إسرائيل استفادت من ما تعتقد أنه فوضى داخلية في صفوف حزب الله خلال الـ 24 ساعة الماضية، وشنت عشرات الغارات الجوية في الضواحي الجنوبية لبيروت، التي يتمتع فيها الحزب بسيطرة قوية.
وتشير الشبكة إلى أن السؤال الأبرز الذي يطرح اليوم يتعلق بما الذي سيحدث مستقبلا؟
يؤكد القادة العسكريون الإسرائيليون إنهم يستعدون لشن هجوم بري على لبنان، لكن لم يُتخذ قرار بعد بشأن ما إذا كان ذلك سيحدث أم لا.
كما أنه لا يزال غير الواضح كيف سيعيد حزب الله تنظيم صفوفه، وما هي التوجيهات التي سيتلقاها من إيران، وفقا للشبكة.
وقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق إن إسرائيل في حالة تأهب قصوى تحسبا لصراع أوسع. وقال اللفتنانت كولونيل نداف شوشاني في إفادة صحفية "من المؤكد أنهم سيواصلون شن هجماتهم ضدنا أو سيحاولون القيام بذلك".
ويخوض حزب الله مواجهات مع إسرائيل منذ اندلاع حرب غزة قبل عام حينما أطلقت الجماعة اللبنانية صواريخها "إسنادا" لحليفتها حركة حماس.
وتقول إسرائيل إن هجماتها على حزب الله تهدف إلى السماح لعشرات الآلاف من السكان بالعودة إلى ديارهم في شمال إسرائيل. ونزح أكثر من 200 ألف شخص في لبنان، نصفهم تقريبا منذ يوم الاثنين الماضي.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: حرية تحرك إسرائيل تمثل الخلاف الرئيسي للتوصل لاتفاق مع لبنان
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" نقلا عن مصادر إسرائيلية، أن حرية تحرك إسرائيل في حال وجود انتهاك من حزب الله تمثل الخلاف الرئيسي للتوصل لاتفاق مع لبنان.
ووفقا للصحيفة لا تزال الفجوات تظهر بين إسرائيل ولبنان، كما هو متوقع، فيما يتعلق بحرية العمل التي وعدت بها إسرائيل في الاتفاق، إلى حد عدم التزام لبنان بها.
وبحسب الصحيفة فإن المبعوث الأميركي أموس هوكستين، الموجود في بيروت لإجراء مناقشات حول اقتراح وقف إطلاق النار في لبنان، ليس من المتوقع بالضرورة أن يصل إلى إسرائيل غداً الأربعاء.
والتقى هوكستين، اليوم، عدداً من كبار المسؤولين في لبنان، من بينهم رئيسة مجلس النواب نبيه بري، التي هي فعلياً الموضوع والمعطي على الجانب اللبناني.
واختتم هوشستين لقاءاته اليوم بلقاء قائد الجيش اللبناني جوزف عون. وقالت مصادر لشبكة "ام تي في" اللبنانية، إن الحديث بين هوكستين وعون تناول موضوع جاهزية الجيش لتعزيز انتشاره في جنوب لبنان لإنجاز مهمته.
وقالت المصادر: إن "هوكستين أبدى أجواء أكثر تفاؤلاً عما كان عليه في الماضي، معتبراً أن الأمور إيجابية ولكنها تحتاج إلى مزيد من الوقت".
وقال هوكستين لوسائل الإعلام في لبنان اليوم إن "لدينا فرصة حقيقية لإنهاء الصراع. وهذه هي اللحظة المناسبة لاتخاذ قرار. ونحن ملتزمون ببذل كل ما في وسعنا للعمل مع لبنان وإسرائيل لإنهاء الصراع".
في الولايات المتحدة، تشير التقديرات إلى أن هناك فرصة جيدة للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل ولبنان، وقد وصل هوكستين إلى بيروت لأنه تلقى ردود فعل إيجابية من لبنان تطمئنه، والحقيقة أن المبعوث الخاص جاء لسد الفجوات، وليس لجولة أخرى من المفاوضات.