صحيفة التغيير السودانية:
2025-03-17@15:24:38 GMT

البرھان وزيف السلطة

تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT

البرھان وزيف السلطة

 

 

عين علي الحرب

الجميل الفاضل

البرھان وزيف السلطة

بعمد أو بغير عمد، ظل الجنرال البرھان يخوض منذ صعوده الي السلطة، في سراب منطقة غامضة، أستطيع أن أُسَميھا “منطقة زيف السلطة”.

المھم فان الجنرال برھان منذ أن طار الي عنتيبي الأوغندية في الثالث من فبراير سنة (20) للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، خارج صلاحياته الدستورية، إذ ظل ھو منذ ذلك التاريخ يركل في لعبته المفضلة “الوثيقة الدستورية”، التي صار بموجبھا رئيسا لمجلس السيادة الإنتقالي، والتي يزعم الي اليوم أنه يحكم وفق مشروعيتھا، والي أن خاطب البرھان بالأمس القريب “الجمعية العامة” بأسم ذات الشرعية المفترضة التي يستمدھا من ھذه الوثيقة المفتري عليھا نفسھا، ھذه الوثيقة التي مزقھا البرھان في الواقع علي رؤوس الأشھاد، ولأكثر من مرة، قبل إنقلابه عليھا في (25) اكتوبر (21) وبعده، بل والي يومنا ھذا شر مُمزق.

علي أية حال يبدو أن ھذا الجنرال لا يستطيع ممارسة الحكم سوي في ھذه المنطقة الرمادية التي تمنحه سلطات شبه مطلقة لا تحدھا حدود، لا يقبل ھو فيھا التقيد بوثيقة أو باتفاق أو بقانون.

فضلا عن أن حكم برھان الذي يمثل في أفضل حالاته الي الآن توصيفا انه “سلطة أمر واقع”.. نجده في ذات الوقت يغالط حقائق ھذا الواقع كل يوم ولا يعترف بھا، حتي لو أن الناس قد قبلوا جدلا “الأمر الواقع” كمُحددٍ ومِعيارٍ، يكفي لإعتراف منقوص بسلطة ھذا الجنرال، القائمة في حقيقتھا علي ما يمتلكه من سلاح وقوة فقط، لا أكثر ولا أقل.

ولعل من آخر تجليات “الظاھرة البرھانية” في التناقض مع الواقع وعدم إحترامه، بل وإحترام عقول من يصدر بشأنھم من قرارات، ھو قرار تعيينه للسيد بحر الدين ادم كرامة واليا لولاية غرب دارفور، ھذه الولاية التي تقع بالكامل تحت سيطرة قوات الدعم السريع.

المھم فلكل سُلطةٍ زَيفُ سُلطة، إذ للسُلطةَ أيا كان نوعھا ظِلٌ، يَضيقُ تارةً ويتسع تارة أخري، درج السودانيون علي وصف حالة مثل ھذا الظل بأنه “ضُل ضَحا” قابل للإنكشاف أو الإنحسار، مع خط سير حركة الشمس الظاھرية وتبدلاتھا.

وبالتالي فإن السقوط في منطقة “زيف السلطة”، يصنع لدي من إنكمشت من بين أيديھم سلطتھم لسبب أو لاخر، شعورا زائفا بالقدرة علي ممارسة ذات السلطة التي كانت بحوزتھم في وقت مَدِھا وتَمدُدِھا، حتي وإن فقدوا من بعد ھذه السلطة كليا أو جزئيا بقانون الجذر، ھذا القانون الذي من شأنه أن يفقدھم بالطبع، قدرة مزاولتھا كما كانت من قبل علي أرض الواقع.

بل أتصور أن لمنطقة زيف السلطة، دوار كدوار البحر، لذا تجد من وقع في ھذه المنطقة المتأرجحة، دائم التحسس بشكل لا إرادي مستمر لأدوات وأطراف سُلطانه، للتأكد علي الأقل من أن أطراف ومظاھر وأدوات ھذا السلطان لا زالت فاعلة وموجودة في مكانها ولم تغادره.

وقد يتخذ ھذا التحسس احيانا شكل أقوال وقرارات تجافي العقل والمنطق والحقيقة، كالتصريحات التي تصدر من حين لآخر، خاصة من الجنرالين البرھان والعطا.

والتي تعكس في بعض الأحيان صورة تھيوءات تكشف عن نوع من الغربة النفسية، فضلا عن وقائع في سيرة الرجلين، تثبت بلا شك عندي وجود قطيعة ما، لھذين الجنرالين مع الواقع.

الوسومالبرهان حرب السودان زيف السلطة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: البرهان حرب السودان

إقرأ أيضاً:

كيم كارداشيان تلمّح لزواج رابع وتكشف أسرارًا عن مجوهراتها الفاخرة

خاص

أثارت نجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان ضجة واسعة بعد تصريحاتها الأخيرة، حيث ألمحت إلى إمكانية زواجها للمرة الرابعة.

وظهرت كيم في برنامج The Kardashians وهي تتساءل عن شكل خاتم خطوبتها المقبل، قائلة: “أتساءل كيف سيكون شكل خاتمي القادم؟ ليكون خاتمي النهائي والأخير”، ما دفع الجمهور ووسائل الإعلام إلى التكهن بشأن ارتباطها مجددًا.

وخلال حديثها، استعرضت كيم خواتم خطوباتها السابقة، مشيرة إلى أن أول خاتم حصلت عليه كان من زوجها السابق ديمون توماس بقطع الوسادة، عيار 14 قيراطًا، ولا تزال تحتفظ به.

أما خاتمها الثاني، فقد كان من كريس همفريز، بقطع زمرد عيار 18 قيراطًا، لكنها اضطرت لإعادته له بعد الطلاق عام 2013،كما كشفت عن خاتمها الثالث، الذي قدمه لها مغني الراب كانييه ويست، موضحة أنه الوحيد الذي لم يكن بحوزتها خلال حادثة السرقة الشهيرة في باريس.

وفي سياق آخر، فجّرت كيم مفاجأة عندما كشفت أنها حضرت حفل زفاف الملياردير الهندي أنانت أمباني وراديكا ميرشانت، رغم أنها لا تعرف العائلة شخصيًا.

وقالت: “في الواقع، لا أعرف عائلة أمباني، لكن لدينا أصدقاء مشتركين بالتأكيد”.

وأوضحت أن دعوتها جاءت عن طريق صديقتها المقربة، مصممة المجوهرات الشهيرة لورين شوارتز، التي تعمل مع العائلة، مضيفة: “لورين أخبرتني أنها ستحضر الحفل وأن العائلة ترغب في دعوتي، فقلنا لمَ لا؟ وذهبنا بشكل عفوي”.

وخلال حديثها عن الحفل الفخم، اعترفت كيم بأنها تعرضت لموقف محرج، حيث فقدت ماسة ضخمة من عقد فاخر كانت قد استعارته من شوارتز.

وقالت: “كان العقد مذهلًا، مرصعًا باللؤلؤ والماس على شكل كمثرى، لكنني فجأة أدركت أن إحدى الماسات اختفت”.

وأضافت أن شقيقتها كلوي كارداشيان حاولت تهدئتها وساعدتها في البحث عن القطعة المفقودة، لكنها لم تتمكن من العثور عليها، قبل أن تمازحها كلوي قائلة: “ارقدي بسلام، أيتها الماسة”.

إقرأ أيضًا

ريال مدريد يصدر بيانًا رسميًا حول زيارة كيم كارديشيان .. صور

مقالات مشابهة

  • زوكربيرج: الهواتف المحمولة ستنتهي والنظارات الذكية ستحل محلها
  • بتعليمة مصنفة “سري للغاية”.. أوامر فرنسية بتعميم التعذيب ضد الشعب الجزائري
  • المقاطعة الاجتماعية واجب أخلاقي
  • كيم كارداشيان تلمّح لزواج رابع وتكشف أسرارًا عن مجوهراتها الفاخرة
  • سيرة الفلسفة الوضعية (12)
  • تعيين الجنرال كيث كيلوج مبعوثًا أمريكيًا خاصًا إلى أوكرانيا
  • الهروب من الواقع
  • لماذا لازال منهج ماركس حيا؟
  • مرشح للرئاسة في الغابون يطالب بمحاكمة عادلة لعائلة بونغو
  • وزير خارجية مصر يكشف الجهة التي ستتولى الأمن في غزة