الكرملين: التصريحات الغربية حول صراع مسلح محتمل مع روسيا بمثابة "موقف رسمي"
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف بأن الكرملين يعتبر التصريحات الغربية حول الاستعدادات لحرب مع روسيا بمثابة "موقف رسمي".
وأكد بيسكوف في تصريح صحفي نقلته وكالة (تاس) الروسية للأنباء، اليوم السبت ضرورة أخذ التصريحات الرسمية بعين الاعتبار، خاصة عندما تصدر على هذا المستوى العالي، بل في أعلى المستويات، مضيفا: "نحن نقيم بالطبع مواقف الطرف الآخر، سواء كانوا شركاءنا أو خصومنا، بناءً على هذه التصريحات الرسمية".
ويأتي تعليق بيسكوف ردا على تصريحات أدلى بها مسؤولون غربيون في الآونة الأخيرة، حول احتمال وقوع نزاع مسلح مع روسيا، حيث قامت ألمانيا، على وجه الخصوص، بتطوير خطة تشغيلية للحرب مع روسيا، فيما صرح رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي (ناتو) الأدميرال روب باور بأن النزاع بات مرجحًا للغاية، كما أكد رئيس هيئة الأركان العامة لقوات الدفاع الإستونية فاهور كاروس استعداد تالين لشن ضربة استباقية.
ومن ناحية أخري، أعلنت وزارة الدفاع الليتوانية، عبر منصة (إكس) للتواصل الاجتماعي، تخصيص حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا تتضمن معدات لوجستية وذخيرة وأجهزة كمبيوتر محمولة، على أن تصل هذا الأسبوع.
يذكر أن ليتوانيا كانت قد تعهدت بتخصيص 0.25% من ناتجها المحلي الإجمالي كمساعدات عسكرية لأوكرانيا سنويًا، فيما كانت قد قدمت لأوكرانيا منذ بداية التدخل العسكري الروسي الشامل في فبراير 2022، مساعدات بلغت 2%، أي أكثر من 683 مليون يورو، كما تجاوز دعم ليتوانيا لأوكرانيا مليار يورو.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الكرملين روسيا مع روسیا
إقرأ أيضاً:
فيدان يكشف موقف روسيا من تطبيع بلاده مع الأسد ويحذر من التوسع الإسرائيلي
دعا وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، النظام السوري إلى اتخاذ قرار يسمح بعودة ملايين اللاجئين السوريين إلى بلادهم بعد جمود في مسار التطبيع بين الجانبين، مشيرا إلى أن روسيا تقف على الحياد إزاء ملف استئناف العلاقات بين أنقرة ودمشق.
وقال فيدان في مقابلة مع قناة "أ خبر" (A Haber) التلفزيونية المحلية، مساء الجمعة، "هناك مسألة أساسية: يجب على النظام السوري الآن أن يتخذ قرارا بشأن إعادة نحو 10 ملايين سوري يعيشون في الخارج إلى وطنهم".
وشدد على ضرورة اتخاذ بعض الخطوات اللازمة للتوصل إلى حل في المسألة السورية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن النظام السوري "يواجه حاليا تأثيرات التوسع الإسرائيلي في المنطقة بشكل لم يسبق له مثيل".
وأضاف "على مدى السنوات الثلاث الماضية، شاهدنا الطيران الإسرائيلي يضرب الميليشيات الإيرانية بشكل ممنهج، مرة أو مرتين، وأحيانا 3 مرات في الأسبوع"، مشيرا إلى أن وتيرة الضربات زادت بعد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وشن الاحتلال الإسرائيلي خلال الأيام القليلة الماضية سلسلة من الغارات العنيفة على مناطق مختلفة من سوريا بما في ذلك أحياء المزة وقدسيا والسيدة زينب في محيط العاصمة دمشق، ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات.
روسيا في "موقف الحياد"
وتطرق وزير الخارجية التركي إلى مسار التطبيع المتعثر مع النظام السوري ودور روسيا التي تعد حليفا رئيسيا لبشار الأسد، مشيرا إلى أن موسكو تقف على الحياد إزاء هذا الملف.
وقال فيدان "إذا أرادت حكومة دمشق اتخاذ خطوات بشأن بعض القضايا الحاسمة، فلا أعتقد أن الروس سيقولون لا، لكنني لا أعتقد ولا أرى أن الروس سيمارسون ضغوطا كبيرة على (النظام السوري) لاتخاذ هذه الخطوات".
وأضاف "بصراحة، يبدو أنهم (الجانب الروسي) محايدون بعض الشيء بشأن هذه القضية".
وفي مطلع شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، شدد وزير الخارجية التركي على عدم استعداد النظام السوري لتطبيع العلاقات مع تركيا والتفاوض مع المعارضة لإنشاء إطار سياسي.
وجاءت تصريحات فيدان بعد أيام من كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن توقف عملية التفاوض بين تركيا والنظام السوري على خلفية اختلاف في مواقف الطرفين إزاء الوجود العسكري التركي في شمال غرب سوريا، وذلك على الرغم من تكثيف أنقرة جهودها خلال الأشهر الأخيرة بهدف تطبيع العلاقات مع دمشق.
وكان أردوغان الذي أعلن في أكثر من مناسبة عزمه على اللقاء مع الأسد في تركيا أو بلد ثالث، كشف في تصريحات صحفية في نهاية شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي عن طلبه من نظيره الروسي فلاديمير بوتين المساعدة في ضمان التواصل مع النظام السوري من أجل تطبيع العلاقات بينهما.
ولفت الرئيس التركي إلى أن "تأثير روسيا على الحكومة السورية معروف"، متسائلا: "هل سيطلب السيد بوتين من الأسد اتخاذ هذه الخطوة؟ لندع الوقت يجيب على ذلك".
يشار إلى أن دمشق كانت تعد حليفا اقتصاديا وسياسيا مهما لأنقرة قبل انطلاق الثورة السورية عام 2011، حيث شهدت العلاقات بين البلدين مرحلة مزدهرة، تكللت بلقاءات عائلية بين الأسد وأردوغان، إلا أن العلاقات تدهورت بشكل غير مسبوق في تاريخ البلدين؛ على خلفية رفض أنقرة عنف النظام ضد الاحتجاجات الشعبية، ثم اتجاهها إلى دعم المعارضة السورية.