دول الجنوب العالمي تحذر من مخاطر تصاعد الأعمال العدائية المستمرة في أوكرانيا
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعربت مجموعة من دول الجنوب العالمي عن قلقها حيال مخاطر تصاعد الأعمال العدائية المستمرة في أوكرانيا، وذلك على هامش الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال وزراء خارجية وممثلون رفيعو المستوى من مصر والصين والجزائر وبوليفيا والبرازيل والصين وكولومبيا ومصر وإندونيسيا وكازاخستان وكينيا والمكسيك وجنوب إفريقيا وتركيا وزامبيا في بيان مشترك، حسبما أوردت وزارة الخارجية الصينية عبر موقعها الرسمي، اليوم السبت: "نحن نشعر بالقلق حيال المخاطر والأزمات الناتجة عن هذا النزاع، الذي أثر على العديد من الدول، بما في ذلك دول الجنوب".
ودعا وزراء الخارجية والممثلون البارزون عن الدول، إلى الالتزام بأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة واحترام سيادة الدول وسلامتها الإقليمية واحترام المخاوف المشروعة للدول وأخذ الحاجة إلى تعزيز مبادئ السلام والأمن والازدهار بعين الاعتبار.
وأكد وزراء الخارجية أهمية الحلول السلمية لجميع النزاعات الدولية، مع الاستمرار في تعزيز روح التضامن والشراكة بين الأمم، كما تم التأكيد عليه في مبادئ باوندونج وغيرها.
ودعا الوزراء وممثلو الدول، بحسب البيان المشترك، إلى دعم تسوية شاملة ودائمة من جانب أطراف النزاع من خلال الدبلوماسية الشاملة والوسائل السياسية المستندة إلى ميثاق الأمم المتحدة.
كما حثوا جميع الأطراف على توفير الظروف اللازمة لهذه التسوية مع الإشارة إلى مقترح صيني-برازيلي مشترك يضم ست نقاط حول التسوية السياسية لأزمة أوكرانيا.
وناشدوا أطراف النزاع على الالتزام بمبادئ خفض التصعيد، مع التأكيد على أهمية عدم توسيع ساحة المعركة وعدم تصعيد القتال.
ودعا الدبلوماسيون البارزون إلى زيادة المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال، مؤكدين ضرورة ألا تكون البنى التحتية المدنية، بما في ذلك المنشآت النووية السلمية وغيرها من منشآت الطاقة، أهدافًا للعملية العسكرية ودعم جهود الوساطة لتبادل الأسرى بين أطراف النزاع.
وشددوا على ضرورة الامتناع عن استخدام أو التهديد بأسلحة الدمار الشامل، ولا سيما الأسلحة النووية وتجنب الحرب النووية، مطالبين جميع الأطراف بالامتثال للقوانين والاتفاقيات الدولية ذات الصلة ومنع الحوادث النووية الناجمة عن النشاط البشري بشكل حازم.
ودعا المسؤولون إلى بذل الجهود لتعزيز التعاون الدولي في مجالات الطاقة والعملات والمالية والتجارة والأمن الغذائي وأمن البنى التحتية الحيوية، لحماية استقرار سلاسل الصناعة والإمداد العالمية.
وفي الختام، اتفقت المجموعة الموقعة على البيان المشترك على مواصلة المشاركة والتشاور على مختلف المستويات ومع جميع الأطراف وتوجيه ممثليهم الدائمين لدى الأمم المتحدة لتشكيل مجموعة من "أصدقاء السلام" بهدف تعزيز التفاهمات المشتركة لدعم الجهود العالمية اتحقيق سلام دائم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: دول الجنوب العالمي أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
السعودية تعزز نفوذها في جنوب أفريقيا باستثمارات بمليارات الدولارات
تُوّج عام من اللقاءات المكثفة بين المملكة العربية السعودية وجنوب أفريقيا، باتفاقات قيد التوقيع وأخرى موقعة تُقدر قيمتها بمليارات الدولارات، تصب جميعها في أكبر بلد صناعي بالقارة السمراء، وسط زخم مرتقب على صعيد الشركات.
هذا الاندفاع في إبرام الصفقات يندرج ضمن توجه أوسع من دول الخليج، وتحديداً الإمارات والسعودية، نحو تعزيز حضورها في القارة الأفريقية، عبر استثمارات تتركز في قطاعات التعدين والطاقة المتجددة والزراعة.
وتُعد جنوب أفريقيا، بثرواتها المعدنية الهائلة، نقطة جذب للمستثمرين بفضل ما تملكه من بنية تحتية توازي ما هو موجود في الدول المتقدمة، إلى جانب شركاتها المُدارة بكفاءة، والتي تُعرض بأسعار تُعتبر زهيدة مقارنة بمثيلاتها في مناطق أخرى.
روڤن نايدو، رئيس قسم الاندماج والاستحواذ في بنك "إنفستيك" (Investec Bank Ltd)، قال: "هناك فجوة واضحة في التقييمات بين جنوب أفريقيا والأسواق الأخرى، ما يجعلها فرصة استراتيجية أمام المستثمرين أصحاب النظرة طويلة الأمد. نمتلك فرق إدارة عالية الكفاءة وملكية فكرية متميزة، وشركات تجيد ما تقوم به، ما يجعل من هذه السوق خياراً جديراً بالاهتمام".
طريق تجاري جديد يُرسم بين السعودية وجنوب أفريقيا رغم التحدياتمنذ اللقاء الذي جمع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان برئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا في عام 2022، بمشاركة مئات رجال الأعمال، تتوالى الزيارات المتبادلة بين مسؤولي الدولتين وقادة الأعمال كل بضعة أشهر، ما أسفر عن مفاوضات واستثمارات تقدر بنحو 5 مليارات دولار تشمل الطاقة المتجددة، واللوجستيات، ومحطات الوقود، والقطاع العقاري بعضها تم توقيعه، وأخرى لا تزال قيد النقاش.
الرحلة الجوية التي تستغرق 10 ساعات بين العاصمتين تشهد إقبالاً متزايداً، ما دفع الخطوط الجوية الجنوب أفريقية إلى بحث تدشين خط مباشر بين الرياض وجوهانسبرغ، وفقاً لمصادر مطلعة. وأكد متحدث باسم الشركة أنه لم يتم إعلان رسمي بعد بشأن هذا الأمر.
كريسپن فيري، المتحدث باسم وزارة العلاقات الدولية في جنوب أفريقيا، قال إن العلاقات الثنائية "تعززت بشكل كبير خلال السنوات الماضية"، مع ازدياد "استثنائي" في الاستثمارات السعودية. وأضاف أن وزير التجارة الجنوب أفريقي سيترأس الشهر المقبل في الرياض الدورة العاشرة للجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين.