ملف الباحثين عن عمل سيظل ثقيلًا
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
خلفان الطوقي
من منَّا لا يتمنى أن يرى عُمان خالية من الباحثين عن عمل، وأن العُماني يمكنه أن ينتقل من وظيفة إلى أخرى بيُسرٍ وسهولة، وأن المعروض من الوظائف أكثر من الطلب، وألا يتكرر ذكر ملف الباحثين عن عمل كل يوم وحين، وكأنَّ الحكومة ليس لديها إلّا ملف وحيد، ولا يوجد لهذه المعضلة أي حلول آنية أو في المُستقبل.
الأحلام والأمنيات والتطلعات سوف تظل مُستمرة، ولكنه وكما هو بديهي فإنَّ الأحلام تختلف تماماً عن الواقع، فأحيانا يكون الواقع أجمل، وأحيانا أسوأ من الحلم، ولكن الوضع المقبول هو أن تتشابه التطلعات والأمنيات مع الواقع، أو أن تقترب من بعضها البعض.
ولأن الحديث هنا عن ملف: الباحثين عن عمل، وعنوان المقالة يركز على وزن هذا الملف، عليه، فلابُد من ذكر معنى كلمة "ثقيل"، ولماذا سيظل ثقيلًا؟
تعنى كلمة "ثقيل" إن تكرر تداول هذا الملف سوف يستمر لفترات طويلة، وسوف يتزايد تكرره في كل جلسة، وعند كل مُناسبة، وهذا التكرار سوف يكون مزعجاً للجميع.
أما بالنسبة لماذا سيظل هذا الملف ثقيلًا؟ لأن حمله بيد مفردة سيكون ثقيلًا ومستحيلًا، ولن تستطيع جهة واحدة على حمله أو تحمله، وأن ظلت المسؤولية متفاوتة بين طرف وآخر.
سوف يستمر هذا الملف ثقيلا ما لم تتحمل الحكومة المسؤولية بكل وحداتها وأجهزتها التنفيذية بشكل مباشر أو غير مباشر، وإن كان حجم المسؤولية أكبر، إلّا أنها لن تستطيع أن تتحمله بمفردها، ولا بُد أن يشاركها هذا الحمل الدسم باقي أطراف المنظومة من قطاع خاص، ومجتمع مدني، وأولياء أمور، والباحث عن عمل بنفسه، وإلا سوف يظل هذا الملف ثقيلًا ومكررًا ومزعجًا.
ويبقى الحل النموذجي إما أن تقود الحكومة هذا المشهد، وتُحدِّد مسؤولياتها، ومسؤوليات الأطراف الأخرى بكل ثقة وشفافية، أو أن يتفهم الجميع هذه المسؤولية المُلقاة عليها بمفردها، وأن يقوم بدوره في أرض الواقع، وإلا لن نرى تقدمًا مرضيًا أو سوف نرى تقدمًا بطيئًا لا يتناسب مع المأمول.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف: موقف مصر سيظل ثابتا تجاه القضية الفلسطينية ونرفض مخطط التهجير
أعرب وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، عن سعادته بالمشاركة في توجيه قوافل الخير من صندوق تحيا مصر لأهالي الأسمرات، كما أعرب عن سعادته بالمشاركة في القوافل التي اتجهت إلى حلايب وشلاتين، حاملا معه رسالة مهمة، تؤكد أن الوطن أرض الكنانة مصر تقول لأبنائها في القريب أو البعيد أن مصر معك في ظهرك تمد لك يد الخير في كل وقت ومكان.
وأضاف وزير الأوقاف خلال كلمته في مؤتمر صندوق تحيا مصر لإعلان بدء فعاليات أسبوع الخير لخدمة أهالي الأسمرات وإطلاق قوافل المساعدات الإنسانية والإغاثات للأشقاء في غزة، أن صندوق تحيا مصر وبنك الطعام المصري وبيت الزكاة وباقي مؤسسات المجتمع الدولي تمد يدها لمساعدة ومساندة أبناء الوطن في مدينة الأسمرات وجميع ربوع الوطن، بالإضافة إلى الدور المنوط بها تجاه الأشقاء في غزة متوجهة من قلب الوطن لرفع المعاناة عن كاهلهم.
وأكد الدكتور أسامة الأزهر أن موقف مصر سيظل ثابتا تجاه القضية الفلسطينية ورفض مخطط تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مضيفا: نشد على أيديهم للثبات على أرضهم مهما كلف ذلك من تضحيات، والتأكيد على أنه لا لحل لهذه الأزمة إلا بإقامة الدولة الفلسطينية.
وتابع: مشهد اليوم هو مشهد عزيز برسائل الأمل والوفاء بأن الوطن سيظل يتدفق منه العطاء لرعاية أبناىه، ولن يدخر جهدا مهما كانت الأزمات والتحديات ليسارع بكل ما يملك في دعم أبنائه، وتحقيق الهدف الأسمى بأن نبني الإنسان ويبقى الوطن عزيزا.