عدن الغد:
2025-03-11@23:20:26 GMT

أين البرواني من المنتخبات الوطنية ؟

تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT

أين البرواني من المنتخبات الوطنية ؟

كتب/ حسين وليد العبسي

محمد البرواني كان احد الاسماء اللامعة في المنتخب الوطني للناشئين الذي حاز على بطولة غرب آسيا موسم 2021 ، وكان أحد نجومها في الوقت آنذاك حيث تربع على عرش هدافين البطولة حينها ، المهاجم التي تسديداته كانت أشبه بمدافع تصيب الخصم وتقتله ، وتحركاته داخل الصندوق كانت أشبه بالأسد الجائع الذي يبحث عن فريسته ، وضع بصمة للتاريخ ونصب نفسه رجل لهذه البطولة .

..

صحيح أن هناك تغيرات حدثث للاعب بعد رجوعه من البطولة الذي عاد منتشياً بفوزه بأول لقب يدخل خزائن بلادنا ، وركز على جانب الإعلام أكثر من جانب المستقبل الرياضي وبدأ بنشر يومياته على مواقع التواصل الاجتماعي مرتدياً اغلى الملابس والجوالات الفاخرة وراكباً احدث موديلات السيارات ، الأمر الذي ادى إلى تراجع مستواه الكروي بسبب اتجاه إلى عالم الشهرة ...

لكن سرعان ما تراجع اللاعب عن ممارسة هذه الأعمال الصبيانية التي قد تلازم معظم الشباب وهي مرحلة ( الطيش ) كما يسمى ، يبدو أنه حكم عقله وراجع نفسه أو وجد له ناصحاً يرشده إلى الطريق الصحيح لا أعلم تماماً لكنه اختار الطريق السليم، فبدأ بالعودة إلى عالم المستديرة وابتعد تماماً عن عالم السوشيال ميديا وبدأ بالتركيز على مستقبله الرياضي وهو أول الملتزمين والحاضرين في الحصص التدريبية لنادي وحدة عدن ، وبعد مشاهدتي له في بعض المباريات الودية لفت انتباهي بشكل كبير في مستواه الفني وأصبح اكثر مهارة وأكثر بدنياً من الي عرفناه سابقاً..

ويبقى السؤال الأهم لماذا لم يتم استدعاءه للمنتخبات الوطنية سواء الشباب او الألومبي ، لماذا لم يلتفت له اتحاد الكرة ، لماذا لم يلتفت له المدربين ، لماذا لم يلتفت له الإعلاميين ، هل سيكون حال مصيره مثل السابقين الذين خذلتهم الظروف واتحاد الكرة واصبحوا مثالاً للتهميش والظلم كحال بعض نجوم منتخب الأمل ...

اتمنى الإنصاف من القائمين على المنتخبات الوطنية وإعادة النظر بحق اللاعب " محمد البرواني " الذي كان أحد أسباب سعادة وطن بأكمله.

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: لماذا لم

إقرأ أيضاً:

أشغال شقة جدًا.. كوميديا منزلية في عالم الطب الشرعي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قد يظن البعض أن الطب الشرعي عالم مغلق لا يقترب منه سوى المحققين الجادين وأصحاب الوجوه الصارمة، حيث تنحصر الأدوار بين تشريح الجثث وكتابة التقارير العلمية الباردة، لكن مسلسل "أشغال شقة جدًا" جاء ليقلب هذه الصورة رأسًا على عقب، بمزيج ذكي بين الكوميديا والدراما الجنائية، مقدمًا تجربة مختلفة تستحق التوقف عندها.

المسلسل يروي حكاية حمدي عبد الرحيم، طبيب شرعي محترف، يعيش حياة مزدوجة بين عمله الدقيق كخبير في كشف الجرائم، وحياته العائلية التي لا تقل تعقيدًا عن أي جريمة معقدة، يبدأ الموسم الثاني عندما يرزق الدكتور حمدي وزوجته ياسمين بتوأمين بعد سنوات من الانتظار، لتدخل حياتهما في دوامة من المسؤوليات الجديدة، وسرعان ما يدركان أن رعاية طفلين حديثي الولادة ليست بالمهمة السهلة، مما يدفعهما إلى البحث عن مديرة منزل تساعد في الأعمال المنزلية.

لكن رحلة البحث عن المربية المناسبة تتحول إلى سلسلة طويلة من المواقف الكوميدية، فكل مربية تنضم إليهما تجلب معها عالمًا مختلفًا من المفاجآت والغرابة، المربية الأولى أم صابرين تدخل حياتهم بطريقتها الخاصة، ثم يتدخل صديق العائلة عربي، المعروف بتصرفاته العفوية والتي تضيف جرعات إضافية من الفوضى، فلا يمر يوم في منزل حمدي دون موقف طريف أو أزمة جديدة.

تتصاعد الأحداث بشكل ممتع، من حفل استقبال التوأمين الذي يتحول إلى فوضى لا توصف، إلى زيارات متكررة للمربيات الجدد، حيث لكل واحدة منهن شخصية فريدة وحكاية طريفة، مما يجعل الحياة داخل هذا البيت أشبه بسلسلة لا تنتهي من المواقف الساخرة.

المفارقة الأكبر تكمن في شخصية حمدي نفسه، الذي يعيش حياته كطبيب شرعي معتاد على النظام والانضباط والدقة، في مواجهة عشوائية الحياة العائلية مع مرور السنوات وتزايد عدد الأطفال في المنزل ليصبحوا أربعة بدلًا من اثنين، وتزداد الكوميديا عندما يحاول حمدي تطبيق مهاراته الجنائية التي يستخدمها عادة في كشف الجرائم، على مشاكله المنزلية، ففي إحدى الحلقات، يقرر زرع هاتف نقال لتعقب مجموعة من اللصوص الذين اقتحموا بيته، لكن الخطة تنقلب عليه عندما يبدأ الهاتف بالرنين في وقت غير مناسب، ليجد نفسه في موقف لا يحسد عليه.

حتى بيئة العمل الخاصة به في مختبر الطب الشرعي لا تخلو من المواقف الطريفة، خصوصًا عندما تدخل مربية جديدة ذات جاذبية إلى المختبر، فتنسى نخبة العلماء كل البروتوكولات الجدية وينشغلون بها، في مشهد يخلط بين الرصانة والفكاهة ببراعة.

هذه المواقف الكوميدية، رغم خفتها، تعكس التوازن الصعب الذي يحاول حمدي الحفاظ عليه بين حياته العملية الدقيقة وحياته العائلية المليئة بالمفاجآت، المسلسل ينجح في تقديم صورة غير تقليدية للطبيب الشرعي، فهو ليس الرجل المنعزل الذي يقضي أيامه بين الملفات والأدلة الجنائية، بل أب وزوج يتعامل مع تحديات الحياة اليومية، من تغيير الحفاضات إلى تهدئة طفل يبكي في منتصف الليل، وكل ذلك بينما يحل ألغاز الجرائم في مختبره.

ما هو الطب الشرعي؟

وهنا قد يتساءل البعض: ماذا يعني أن يكون بطل المسلسل طبيبًا شرعيًا؟
الطب الشرعي، أو الطب الجنائي، هو مجال متخصص من الطب يركز على استخدام العلوم الطبية في خدمة العدالة، الطبيب الشرعي هو الشخص الذي يكشف حقائق علمية دقيقة تساعد المحققين في كشف غموض الجرائم، مثل تحديد سبب الوفاة، توقيتها، أو العثور على آثار للسموم أو إصابات تدل على ملابسات الجريمة.

هذا المجال ليس جديدًا؛ جذوره تعود إلى الحضارات القديمة، حيث ساهمت حضارات مصر الفرعونية وسومر وبابل في وضع أسس هذا العلم، ويُذكر أن الحكيم المصري إمحتب كان من أوائل من مارسوا دورًا مشابهًا للطبيب الشرعي في العصور القديمة، ومع تطور العلم، شهد الطب الشرعي في عصر النهضة والقرن التاسع عشر قفزات كبيرة، حيث وُضعت القواعد الحديثة التي يعتمد عليها هذا التخصص اليوم.

الطبيب الشرعي يقدم أدلة علمية موضوعية لا غنى عنها في التحقيقات الجنائية، تحاليله قد تكون المفتاح لكشف هوية القاتل، أو تبرئة شخص بريء، وهو يعمل غالبًا في صمت، محاطًا بأدلة الجريمة التي يحللها بدقة متناهية، ليقدم شهادته كخبير محايد أمام القضاء.

مقارنة بين الطب الشرعي في المسلسل والواقع

رغم أن "أشغال شقة جدًا" يُقدم حمدي عبد الرحيم في صورة الطبيب الشرعي المحترف، إلا أن المسلسل يعرض مهنته بطريقة مبسطة وكوميدية تناسب طبيعة العمل الدرامي، نشاهده وهو يتنقل بسهولة بين مختبره ومسارح الجرائم، وأحيانًا يستخدم حدسه الخاص لحل ألغاز معقدة في وقت قياسي، هذا النمط قد يترك لدى المشاهد انطباعًا بأن الطبيب الشرعي بوسعه وحده كشف الجرائم وكأنها لعبة ذكاء سريعة.

لكن في الواقع، الطب الشرعي عملية طويلة ودقيقة تتطلب فريقًا متكاملًا من الخبراء، هناك متخصصون في السموم، وفنيون لتحليل الحمض النووي، وخبراء بصمات، وغيرهم، يعملون جميعًا ضمن منظومة معقدة، تحقيق النتائج وتحليل الأدلة لا يتم خلال ساعات أو حتى أيام، بل قد يستغرق أسابيع وربما أشهر حسب طبيعة القضية وتعقيدها.

كما أن الإجراءات التي يخضع لها الطبيب الشرعي في الحقيقة صارمة جدًا، وتُوثق كل خطوة لضمان دقة النتائج وحجيتها أمام المحاكم، بخلاف ما نراه في المسلسل، الطبيب الشرعي في الواقع لا يقتحم مسرح الجريمة أو يلاحق المتهمين، بل يقتصر دوره على التحليل العلمي البحت ورفع التقارير، بينما يبقى التواصل مع المحققين عبر قنوات رسمية وتقارير موثقة.

المسلسلات مثل "أشغال شقة جدًا" تضيف مرونة لحركة الطبيب الشرعي بين العمل والحياة الشخصية، وهذا ما يجعل القصة أخف وأكثر جذبًا للمشاهد، لكنها في الوقت نفسه تقدم صورة غير دقيقة لآليات العمل الفعلي في هذا المجال.

يقدم مسلسل "أشغال شقة جدًا" تجربة درامية تجمع بين الترفيه والمعرفة، فهو لا يكتفي بإضحاك المشاهدين من خلال المواقف العائلية الطريفة، بل يفتح نافذة على عالم الطب الشرعي بطريقة مبسطة وإنسانية، وبينما يبالغ العمل في تصوير بعض الجوانب لضرورات الكوميديا، إلا أنه ينجح في تسليط الضوء على مهنة معقدة كثيرًا ما ظلت غامضة أو محاطة بالتصورات النمطية، من خلال شخصية حمدي، الطبيب الذي يقف بثقة بين طاولة التشريح وطاولة الطعام العائلية، يرسم المسلسل صورة حية لإنسان عادي يقف خلف المهنة، ويذكرنا بأن حتى أكثر المجالات العلمية جدية يمكن أن تحتمل جانبًا من الضحك والدفء الإنساني.

مقالات مشابهة

  • أحمر الناشئين ينهي معسكره... والآسيوي يمهل المنتخبات حتى 24 مارس
  • أبل تعمل على تطوير AirPods بكاميرات مدمجة للمستقبل
  • نجم الأهلي السابق: أشرف بن شرقي لاعب يتجاوز مستواه الكرة المصرية
  • "كاف" يعلن إنشاء كيان تجاري لتسويق حقوق رعاية بطولاته
  • أشغال شقة جدًا.. كوميديا منزلية في عالم الطب الشرعي
  • مروان الشماخ موهبة مغربية انتهت مسيرته بصمت
  • سعد لمجرد يدخل عالم العملات الرقمية
  • خالد الغندور يوجه رسالة لـ مصطفى شلبي بعد أزمة مباراة مودرن سبورت
  • عالم بالأزهر: يوم الشهيد رمز للعزة والفخر الوطني.. فيديو
  • افتتاح ذا جولف لاونج وتكريم المنتخبات الوطنية للمراحل السنية