التأمت نساء حزب التجمع الوطني للأحرار ونساء حزب الشعب الأوروبي، اليوم الجمعة بمراكش، لمناقشة مسألة تمكين المرأة، وذلك خلال الأكاديمية الخريفية لحزب الشعب الأوروبي.

وجمع هذا الحدث، الذي نظم بمبادرة من حزب الشعب الأوروبي بشراكة مع الفدرالية الوطنية لنساء التجمع الوطني للأحرار ومؤسسة كونراد أديناور (Konrad-Adenauer-Stiftung)، قيادات نسائية من أوروبا والمغرب، سلطن الضوء على أهمية الحوار بين الثقافات والتعاون شمال جنوب في مواجهة التحديات المعاصرة.

وأبرز المشاركون تقارب الرؤى من أجل مستقبل شامل ومستدام، من خلال التطرق إلى التحديات العالمية من قبيل الانتقال الطاقي، والتمكين الاقتصادي للمرأة والتعاون العابر للقارات.

وفي كلمة بهذه المناسبة، شددت رئيسة الفيدرالية الوطنية للنساء التجمعيات، أمينة بنخضرة، على أهمية هذه الشراكة بين نساء حزب الشعب الأوروبي ونساء التجمع الوطني للأحرار، والتي تعكس، في تقديرها، "روح التضامن" و"الصداقة" بين منظمتين تتقاسمان قيما مشتركة.

كما سلطت الضوء على الإصلاحات الطموحة التي تمت مباشرتها تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي جعلت من المغرب نموذجا للتنمية المستدامة، من خلال مبادرات رائدة في مجال الطاقات المتجددة، من قبيل مجمع نور للطاقة الشمسية في ورزازات، وفي مجال البنية التحتية الصناعية.

من جانبها، أكدت روبرتا ميتسولا، رئيسة البرلمان الأوروبي، التي تحدثت عبر تقنية الفيديو، أن تعليم المرأة ضروري للتغلب على العوائق العديدة التي تواجهها.

وقالت إنه "من خلال منحهن إمكانية الولوج إلى تكوين ذي جودة، فإننا لا نسمح لهن بتطوير إمكاناتهن الشخصية فحسب، بل أيضا بالمساهمة بنشاط في المجتمع والاقتصاد"، مشيرة إلى أن ذلك يمنحهن الأدوات اللازمة لكسر دورات الفقر والولوج إلى الفرص المهنية والمشاركة في صنع القرارات السياسية والاجتماعية.

وفي السياق ذاته، أكدت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، عبر تقنية الفيديو، أن النساء تطمحن إلى أن يحظين بالاعتراف بهن على قدم المساواة مع الرجال، وبالتالي الحصول على مكان عادل ومستحق في مختلف مناحي المجتمع.

وأضافت "إنهن لا يطالبن بامتيازات، بل بالمساواة في المعاملة والفرص والاحترام. كنساء، نحن على استعداد لبذل كل ما هو ممكن لتحقيق هذا الهدف، سواء من خلال التعليم أو العمل أو الالتزام الاجتماعي والسياسي".

كما دعت، من جهة أخرى، إلى حوار متجدد بشأن الانكباب على التحديات المناخية والطاقية والاقتصادية، مع تشجيع إدماج النساء في مسلسل صنع القرار.

ويتميز هذا الحدث، الذي يقام في الفترة من 25 إلى 29 شتنبر، بالعديد من جلسات النقاش حول مواضيع تتعلق بالأمن والدفاع، والمناخ والطاقة، بالإضافة إلى الديموغرافيا والاقتصاد، وذلك من خلال مجموعات عمل مخصصة لدراسة هذه التحديات بشكل معمق.

 

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: التجمع الوطنی للأحرار حزب الشعب الأوروبی من خلال

إقرأ أيضاً:

"زمة المياه في مصر".. التحديات والحلول من خلال تحلية مياه البحر

تشكل أزمة المياه في مصر أحد التحديات الكبيرة التي تواجه البلاد، حيث تعاني من نقص حاد في الموارد المائية اللازمة لتلبية احتياجات سكانها المتزايدين. 

في هذا السياق، قدم الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، تحليلًا مفصلًا حول تكلفة تحلية المياه وأهمية هذه العملية في معالجة نقص المياه.

تكلفة تحلية المياه

وفقًا للدكتور شراقي، تكلف عملية تحلية المتر المكعب من مياه البحر دولارًا واحدًا، أي ما يعادل 50 جنيهًا مصريًا. 

هذه التكلفة تُعتبر معيارًا عالميًا، حيث تتشابه في معظم دول العالم. تأتي هذه المعلومات ضمن حديثه لبرنامج «الخلاصة» على قناة المحور، حيث أشار إلى الدور الحيوي لتحلية المياه في تلبية الاحتياجات المنزلية والصناعية.

الاستخدامات المختلفة لمياه التحلية

تشير التقديرات إلى أن نحو 70% من المياه المحلاة تُستخدم لأغراض منزلية وشرب، بينما تُستخدم النسبة المتبقية في الصناعة.

 وهذا يعني أن تحلية المياه تعد ضرورة أساسية لتحسين نوعية الحياة في الدول التي تعاني من نقص المياه.

أزمة المياه في مصر

يواجه قطاع الزراعة في مصر أزمة حادة في المياه، وهو الأمر الذي يتطلب التركيز على معالجة هذه الأزمة بشكل خاص. أوضح الدكتور شراقي أن حصة الفرد السنوية من المياه تُعتبر منخفضة مقارنة بالاحتياجات الأساسية، مما يعكس عمق المشكلة التي تعاني منها البلاد.

حصة الفرد من المياه

مصر تضم نحو 105 ملايين نسمة، ويحتاج الفرد سنويًا إلى نحو 1000 متر مكعب من المياه. بالتالي، تحتاج مصر ككل إلى نحو 105 مليارات متر مكعب سنويًا. 

ومع ذلك، يُنتج نهر النيل فقط 55 مليار متر مكعب، بينما تتوافر 5 مليارات متر مكعب من مصادر أخرى مثل الأمطار.

عجز المياه

يفيد الدكتور شراقي بأن مصر تعاني من عجز مائي يصل إلى 45 مليار متر مكعب سنويًا. للتغلب على هذا العجز، يُعتمد بشكل جزئي على إعادة استخدام مياه الزراعة من خلال المعالجة المتقدمة. 

وهذا يعكس أهمية التكنولوجيا في تحسين كفاءة استخدام المياه المتاحة.

إعادة استخدام مياه الزراعة

تعتبر عملية إعادة استخدام مياه الزراعة من الحلول الفعالة في مواجهة أزمة المياه. 

يتم تنفيذ هذه العملية عن طريق معالجة المياه المستعملة، مما يساهم في زيادة كفاءة استغلال المياه ويقلل من الفاقد، ويُعتبر هذا النهج ضروريًا لمواجهة العجز المائي الذي يواجهه القطاع الزراعي.

التوجه نحو تحلية المياه

أكد الدكتور شراقي على ضرورة استمرار الدولة في توسيع عمليات تحلية مياه البحر كجزء من الاستراتيجية الوطنية لإدارة المياه. 

فزيادة القدرة على تحلية المياه يمكن أن تساعد في تلبية الاحتياجات المتزايدة من المياه في البلاد.

الفوائد الاقتصادية والبيئية لتحلية المياه

بالإضافة إلى تلبية الاحتياجات الأساسية، يمكن أن تساهم تحلية المياه في تعزيز الاقتصاد المحلي من خلال توفير مياه صالحة للاستخدام في الزراعة والصناعة. كما تُعتبر عملية التحلية خطوة نحو تحقيق التنمية المستدامة في ظل التحديات البيئية.

التحديات المستقبلية

على الرغم من الفوائد المحتملة لتحلية المياه، إلا أن هناك العديد من التحديات التي يجب التعامل معها. من بينها:

التكاليف المرتفعة: رغم أن تكلفة تحلية المتر المكعب واحدة من التحديات، إلا أن الأسعار قد ترتفع مع زيادة الطلب.

الآثار البيئية: يحتاج إنتاج المياه المحلاة إلى استهلاك الطاقة، مما يمكن أن يؤدي إلى آثار بيئية سلبية إذا لم يتم إدارة الموارد بشكل مستدام.

البنية التحتية: تحتاج مصر إلى تطوير بنية تحتية قوية لدعم مشاريع تحلية المياه وتحسين نظام إدارة الموارد المائية بشكل عام.

مقالات مشابهة

  • مصدر يوضح حقيقة تعليق حزب التجمع الوطني للأحرار لعضوية محمد السيمو
  • نساء الأحرار والحزب الشعبي الأوربي يلامسن بمراكش أهمية الحوار بين الثقافات والتعاون شمال جنوب
  • حزب الجيل: الحوار الوطني يعبر عن كل طوائف الشعب المصري
  • الشهابي: الحوار الوطني يجمع كل ألوان الطيف السياسي والفكري المصري
  • مشيرة خطاب: نعيش العصر الذهبي لنساء مصر والحوار الوطني تجربة عظيمة.. فيديو
  • "زمة المياه في مصر".. التحديات والحلول من خلال تحلية مياه البحر
  • نائب وزير الخارجية: موقف الكويت تاريخي ومبدئي في دعم الشعب الفلسطيني
  • «التجمع»: ندعم موقف القيادة السياسية بشأن القضية الفلسطينية
  • فريد زهران: نتنياهو يسعى لتوسيع دائرة الحرب لتوريط أطراف أخرى في النزاع