نساء حزب التجمع الوطني للأحرار وحزب الشعب الأوروبي تلتئمن بمراكش
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
التأمت نساء حزب التجمع الوطني للأحرار ونساء حزب الشعب الأوروبي، اليوم الجمعة بمراكش، لمناقشة مسألة تمكين المرأة، وذلك خلال الأكاديمية الخريفية لحزب الشعب الأوروبي.
وجمع هذا الحدث، الذي نظم بمبادرة من حزب الشعب الأوروبي بشراكة مع الفدرالية الوطنية لنساء التجمع الوطني للأحرار ومؤسسة كونراد أديناور (Konrad-Adenauer-Stiftung)، قيادات نسائية من أوروبا والمغرب، سلطن الضوء على أهمية الحوار بين الثقافات والتعاون شمال جنوب في مواجهة التحديات المعاصرة.
وأبرز المشاركون تقارب الرؤى من أجل مستقبل شامل ومستدام، من خلال التطرق إلى التحديات العالمية من قبيل الانتقال الطاقي، والتمكين الاقتصادي للمرأة والتعاون العابر للقارات.
وفي كلمة بهذه المناسبة، شددت رئيسة الفيدرالية الوطنية للنساء التجمعيات، أمينة بنخضرة، على أهمية هذه الشراكة بين نساء حزب الشعب الأوروبي ونساء التجمع الوطني للأحرار، والتي تعكس، في تقديرها، "روح التضامن" و"الصداقة" بين منظمتين تتقاسمان قيما مشتركة.
كما سلطت الضوء على الإصلاحات الطموحة التي تمت مباشرتها تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي جعلت من المغرب نموذجا للتنمية المستدامة، من خلال مبادرات رائدة في مجال الطاقات المتجددة، من قبيل مجمع نور للطاقة الشمسية في ورزازات، وفي مجال البنية التحتية الصناعية.
من جانبها، أكدت روبرتا ميتسولا، رئيسة البرلمان الأوروبي، التي تحدثت عبر تقنية الفيديو، أن تعليم المرأة ضروري للتغلب على العوائق العديدة التي تواجهها.
وقالت إنه "من خلال منحهن إمكانية الولوج إلى تكوين ذي جودة، فإننا لا نسمح لهن بتطوير إمكاناتهن الشخصية فحسب، بل أيضا بالمساهمة بنشاط في المجتمع والاقتصاد"، مشيرة إلى أن ذلك يمنحهن الأدوات اللازمة لكسر دورات الفقر والولوج إلى الفرص المهنية والمشاركة في صنع القرارات السياسية والاجتماعية.
وفي السياق ذاته، أكدت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، عبر تقنية الفيديو، أن النساء تطمحن إلى أن يحظين بالاعتراف بهن على قدم المساواة مع الرجال، وبالتالي الحصول على مكان عادل ومستحق في مختلف مناحي المجتمع.
وأضافت "إنهن لا يطالبن بامتيازات، بل بالمساواة في المعاملة والفرص والاحترام. كنساء، نحن على استعداد لبذل كل ما هو ممكن لتحقيق هذا الهدف، سواء من خلال التعليم أو العمل أو الالتزام الاجتماعي والسياسي".
كما دعت، من جهة أخرى، إلى حوار متجدد بشأن الانكباب على التحديات المناخية والطاقية والاقتصادية، مع تشجيع إدماج النساء في مسلسل صنع القرار.
ويتميز هذا الحدث، الذي يقام في الفترة من 25 إلى 29 شتنبر، بالعديد من جلسات النقاش حول مواضيع تتعلق بالأمن والدفاع، والمناخ والطاقة، بالإضافة إلى الديموغرافيا والاقتصاد، وذلك من خلال مجموعات عمل مخصصة لدراسة هذه التحديات بشكل معمق.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: التجمع الوطنی للأحرار حزب الشعب الأوروبی من خلال
إقرأ أيضاً:
5 توصيات رئيسة لـ«القمة العالمية لإدارة الطوارئ والأزمات»
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةخرجت القمة العالمية لإدارة الطوارئ والأزمات في ختام أعمالها أول من أمس بخمس توصيات رئيسية وعدد من التوصيات الفرعية.
وركزت التوصية الأولى على تعزيز التعاون الدولي لإدارة الطوارئ، وفي مجال الاستجابة للأزمات، حيث أكد المشاركون على عدم قدرة أي دولة على مواجهة الأزمات الكبرى بمفردها، مما يُبرز أهمية تبني نماذج فعّالة للتعاون الإقليمي.
وفي إطار التوصية الأولى، أكدت القمة أهمية تطوير بروتوكولات دولية موحّدة للطوارئ لتحقيق استجابة أسرع وأكثر تنسيقاً، توسيع برامج التدريب العابرة للحدود في إدارة الأزمات بهدف تعزيز التوافق بين الجهات المسؤولة عن إدارة الطوارئ، إلى جانب تعزيز الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص لتوحيد الجهود وتكامل الموارد استعداداً للكوارث.
وركّزت التوصية الثانية على بناء استراتيجيات مجتمعية لتعزيز المرونة، من خلال دمج برامج الاستعداد المجتمعي للكوارث ضمن السياسات الوطنية، وتعزيز شبكات الاستجابة المحلية من خلال تأهيل الجهات المحلية وتزويدها بالموارد اللازمة، إلى جانب ضمان شمولية استراتيجيات الاتصال أثناء الأزمات، لتصل بفعالية إلى جميع فئات المجتمع.
وتناولت التوصية الثالثة أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في إدارة الأزمات، والتنبؤ بالكوارث، ورصد المخاطر، وتحسين كفاءة المساعدات الإنسانية.
وأكدت هذه التوصية ضرورة توسيع نطاق أنظمة الإنذار المبكر القائمة على الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالكوارث، وتعزيز الاستجابة الاستباقية وعمليات الإجلاء، وتفعيل أدوات الذكاء الاصطناعي للكشف عن المعلومات المضللة للحد من انتشار المعلومات المغلوطة خلال الأزمات، إضافة إلى تطوير منصات متكاملة لإدارة الأزمات بالذكاء الاصطناعي لتوحيد جهود الاستجابة بين مختلف القطاعات والدول.
وسلطت التوصية الرابعة الضوء على أهمية وجود القيادة خلال الأزمات، حيث أكد الخبراء ضرورة وجود قيادة مرنة وحاسمة قادرة على اتخاذ القرارات بسرعة وفعالية.
وفي هذا الإطار، أكدت هذه التوصية تضمين التدريب على القيادة في إدارة الأزمات ضمن مؤسسات الاستجابة للطوارئ لتحسين عمليات اتخاذ القرار، وتشجيع القيادات على تبنّي استراتيجيات تكيفية تعتمد على البيانات الآنية والتغيرات المستمرة خلال الأزمات، إضافة إلى تطبيق أدوات التقييم الذاتي لقادة الأزمات لمساعدتهم على تطوير أساليبهم بشكل مستمر.
وجاءت التوصية الخامسة معنية بالتركيز على تعزيز المرونة الاقتصادية لمواجهة الكوارث، حيث تم التأكيد من خلال هذا المحور على أهمية الاستعداد الاقتصادي كعامل محوري في التعافي من الأزمات، حيث استعرضت القمة تجارب دول أثبتت أن امتلاك المرونة المالية القوية، يسهم في سرعة التعافي من الصدمات الاقتصادية.
وتضمّنت هذه التوصية التأكيد على دمج السياسات الاقتصادية الواعية بالمخاطر ضمن التخطيط الوطني، وتطوير أُطر لإدارة الميزانيات الحكومية، بما يضمن توفير احتياطيات مالية مخصّصة لمواجهة حالات الطوارئ، إلى جانب توسيع نطاق آليات التمويل المبتكرة لتلبية احتياجات الاستجابة الإنسانية.