شلقم: الانقلابات العسكرية كانت لعنة في أفريقيا
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
قال عبد الرحمن شلقم، وزير الخارجية الأسبق، إن “الانقلابات العسكرية، كانت هي اللعنة الكبرى في أفريقيا”، واعتبر أن “البيان الأول الذي يصدح به صوت قافز إلى السلطة، يعج بالشعارات التي تلهج بالحرية والعدالة، والقضاء على الظلم والفساد والديكتاتورية والتبعية للاستعمار والإمبريالية، إلى آخر ما في كل روشتات البيانات الأولى”.
أضاف في مقال بصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، أن “الأستاذ المفكر والمؤرخ الجزائري مالك بن نبي، عاش حقبة الاستعمار الفرنسي في أرضه الجزائر، وعاش في داخل تلك الحالة دارساً ومحللاً عندما ذهب إلى فرنسا للدراسة. توصل بعد رحلة طويلة من المعايشة والدراسة؛ توصل مالك بن نبي إلى أن الاستعمار ظاهرة إنسانية لها تفاعلات بين المستعمِر والمستعمَر. تتخلق حالة نفسية عند المستعمَر تجعله قابلاً لما هو فيه من استضعاف، يقوده إلى الخضوع للاستعمار”.
وتابع شلقم في مقاله “في المقابل يبدأ المستعمَر الضعيف في بناء قوة وعيه التي تصنع إرادة المقاومة. ذاك ما كان في الجزائر، التي مثلت ظاهرة فريدة في مقاومة الاستعمار؛ إذ قدمت أكثر من مليون شهيد ثمناً للحرية. الوعي كان بداية تأسيس إرادة الحرية، وتأكّلت عوامل الضعف والخضوع والقابلية للاستعمار. الأستاذ مالك بن نبي، غاص في العامل النفسي، وفكك مركبات الوهن التي تصيب الشعوب المقهورة الخاضعة لقاهريها. منهج بن نبي لم يغب مع رحيل الاستعمار الفرنسي عن بلاده، فمنهجه التحليلي في جانبه النفسي، لا يزال صالحاً لأن نشعله كي نرى ما يجري في بلدان كثيرة” على حد تعبيره.
المصدر: صحيفة الساعة 24
إقرأ أيضاً:
بوفايد يحذر خوري: “مشروعكم المشبوه إلى الانهيار أو الانفجار”
ليبيا – وجه عضو مجلس الدولة الاستشاري وعضو المؤتمر الوطني العام السابق إدريس بوفايد، رسالة إلى ستيفاني خوري، القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أعرب فيها عن استيائه من مسار العملية السياسية.
انتقاد تجاهل إرادة الشعب الليبيبوفايد قال في منشور عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك“: “مدام خوري، يا من تتعمدين تجاهل حق شعبنا الليبي في تقرير مصيره أولاً وبإصرار، وتتصرفين في مصير بلادنا وكأنها ملك خاص… الحذر الحذر. فليس أمام مشروعك المشبوه والمتواطئ سوى الانهيار أو الانفجار. وليس أمام شعبنا الليبي الأبي بعد اليوم إلا الانفجار أو الانفجار”.
دعوة لاحترام السيادة الوطنيةوأشار بوفايد إلى ضرورة احترام إرادة الشعب الليبي وعدم فرض أجندات دولية أو مشاريع وصفها بالمشبوهة، مؤكداً أن الشعب لن يقبل بأي تدخلات تمس سيادته وحقه في تقرير مستقبله.
تحذير من تداعيات السياسات الدوليةوشدد على أن أي محاولات لفرض أجندات خارجية دون الأخذ بعين الاعتبار تطلعات الليبيين ستؤدي إلى تصعيد شعبي ومواجهة مباشرة، مشيراً إلى أن الوضع في ليبيا لا يحتمل المزيد من الانقسامات أو التجاهل الدولي لإرادة المواطنين.