قال عبد الرحمن شلقم، وزير الخارجية الأسبق، إن “الانقلابات العسكرية، كانت هي اللعنة الكبرى في أفريقيا”، واعتبر أن “البيان الأول الذي يصدح به صوت قافز إلى السلطة، يعج بالشعارات التي تلهج بالحرية والعدالة، والقضاء على الظلم والفساد والديكتاتورية والتبعية للاستعمار والإمبريالية، إلى آخر ما في كل روشتات البيانات الأولى”.

أضاف في مقال بصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، أن “الأستاذ المفكر والمؤرخ الجزائري مالك بن نبي، عاش حقبة الاستعمار الفرنسي في أرضه الجزائر، وعاش في داخل تلك الحالة دارساً ومحللاً عندما ذهب إلى فرنسا للدراسة. توصل بعد رحلة طويلة من المعايشة والدراسة؛ توصل مالك بن نبي إلى أن الاستعمار ظاهرة إنسانية لها تفاعلات بين المستعمِر والمستعمَر. تتخلق حالة نفسية عند المستعمَر تجعله قابلاً لما هو فيه من استضعاف، يقوده إلى الخضوع للاستعمار”.

وتابع شلقم في مقاله “في المقابل يبدأ المستعمَر الضعيف في بناء قوة وعيه التي تصنع إرادة المقاومة. ذاك ما كان في الجزائر، التي مثلت ظاهرة فريدة في مقاومة الاستعمار؛ إذ قدمت أكثر من مليون شهيد ثمناً للحرية. الوعي كان بداية تأسيس إرادة الحرية، وتأكّلت عوامل الضعف والخضوع والقابلية للاستعمار. الأستاذ مالك بن نبي، غاص في العامل النفسي، وفكك مركبات الوهن التي تصيب الشعوب المقهورة الخاضعة لقاهريها. منهج بن نبي لم يغب مع رحيل الاستعمار الفرنسي عن بلاده، فمنهجه التحليلي في جانبه النفسي، لا يزال صالحاً لأن نشعله كي نرى ما يجري في بلدان كثيرة” على حد تعبيره.

المصدر: صحيفة الساعة 24

إقرأ أيضاً:

بن حبتور: العدوان على اليمن يستهدف إرادة الإنسان اليمني لا فريقًا بعينه

يمانيون../
أكد عضو المجلس السياسي الأعلى، الدكتور عبد العزيز صالح بن حبتور، أن العدوان على اليمن لم يكن موجهًا ضد طرف معين، بل استهدف إرادة الإنسان اليمني الذي صنع تاريخًا مشرقًا على مدى آلاف السنين.

جاء ذلك خلال مشاركته في فعالية الاحتفاء بذكرى النصر في معركة بدر الكبرى وفتح مكة، وإحياء الذكرى الـ26 لرحيل شيخ الإنشاد العلامة محمد حسين عامر، حيث شدد على أن الشعب اليمني لم ولن يرضخ لمحاولات الإخضاع، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية تظل قضية مركزية لكل يمني حر.

وأدان بن حبتور العدوان الأمريكي البريطاني الغاشم الذي استهدف أحياءً سكنية في صنعاء وصعدة، مشيرًا إلى أن المعتدين يواصلون أوهامهم بعد عشر سنوات من العدوان والحصار، غير مدركين أن إرادة اليمنيين أقوى من مؤامراتهم.

كما أشاد بالمفكرين والمثقفين اليمنيين الذين يساهمون في حفظ وإحياء التراث الثقافي، مؤكدًا أن انتصارات بدر وفتح مكة ليست مجرد محطات تاريخية، بل هي نهج لبناء حاضر يعيد للأمة عزتها ومجدها.

وأشار بن حبتور إلى الدور الحضاري والتاريخي لصنعاء، باعتبارها مدينة جمعت العلماء والمفكرين وسجلت حضورها المتميز عبر العصور، كما أكد أن الوحدة اليمنية ستظل إرادة شعبية جامعة، وأن اليمنيين قادرون على الحفاظ على هذا المنجز العظيم رغم التحديات.

وشهدت الفعالية عروضًا إنشادية وتكريم عدد من الشخصيات البارزة في مجالات الثقافة والفكر، في مقدمتهم الدكتور عبد العزيز بن حبتور، تقديرًا لدورهم في إثراء المشهد الثقافي.

مقالات مشابهة

  • هدفان في 9 مباريات.. لعنة النهائيات تواصل مطاردة محمد صلاح
  • تجربة درع السودان وتجارب كل التشكيلات العسكرية التي ساهمت (..)
  • بن حبتور: العدوان على اليمن يستهدف إرادة الإنسان اليمني لا فريقًا بعينه
  • رئيس شؤون الضباط في وزارة الدفاع العميد محمد منصور: الوزارة تضع آليات لضمان استفادة الجيش من خبرات الضباط المنشقين بالشكل الأمثل وتعتبرهم جزءاً أصيلاً من المؤسسة العسكرية ومن الواجب تكريمهم وإعطاؤهم المكانة التي يستحقونها
  • قصة لعنة عمرها 70 عاما حرمت نيوكاسل من البطولات
  • مجلس الأمن يبحث الاستعمار وغزة ضمن جلساته الأسبوع المقبل
  • FP: هل يتمكن حكام سوريا الجدد من مواجهة المشاكل التي زرعها الاستعمار الغربي
  • عاجل . البنك المركزي اليمني يكشف عن نقل مراكز البنوك التي كانت بصنعاء الى إلى عدن. ضربة موجعة للمليشيا الحوثية
  • هل يمكن للأقليات الأيديولوجية أن تكون قاطرة لأي مشروع مواطني؟
  • شلقم: ليبيا غير معنية باتفاق الأمم المتحدة بشأن اللاجئين