جريدة الرؤية العمانية:
2025-03-31@05:09:55 GMT

أحاديث عن التاريخ.. مختلفاته!

تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT

أحاديث عن التاريخ.. مختلفاته!

 

يوسف عوض العازمي

@alzmi1969

 

 

"أنت نتاج قراراتك وليس ظروفك" ستيفن كوفي.

 

******

الأحاديث عن التاريخ لاتنتهي ولاتمل، يبدأ الجدل حولها ولاينتهي حتى قيام الساعة، لأن التاريخ هوتدوين شخصية الإنسان وطباعه وأحواله وظروفه ومجريات الحاصل من حوله، ولايكاد حدث ينشئ إلا تضاربت حولة متناقضات التدوين والتأريخ، وكلا يؤكد مقولته وكتابته، ويستصعب على باغي الحقيقة الوصول لمبتغاه، بيسر وسهولة، فأصبح فرز الغث من السمين أمرًا باهظًا وشبه مستحيل.

تصور أن يحصل حدث كبير في وقتنا الحاضر، وتقوم وسائل الإعلام ومنصات الأخبار بنقل الخبر، وهنا حاول أن تتابع الخبر من عدة أوجه مختلفة، سيبرز لك تأثير الآيديولوجية على تغطية الخبر، وترى بشبه استحالة وجود فهم واتفاق مشترك لحالة وبنية الحدث، فكلٌ يغني على ليلاه أو آيديولوجيته.

في زماننا وحتى على مر الأزمنة والعصور تتدخل الآيديولوجية بأنواعها في صياغة الأخبار، فعلى سبيل المثال لا الحصر توفي أحد القادة أو أحد المؤثرين سياسيا أو اقتصاديا أو علميا أواجتماعيا أو ثقافيا، فإن تابعت تغطية خبر الوفاة ستجد تناقضا فاضحا واضحا بين التغطيات، لاننسى بأن التغطية بحد ذاتها هي تأريخ، لذلك مسؤولية الإعلامي جسيمة وليست يسيرة، فهناك من يصف المتوفى بالشهيد، وهناك من يصفه بالمقتول، وهناك أيضاً من سيصفه بالهالك، ولا تستغرب إن تمَّ وصفه بإحدى التغطيات بالنافق، كلٌ بحسب معطياته وقناعته وأيضاً مصالحه الخاصة.

لذلك فإن استخدام خاصية التحليل والتفكير النقدي أمر مهم جدًا في دراسة وقراءة الأحداث التاريخية، ولن أذكر أي حدث كمثال فالدنيا مليئة بالأحداث التي دونتها ملايين الصفحات وآلاف الكتب، في الماضي والحاضر وكذلك ما سيكون بالمستقبل.

احسب معي العرق / البلد / اللغة / الدين / الآيديولوجية / المصالح الاقتصادية / السياسية، وربما الثقافية كل ماسبق له تأثيره الظاهر والباطن في كيفية المعالجة التأريخية والإعلامية في تغطية الحدث، ولك أن تتصور وجود ألف منصة إعلامية لتغطية حدث ما، في الواقع لن تجد خبرا واحدا بل ألف خبر، وكما أسلفت في سطور سابقة كلا يغطي على ليلاه، وستجد ألف قصة وحكاية لذات الحدث، بالطبع ولا نقاش أن المرتكزات المتفق عليها بين الألف منصة هي المعلومات البديهية مثل أطراف الحدث / المكان / الزمان، غير ذلك تمتع بالقراءة لألف رواية لقصة واحدة !

قال تعالى: "لَقَدۡ كَانَ فِی قَصَصِهِمۡ عِبۡرَةࣱ لِّأُو۟لِي ٱلۡأَلۡبَابِۗ" (يوسف: 111).

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

قصة واقعية .. عصام يوسف يعلن مشاركته في موسم دراما رمضان 2026

أعلن الروائي والإعلامي عصام يوسف، استعداده للمشاركة في الموسم الرمضاني المقبل 2026، من خلال كتابة سيناريو جديد.

كتب "يوسف" عبر حسابه على موقع "فيسبوك": "نويت على مسلسل لرمضان 2026 باذن الله لا قوة إلا بالله".

ويعد ذلك العمل المنتظر هو أول مشروع مرتبط بموسم رمضان 2026، وستكون أحداثه مستوحاة من قصة واقعية يكتب لها السيناريو والحوار حاليا.

يشار إلى أن عصام يوسف، مقدم البرنامج الشهير "العباقرة" وصدرت له روايات "ربع جرام" و" 2 ضباط".

فيما كتب السيناريو والحوار لمسلسل "ذهاب وعودة" بطولة النجم أحمد السقا، ومن المنتظر إعلانه عن تفاصيل عمله الرمضاني المقبل خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

مقالات مشابهة

  • الحلقة الأخيرة من وتقابل حبيب.. موت يوسف ورقية وزواج فارس
  • «دويتشه فيله»: كيف أصبحت تغطية الأحداث فى غزة مهمة مميتة للصحفيين؟.. استشهاد 50 ألفا ونزوح جميع السكان فى عدوان الاحتلال على غزة
  • قصة واقعية .. عصام يوسف يعلن مشاركته في موسم دراما رمضان 2026
  • هل قتل يوسف عمر غادة عبد الرازق في مسلسل شباب امرأة
  • اليُتْمُ الذي وقف التاريخُ إجلالًا وتعظيمًا له
  • 170 دولة تنقل وقائع كأس دبي العالمي
  • 170 دولة تنقل كأس دبي العالمي للخيول
  • موعد عودة رودري.. غوارديولا يزف الخبر اليقين
  • تلفزيون لبنان ينفي هذا الخبر
  • حروب تُدار عبر «سيغنال»!