مصطفى حسني يكشف أسباب الإلحاد وانهيار الإيمان بالله.. ماذا قال؟
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
تتعدد أسباب الإلحاد والابتعاد عن الدين، وبين ليلة وضحاها يتحول المسلم إلى شخص يكفر بوجود الخالق ويصبح صعب النقاش معه، أو كما يعتقد البعض في المجتمع الشرقي بأن التعامل مع هؤلاء الأشخاص صعباً، لكن علماء الدين تعاملوا مع المُلحد برفق منذ قديم الأزل وحتى عصرنا هذا، وكان للداعية مصطفى حسني وجهة نظر في أسباب الإلحاد وانهيار الإيمان بالله، نعرضها في إطار حملة «الوطن» لتعزيز الهوية الدينية المصرية.
قال الداعية مصطفى حسني، في لقاء تليفزيوني سابق، إن كثيرا ممن يفقدون إيمانهم برب العالمين هم على الحقيقة مؤمنون من داخلهم بوجود الله: «عارف إن فيه إله، بس كتير منهم زعلان لسببين إما رؤيته عموما للشر في الدنيا، أو لحدث كبير فيه أذى حصلت معاه، والشر أو الحدث الكبير يتنافى مع تصوراته عن ربنا».
يقول «حسني» إن المُلحد يرى أن الله المسيطر المهيمن على الكون ليس من المفترض أن يقهر أحد إرادته، رحيم لا يرضى بالإهانة والذل: «فمن وجهة نظره لو الإله كدا ليه ممكن يتألم الأطفال وتحصل حروب ومجاعات، صدمة بتحصل لهم، والدراسات بتقول كدا هو على الحقيقة زعلان من جوا، إن ربنا اللي مؤمن بيه مكنش مفروض يسيبه أو يسيب العالم أكتر من كدا».
صدمة في الأب أو رجال الدينوأضاف مصطفى حسني قائلا إن هناك سببا آخر من أسباب الإلحاد هو التعرض لقسوة أب في التربية، أو الصدمة في رجل دين تتنافى أخلاقه مع تعاليم الدين أو غيَّر آراءه في لحظة، ثم يبدأ في داخلهم الشك الذي هو عبارة عن رحلة يمكن أن تقوده للإيمان أو يكون آخرها انهيار الإيمان بالله: «وفي سبب آخر هو الاستغناء بالعلم اللي شايفه البعض أنه كان سبب أننا عملنا كل حاجة فمش محتاجين لله عز وجل».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حملة الوطن تعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية الإیمان بالله أسباب الإلحاد مصطفى حسنی
إقرأ أيضاً:
حكم الإيمان بالغيبيات بالشرع الشريف والسنة
قالت دار الإفتاء المصرية إن الإسلام هو كلمة الله الأخيرة للعالمين، وهو العهد الأخير الذي عهد به الله إلى خلقه، ولذلك فهو يصلح لكل الأسقف المعرفية، ويتناغم مع جميع الحقائق العلمية.
حكم الإيمان بالغيبياتوأضافت الإفتاء أن المسلمون يعتقدون أن الوحي هو كتاب الله المسطور، وأن الكون هو كتابه المنظور، وكلاهما صدر من عند الله؛ الوحي من عالم الأمر، والكون من عالم الخلق، وما كان من عند الله تعالى لا يختلف ولا يتناقض؛ ولذلك قال الله تعالى: ﴿أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾ [الأعراف: 54]، ومن هنا كان للمعرفة في الإسلام مصدران هما: الوحي، والوجود، وليس الوحي فقط.
وأوضحت أن الإسلام يقرر أن العلم لا يعرف الكلمة الأخيرة؛ حيث يقول تعالى: ﴿وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ﴾ [يوسف: 76]، ويقرر أن المؤمن بهذا الدين ينبغي أن يكون في بحث دائم عن الحقائق، وإذا وجدها فهو أحق الناس بها؛ حيث يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «الكَلِمَةُ الحِكْمَةُ ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِ، فَحَيْثُ وَجَدَهَا فَهُوَ أَحَقُّ بِهَا» "سنن الترمذي".
كما أن الإسلام دين علمي يشتمل على قواعد الفهم وأسس الاستنباط ومناهج التطبيق، كما أنه يتسق مع المفاهيم العقلية؛ لأن العقل من خلق الله تعالى، فهو يؤمن بكل وسائل العلم المختلفة ما دام أنها توصل إلى اليقين، فإذا حصل اليقين فهو مقدم على النتائج الظنية، ولكنه في نفس الأمر لا يقصر العلم على التجريبيات فقط، بل يتعداها إلى كل ما من شأنه أن يؤدي إلى نتيجة صحيحة حتى لو لم تكن حسية، ويعتقد المسلمون أن الإيمان بالغيب لا يخالف العقل؛ لأنه جاء بما يفوق العقل، ولم يأتِ بما يستحيل في العقل.
وأكدت الإفتاء أن هناك فارقًا بين المستحيل العقلي وهو الجمع بين النقيضين، وبين الأمر الخارق للعادة وهو معجزات الرسل مثلًا.
فالإسلام يشكل منظومةً متكاملةً بين العلم والإيمان، تبدأ من دلالة هذا الكون على وجود الله تعالى، وأنه لم يخلقهم عبثًا، بل أرسل إليهم الرسل وأنزل عليهم الوحي الذي يطبقون به مراده من الخلق، ثم ختم هؤلاء الرسل بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم، وجعل لرسله من المعجزات والخوارق شديدة الوضوح ومن النصر والتأييد ما يقيم به الحجة والدليل على أنهم من عند الله.