هاشم صفي الدين.. من هو خليفة نصرالله المحتمل؟
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
ألقى مقتل زعيم حزب الله، حسن نصر الله، في غارات جوية على إحدى ضواحي بيروت الضوء على الرجل الذي يعتبر على نطاق واسع وريثه، هاشم صفي الدين.
وأكدت الجماعة المدعومة من إيران أن نصر الله، الذي قاد الجماعة لمدة 32 عاما، قُتل في ضربة، الجمعة. وتواجه الجماعة الآن تحدي اختيار زعيم جديد بعد أثقل الضربات التي تعرضت لها الجماعة في تاريخها الممتد 42 عاما.
وعرضت وكالة "رويترز" بعض الحقائق عن صفي الدين، الذي قال مصدر في الجماعة إنه نجا من الهجمات الإسرائيلية.
وبصفته رئيسا للمجلس التنفيذي، يشرف صفي الدين على الشؤون السياسية لحزب الله. وهو أيضا عضو في مجلس الجهاد، الذي يدير العمليات العسكرية للجماعة.
وصفي الدين هو قريب نصر الله ومثله رجل دين يرتدي العمامة السوداء التي تدل على النسب من النبي محمد عليه الصلاة والسلام.
وصنفته وزارة الخارجية الأميركية كإرهابي في عام 2017، وفي يونيو هدد صفي الدين بتصعيد كبير ضد إسرائيل بعد مقتل قائد آخر لحزب الله. وقال في الجنازة: "دع (العدو) يجهز نفسه للبكاء والنحيب".
وغالبًا ما تعكس تصريحات صفي الدين العامة موقف حزب الله المسلح وتحالفه مع القضية الفلسطينية.
وفي حدث أقيم مؤخرًا في الضاحية، معقل حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، أعلن: "تاريخنا وبنادقنا وصواريخنا معكم"، في إظهار للتضامن مع المقاتلين الفلسطينيين.
وبدأ نصر الله "في تفصيل المواقف له داخل مجموعة متنوعة من المجالس المختلفة داخل حزب الله اللبناني. كان بعضها أكثر غموضًا من غيرها. لقد جعلوه يأتي ويخرج ويتحدث"، كما قال فيليب سميث، الخبير الذي يدرس الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، لـ"رويترز".
وترى الوكالة أن الروابط العائلية التي تربط صفي الدين بنصر الله وشبهه الجسدي به، فضلاً عن مكانته الدينية كأحد نسل محمد، كلها عوامل قد تصب في صالحه.
وأوضحت أن صفي الدين كان صريحاً في انتقاده للسياسة الأميركية. ورداً على الضغوط الأميركية على حزب الله، صرح في عام 2017 قائلاً: "إن هذه الإدارة الأميركية المعوقة عقلياً والمجنونة برئاسة ترامب لن تكون قادرة على إيذاء المقاومة"، مؤكداً أن مثل هذه الإجراءات لن تؤدي إلا إلى تعزيز عزم حزب الله.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: صفی الدین نصر الله حزب الله
إقرأ أيضاً:
أحمد عمر هاشم: الرسول ﷺ نموذج في الوفاء والتقدير لزوجته خديجة
قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، ان الرسول صلى الله عليه وسلم ضرب أروع الأمثلة في الوفاء والتقدير لزوجته السيدة خديجة رضي الله عنها، حيث قال عنها: "ما أبدلني الله خيرًا منها، لقد آمنت بي حين كذّبني الناس، وصدّقتني حين كذّبني الناس، وواستني بمالها حين حرمني الناس، ورزقني الله منها الولد".
ولفت خلال تصريحات له، الى أن هذه الكلمات تعكس الصورة المثالية لعلاقة الزوج بزوجته، فالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهو المصطفى المختار من الله، كان يحرص على التواضع الجم داخل الأسرة ليكون قدوة للأزواج في الرحمة والرفق والاحترام.
ونوه أن السيدة خديجة رضي الله عنها كانت أول من آمن به من النساء، وساندته حين كذّبه الناس، وكان لها من المكانة الرفيعة والثراء ما جعلها محط أنظار كبار القوم، إلا أنها اختارت النبي صلى الله عليه وسلم، رغم أنه لم يكن حينها صاحب مال.
وبين "هاشم"أن النبي صلى الله علايه وسلم، لم يرزق بأبناء إلا من السيدة خديجة، باستثناء إبراهيم الذي كان من ماريا القبطية، مما يدل على مكانتها الفريدة في حياته.
واشار الى أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل من بيته مدرسة في الوفاء والمحبة والتقدير، ليكون مثالًا يحتذي به المسلمون في علاقاتهم الزوجية.
أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن أخلاق البيت النبوي قبل بعثة النبي محمد ﷺ كانت قائمة على الفطرة النقية التي فطر الله الناس عليها.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، خلال حلقة برنامج “بيوت النبي”، أن الأخلاق التي اتسم بها البيت النبوي قبل بعثة الرسول بالإسلام لم تكن مستمدة من شريعة أو كتاب سماوي في ذلك الوقت، بل كانت فطرية، فالله تعالى خلق الإنسان على فطرة الإيمان، كما قال النبي ﷺ: «ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه».
وأشار الدكتور أحمد عمر هاشم إلى أن البيت النبوي كان معروفًا بشرفه وأخلاقه الرفيعة، رغم غياب الرسالات السماوية حينها، حيث اشتهرت أسرة النبي ﷺ بالسدانة (خدمة الكعبة)، والرفادة (إطعام الحجيج)، والسقاية (توفير ماء زمزم للحجاج)، مما يعكس القيم الأصيلة التي تربى عليها رسول الله قبل البعثة.
كما استشهد بحوار هرقل مع أبي سفيان، عندما سأل عن نسب النبي ﷺ، فأجابه بأنه من أصل شريف ونسب كريم، مما يدل على أن رسول الله ﷺ جاء من بيت عُرف بالمروءة والشرف قبل أن ينزل عليه الوحي.
وشدد على أن النبي ﷺ لم يكن بحاجة إلى تعديل في أخلاقه بعد البعثة، بل جاء الإسلام ليؤكد ويكمل مكارم الأخلاق التي كانت مزروعة فيه فطريًا، مصداقًا لقوله ﷺ: «إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق».