مبارك .. يغرد خارج السرب
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
*تسريبات ذات مصداقية تفيد بأن السيد مبارك عقد لقاءت سرية مع قيادات فى تقدم ابرزهم م. عمر الدقير*
*مبارك يسخر من السلطات و يدعوها ان تركز جهدها فى ملاحقة قيادة و افراد ( الدعم السريع ) ،بدلا من الطعن فى ضل الفيل* ،
*اغلب التعليقات على تغريدات السيد مبارك خشنة و محرجة للسيد مبارك*
*نتفق مع السيد مبارك فى دفاعه عن حكم القانون و استقلال الاجهزة العدلية ، فى اى زمان و مكان و تحت مظلة اى حاكم*
*السيد مبارك لم يتحدث عن اسباب اقالته من منصب النائب الثانى للبشير ، و لم يكشف اسباب الخلاف حول زيارته لامريكا*
قاال السيد مبارك فى آخر تغريداته (سألني احدهم تعقيبا علي تغريدتي بالأمس قائلا ما هي المصلحة السياسية التي تجنيها من الدفاع عن قيادات تحالف تقدم؟ رديت عليه قائلا ؛ أنا لم أدافع عن تقدم بل دافعت عن حكم القانون واستقلال الأجهزة العدلية وهي اهم مرتكزات النظام الديمقراطي الذي ظل حزب الامة وكيان الانصار بناضل لاستعادته سنوات طويلة وقدم في سبيل ذلك آلاف الشهداء في مقدمتهم امام الانصار الشهيد الامام الهادي المهدي، لقد حدث في سبتمبر عام ٢٠٠٤ قبل شهر من خروجنا من الحكومة التي دخلناها باتفاق جيبوتي بسبب رفضنا الحل العسكري في دارفور اتهمت الإنقاذ الترابي وحزبه بتدبير انقلاب وخطط علي عثمان طه لإعدام الترابي والتنكيل بقادة الشعبي، قدم صلاح قوش تقريرا امام مجلس الوزراء طالب فيه المجلس التصديق علي قوانين استثنائية لمحاكمة الترابي وقادة الشعبي وسرد معلومات تجرم الترابي والصادق المهدي وخليل إبراهيم.
جاءت التغريدة مثار النقاش بين مبارك و( احدهم ) ، و مضمونها قول السيد مبارك ( الاجراءات التى اتخذتها النيابة العامة ضد قادة ( تقدم ) لا تسندها بينات ، بل هى بلاغات كيدية جاءت فى اطار غضب قيادة الجيش من تحالف تقدم لتوقيعه اتفاق اديس ابابا مع قائد الدعم السريع و موقفه من الحرب ، استقلال الاجهزة العدلية و احترام حكم القانون هو اساس بناء الدولة الحديثة وهو احد اهم مطالب ثورة ديسمبر التى اتت بالفريق البرهان قائدآ للقوات المسلحة و رئيسآ لمجلس السيادة ، لذلك من المهم عدم استغلال المؤسسة العدلية فى تصفية الخصومة السياسية و الخلاف فى الرأى ، قادة و افراد الدعم السريع موجودون فى العاصمة و الولايات و على السلطات ان تركز جهدها فى ملاحقتهم و تقديمهم للعدالة بدلا من الطعن فى ضل الفيل ،
السيد مبارك الفاضل يغرد كثيرآ ، و ربما لا يجد الوقت للاطلاع على التعليقات السالبة التى تنهال على تغريداته ، آخر تغريدات مبارك حصدت ( 637) تعليقآ ، و ربما لا يدهش السيد مبارك ان كل التعليقات كانت رافضة لوجهة نظره و بعضها معادى له شخصيآ ، و بعد الاطلاع على آخر (5) تغريدات ، جاءت التعليقات خشنة و محرجة للسيد مبارك ، منذ جنيف جاءت تغريدات السيد مبارك مثيرة للخوف من مغبة عدم الانضمام لها ، معددآ الاضرار التى تلحق بالبلاد جراء مقاطعتها ، و فى اخرى روج السيد مبارك بأن توصيات مجلس حقوق الانسان سترفع لمجلس الامن ليتخذ قرارآ بالتدخل فى السودان ، وفى اخرى طالب البرهان بايقاف القتال فى الفاشر ، و فى تغريدة أخرى طالب بالتدخل الدولى الصحى ، و فى آخرها طالب السلطات ان تركز جهدها فى ملاحقة قادة و أفراد المليشيا و تقديمهم للعدالة بدلا من الطعن فى ضل الفيل ، و قال مبارك مدافعآ ( أنا لم أدافع عن تقدم بل دافعت عن حكم القانون واستقلال الأجهزة العدلية وهي اهم مرتكزات النظام الديمقراطي ) ،
نتفق مع السيد مبارك فى دفاعه عن حكم القانون و استقلال الاجهزة العدلية ، فى اى زمان و مكان و تحت مظلة اى حاكم ، و نذكره بما حدث فى الديمقراطية الثالثة ووزير الداخلية حينها ( مبارك الفاضل ) تم اعتقال كل المشاركين فى ندوة امبو وكوكادام ( 986 ) ، واعتبروا كل المشاركين فى تلك الندوة او الاتفاق خائنين ووجهت لهم تهم ( الخيانة العظمى ) ،
مع ذلك لم يشفع هذا التبرير لمبارك ، لان تصريحاته جاءت فى سياق يفهم منه انه يدافع عن ( تقدم) ، سياق سخريته المغلفة عن عجز السلطات فى ملاحقة قيادات و افراد الدعم السريع ، بدلآ من الطعن فى ضل الفيل ، خاصة مع تسريبات ذات مصداقية تفيد بأن السيد مبارك عقد لقاءت سرية مع قيادات فى تقدم ابرزهم م. عمر الدقير رئيس حزب المؤتمر السودانى ، السيد مبارك لم يتحدث عن اسباب اقالته من منصب النائب الثانى للبشير ، و لم يكشف اسباب الخلاف حول زيارته لامريكا ، و لا اسباب انشقاقه من حزب الامة القومى و المشاركة فى الحكومة نائبآ ثانى للبشير ، فى وقت رفض فيه حزب الامة بزعامة الامام الراحل الصادق المهدى هذه المشاركة ،
محمد وداعة
28 سبتمبر 2024م
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: عن حکم القانون الدعم السریع السید مبارک
إقرأ أيضاً:
فضيحة جديدة: حكومة بن مبارك تفر من عدن إلى مأرب هرباً من الانتقالي
يمانيون../
غادرت حكومة أحمد عوض بن مبارك، التابعة للتحالف السعودي – الإماراتي، الخميس مدينة عدن، معقلها الأبرز، في خطوة تكشف عن ضعفها المتزايد وعجزها عن فرض سيطرتها حتى في المناطق التي تدّعي ولاءها لها.
حيث وصل عدد من الوزراء إلى مدينة مأرب، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ تشكيل الحكومة، وذلك بعد أيام قليلة من استدعاء رئيسها أحمد بن مبارك. وبينما حاولت الحكومة تبرير نزوحها إلى مأرب بالاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر، إلا أن توقيت الانتقال المفاجئ يفضح حقيقة الأمر، ويشير إلى نوايا البقاء في مأرب هرباً من تعقيدات الوضع في عدن.
هذه الخطوة تعكس بوضوح الخلافات العميقة بين حكومة بن مبارك والمجلس الانتقالي الجنوبي، آخرها منع فصائل الانتقالي رفع علم اليمن أو إقامة فعاليات ذكرى سبتمبر في عدن، مما جعل الحكومة العميلة تهرب إلى مأرب خوفاً من المواجهة والعجز عن تأمين سيادتها المزعومة.
وعد مراقبون أن خروج حكومة بن مبارك من عدن بهذه الطريقة يعكس حالة الانقسام والفشل الذي تعاني منه تحت راية التحالف، ويؤكد أنها لا تمتلك أي استقلالية، بل تتلقى أوامرها من الخارج دون أي قدرة على فرض إرادتها على الأرض.