رابطة علماء اليمن: السيد حسن نصر الله توج حياته وختم جهاده بالشهادة
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
وأشادت الرابطة في بيان بسجل الشهيد السيد حسن نصر الله الحافل بالانتصارات التي حققها ضد المحتل وبعد عطاء متدفق من المحاضرات والخطابات والحكم التي ألقاها لتحصين أبناء الأمة من الاختراق، ورفع المعنويات في مواجهة الصهاينة المعتدين.
وأثنى البيان على الرصيد الكبير للشهيد من العطاء والحضور في كل ميادين العزة والشرف، وتوج حياته وختم جهاده بالشهادة في سبيل الله وبذل روحه في سبيل نصرة المستضعفين في كل مكان لا سيما في غزة وفلسطين، التي طالما سعى إليها وأمنية تمناها فنالها وحقق الله له ما كان يتمناه، وتوجه بتاج الكرامة ومنّ عليه بوسام الشهادة.
وأشار البيان إلى أن الشهيد السيد حسن نصر الله ارتقى إلى خالقه باراً شهيداً سعيداً حميداً مقبلاً غير مدبر في سبيل الله وإعلاء كلمته في طريق القدس وكرامة الأمة جمعاء، وترك من الإرث الجهادي والأثر الاستشهادي ما يجعل جذوة الجهاد والمقاومة مشتعلة، وتحرير القدس وفلسطين حقيقة وزوال الكيان الصهيوني حتمياً وأقرب من أي وقت مضى.
وقال البيان "مهما ظن العدو الصهيوني أنه باغتيال القادة العظماء سيوقف مسيرة الجهاد والمقاومة فهو واهم، كم قد استشهد من القادة، لكن دماؤهم روت شجرة الحرية والكرامة، واستمر المنحى التصاعدي لحركات المقاومة بقوة أكثر وبعزمة أصلب لا تلين".
وعبرت الرابطة عن التعازي لأهل الشهيد ورفاقه وذويهم ومحبيهم، والعزاء للسيد القائد المجاهد الصابر المحتسب عبدالملك بدر الدين الحوثي في هذا المصاب الجلل، مؤكدة صوابية الموقف وسلامة المسار.
وأضاف بيان الرابطة "نشد على يدي السيد القائد وأيدي قادة ومجاهدي محور القدس والجهاد والمقاومة، لافتاً إلى احتساب الأجر عندالله والصبر والتأسي برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مثل هذه الشدائد، والإكثار من حمد الله وشكره.
وشدد البيان على ضرورة التحلي بالثقة بالله وعدم القنوط من رحمته واليأس من نصره، والاستمرار في نفس الطريق التي سلكها السيد حسن نصر الله، إذ هي طريق السالكين إلى الله الراغبين في لقاء الله الساعين لمرضاته طريق النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، والحذر من أن يفت هذا الحدث في عضد المجاهدين أو ينال من عزيمتهم وقوتهم.
وحث على أخذ المزيد من الحيطة والحذر على الدوام والاحتياط في كل الأمور .. داعياً أبناء الأمة على الوحدة وجمع الكلمة والالتفاف حول قادة المقاومة، والسير معهم في طريق الجهاد الذي هو باب من أبواب الجنة والحذر من مغبة التقاعس والتثبيط والتشكيك في هذا السبيل وقادته، والتأكيد على واحدية المعركة ووحدة المصير.
وطالبت الرابطة شباب الأمة ورجالها إلى الالتحاق بمعسكرات التأهيل والتدريب، لخوض معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" حتى يُكتب الجميع من أنصار الله والساعين في سبيله، مؤكداً ضرورة بذل المال والانفاق في سبيل الله لإعداد القوة اللازمة لمواجهة الأعداء.
وجددت التأكيد على ضرورة الاستقامة على منهج الله وترك المنكرات والاتيان بالطاعات وعدم الاغترار بكثير من مال أو سلاح أو رجال، داعية شعوب الأمة للتحرك والخروج في مظاهرات معبرة عن غضبهم ضد أعداء الله وتضامنهم مع المجاهدين والمظلومين في فلسطين ولبنان والضغط على الأنظمة الحاكمة بالتحرك والقيام بواجبهم تجاه ما يحصل من ظلم وإبادة جماعية.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: السید حسن نصر الله فی سبیل
إقرأ أيضاً:
أستاذ شريعة وقانون: لا يجوز ترويع الآمنين حتى لو على سبيل المزاح
أكد الدكتور أحمد الرخ، أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، أن الحفاظ على النفس يعد من أهم مقاصد الشريعة الإسلامية، مشيرا إلى أن الاعتداء على النفس ليس مقتصرًا على القتل فقط، بل يشمل العديد من الأفعال التي قد تؤدي إلى إلحاق الضرر بالفرد.
الفتاوى الخاطئة قد تكون نتائجها كارثيةوأوضح أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أنه قد يكون الاعتداء على النفس نتيجة لفتوى خاطئة أو مشورة غير مدروسة، ما قد يؤدي إلى نتائج كارثية.
وذكر في هذا السياق الحديث الذي رواه الصحابي جابر بن عبد الله رضي الله عنه، عندما أصيب أحد الصحابة بحجر في رأسه ثم أصابته الجنابة فاستيقظ وسأل إذا كان يجوز له التيمم، فرفض الصحابة ذلك لأن الماء كان موجودًا، فقام الرجل بالاغتسال فمات، وعندما علم النبي صلى الله عليه وسلم بالأمر، غضب وقال: «قتلوه، قتلهم الله، ألا سألوا إذا لم يعلموا؟ فإنما شفاء العي السؤال».
وأكمل أنه من الأهمية بمكان أن يسعى المسلم إلى طلب العلم والاستشارة في الأمور التي لا يعرفها، خاصة عندما تكون حياة الإنسان في خطر، مشيرًا إلى أن الفتاوى أو المشورات الخاطئة يمكن أن تؤدي إلى ضرر جسيم، وقد يصل الأمر إلى موت الشخص بسبب إهمال السؤال والبحث عن الحلول الصحيحة.
كما أشار إلى واقعة أخرى حدثت مع الصحابي عمرو بن العاص رضي الله عنه في غزوة ذات السلاسل، حيث أصابته الجنابة في ليلة باردة، فخاف على نفسه من الهلاك إذا اغتسل، فتيمم وصلى بالناس، وعندما علم النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، ضحك ولم يعترض، معتبراً أن عمرو بن العاص فعل ذلك من حرصه على نفسه، ولكنه لم يخطئ في اتخاذ قراره بناءً على ما حدث.
الحفاظ على النفس البشريةوأكد أن هذا يوضح الفروق الدقيقة بين الأفعال التي تضر بالنفس والتي يمكن أن تُعدّ من قبيل المحافظة على النفس، مشيرًا إلى أن المقاصد الشرعية لا تقتصر على الحفاظ على الدين أو المال فقط، بل تشمل أيضًا النفس البشرية، مؤكدا أن الإسلام لا يقتصر في حماية النفس على القتل فقط، بل يمتد ليشمل كل فعل يمكن أن يتسبب في الضرر أو الهلاك، سواء كان ذلك من خلال مشورة خاطئة أو تصرفات غير مدروسة.
وأضاف أن من أهم المبادئ في الشريعة الإسلامية هو أن ترويع الآمنين يُعتبر من الأفعال المحرمة، إذ يشمل ذلك التسبب في الخوف والضرر النفسي حتى ولو على سبيل المزاح، وهو ما يعد انتهاكًا لأحد المقاصد الشرعية المهمة، مؤكدا على ضرورة الالتزام بالعلم الصحيح في كل شيء، خاصة فيما يتعلق بحياة الإنسان وقراراته.