حمدان بن محمد ورئيس وزراء أوزبكستان يؤكدان عمق العلاقات بين البلدين
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
التقى الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، عبدالله أريبوف، رئيس وزراء جمهورية أوزبكستان، وذلك ضمن زيارة رسمية له على رأس وفد رسمي رفيع المستوى لبحث تعزيز التعاون بين دولة الإمارات وجمهورية أوزبكستان وسبل توسيع نطاق الشراكة الشاملة بينهما.
ورحّب عبدالله أريبوف بالشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، مؤكداً عمق العلاقات الوطيدة بين البلدين الصديقين، ونوه بما وصلت إليه من تميّز في ظل حرص قيادتي البلدين على الدفع بها قُدماً نحو تعزيز سبل التعاون المشترك في مختلف المجالات.وأكد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد أهمية تنمية الشراكة القائمة بين البلدين وتوسيع آفاق التعاون الثنائي بما يواكب التطوير السريع والقوي للعلاقات الاستراتيجية والروابط المتينة التي تجمعهما بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وأخيه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ويلبّي التطلعات التنموية للشعبين الصديقين ويدعم طموحاتهما نحو المستقبل.
ووصف أوزبكستان بأنها شريك رئيسي لدولة الإمارات على مستوى منطقة آسيا الوسطى وأكد حرص دولة الإمارات على مواصلة العمل عن كثب لتنمية التعاون في مختلف القطاعات التي تحمل فرصاً واعدة للمستقبل.
تناول اللقاء عدداً من الموضوعات والملفات محل الاهتمام المشترك التي تأتي في مجملها في سياق التعاون الثنائي، والشراكة الإيجابية بين الجانبين في العديد من المجالات، لاسيما مجالات التحديث الحكومي، وتطوير العلاقات السياسية والاقتصادية.
حضر اللقاء.. محمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، وسهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، وعبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، وعمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتقنيات العمل عن بُعد، وعبد الله ناصر لوتاه، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي، والدكتور سعيد مطر القمزي، سفير الدولة لدى أوزبكستان.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات حمدان بن محمد حمدان بن محمد مجلس الوزراء محمد بن راشد
إقرأ أيضاً:
زيارة محمد بن زايد للكويت… حيث الزمن تغير
يمكن القول إن زيارة رئيس دولة الإمارات العربية الشيخ محمّد بن زايد في هذا التوقيت للكويت وهي الأولى له منذ تسلمه مقاليد الرئاسة، تكرس نهجاً جديداً في العلاقات بين البلدين. يقوم هذا النهج على أساس التعاون في مختلف المجالات، خصوصاً في المجال الاقتصادي.
كان لافتاً حرص الشيخ محمد في جلسة المحادثات مع أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد على إعطاء حيز كبير من كلمته للأرقام. وكان واضحاً أنّه يعتبر الأرقام والتعاون الاقتصادي "الأساس القوي لدعم العلاقات والمصالح بين الأشقاء وتحقيق تطلعات شعوبنا نحو التقدم والازدهار سواء في مجلس التعاون الخليجي أو على المستوى العربي".أما أمير الكويت، فقد أعرب عن اعتزازه "بالانسجام بين المواقف الكويتية الإماراتية على الصعيدين الإقليمي والدولي، في ظل أوضاع وأحداث غاية في الحساسية تشهدها المنطقة والعالم". التقارب هنا، إذا، أخذ دعماً قوياً في المواقف السياسية والاقتصادية، لكن الزعيمين الخليجيين حرصا على تأكيد ضرورة تقوية العمل الخليجي المشترك لأن منظومة العمل الخليجي، حسب جلسة المحادثات، "ضمانة أساسية لصيانة مصالحنا المشتركة… ودعم الأمن والاستقرار في المنطقة".
يدل على الأهمّية الاستثنائية لزيارة رئيس الإمارات للكويت سرب المقاتلات الذي رافق طائرة الشيخ محمد بن زايد لدى دخولها الأجواء الكويتية. ومن المطار إلى قصر بيان حيث جرت المحادثات، اصطف على الجانبين مئات من طلبة المدارس بالأعلام الإماراتية يحيون رئيس الإمارات. ثم أطلقت المدفعية 21 طلقة عندما دخل الموكب قصر بيان مع الخيالة والفرق الشعبية وفرق الفنون وفرق عسكرية من كل القطاعات. جلسة المحادثات كانت عامة وحضرها أعضاء الوفد الإماراتي وولي عهد الكويت ووزراء (رئيس حكومة الكويت الشيخ أحمد العبدالله في إجازة). كان حاضراً نائب رئيس الوزراء فهد اليوسف وهو في الوقت نفسه وزير الداخلية والدفاع.
في بداية المحادثات تحدث أمير الكويت مركّزاً على "محطة جديدة لتوثيق العلاقات التاريخية الوطيدة، وترسيخ هذه العلاقات التي أسسها والدكم المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مع حكام دولة الكويت السابقين". أبدى الشيخ مشعل “حرصا على المضي بالعلاقات، في ظلّ حاضر مشرق، نحو مستقبل واعد، سواء على المستوى الثنائي، من خلال اللجنة المشتركة الكويتية الإماراتية، وما تقوم به من تنسيق في كل المجالات، لاسيما الاقتصاد والاستثمار والتبادل التجاري، أو من خلال البيت الخليجي الواحد ومسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بما يحقق مصالح بلدينا الشقيقين وصالح شعبينا الكريمين".
بدت النقطة الأهم في كلام مشعل الأحمد أن الكويت “تعتز بالانسجام بين المواقف الكويتية – الإماراتية على الصعيدين الإقليمي والدولي، وفي ظل أوضاع وأحداث غاية في الحساسية تشهدها المنطقة والعالم". أكّد في هذا المجال “أن مواجهة التحديات الإقليمية والدولية المتغيرة تتطلب التزام الجميع بالثوابت الأساسية التي تحكمها العلاقات والمواثيق الدولية، وضرورة تغليب صوت الحكمة". شكلت هذه النقطة تحديدا ردا على المزايدين من تيارات سياسية داخل الكويت وجدت في أحداث غزة مناسبة للتصعيد واتخاذ المواقف المتطرفة. رأس الدولة في الكويت يقول “إنّ هناك انسجاماً بين البلدين في السياسات الإقليمية والدولية". أما رئيس دولة الإمارات، فألقى كلمة أهم ما فيها أنه حريص على التعاون الخليجي قدر حرصه على التعاون الثنائي مع كل دولة. كان أبرز ما جاء في كلمته، التي خاطب فيها أمير الكويت بلقب "أخي" مراراً، أن اللقاء مع الشيخ مشعل هو للتشاور وتبادل وجهات النظر “في شأن كل ما يهم بلدينا ومنطقتنا… بما هو معروف عنكم من حكمة ورؤية ثاقبة". وأضاف “الإمارات والكويت دائما تلتقيان على الخير. تؤمن الإمارات، أخي الشيخ مشعل، بأن التعاون الاقتصادي هو الأساس القوي لدعم العلاقات والمصالح بين الأشقاء وتحقيق تطلعات شعوبنا نحو التقدم والازدهار، سواء في مجلس التعاون الخليجي أو على المستوى العربي".
شدّد الشيخ محمّد على أنّ الإمارات “داعم أساسي للعمل الخليجي المشترك وفكرة الوحدة مترسخة في ثقافتها. وفي ظل التحديات الصعبة في المنطقة والعالم، فإن منظومة العمل الخليجي ضمانة أساسية لصيانة مصالحنا المشتركة ودعم الأمن والاستقرار في المنطقة. الإمارات حريصة على التعاون مع الكويت وجميع دول مجلس التعاون لتعزيز هذه المنظومة لمصلحة شعوبنا".
كانت الزيارة على الرغم من قصرها، مهمة جداً في توقيتها، وفي إعلان الزعيمين تأكيدهما أهمّية منظومة مجلس التعاون الخليجي في ظل أقاويل وتحليلات عن خلافات بين بعض دول الخليج. ليس سرا أن الكويت مهتمة أكثر من أي وقت بالدور الذي يلعبه مجلس التعاون لدول الخليج العربيّة. لدى الكويت مواقفها المعلنة والمعروفة في السياسة الخارجية وهي تميل أكثر إلى التوازن مع مواقف الدول الخليجية لتكوين أرضية مشتركة تحفظ حداً معقولاً من التوافق القوي.
من بين ما يمكن التوقف عنده في ضوء زيارة محمد بن زايد للكويت أنّ إخوان الكويت وأنصارهم والتيار الشيعي السياسي الموالي لإيران التزموا الصمت. لم تصدر عن هؤلاء أي مواقف. بدا واضحاً أنّ الزمن تغير في الكويت وأنّ المساءلة القضائية جاهزة أيضاً. الجميع في الكويت يخشى سيف القضاء المستعد لوضع حدّ لأي تجاوزات من أي نوع في وقت تبدو الحاجة فيه أكثر من أي وقت إلى الاستقرار الداخلي وتفادي الشعارات الطنانة والمزايدات التي لا معنى لها.
ثمّة نمط جديد في العلاقات بين دول مجلس التعاون. تعكس زيارة الشيخ محمد بن زايد للكويت هذا النمط الذي يقوم على الربط بين السياسة والاقتصاد والبناء على المصالح المشتركة التي تخدم شعوب المنطقة. هذه نقلة نوعية ليس على صعيد العلاقات الكويتيّة – الإماراتية فحسب، بل على صعيد العلاقة بين دول مجلس التعاون الخليجي الست. استطاع المجلس الذي تأسس في أيار (مايو) 1981 في أبوظبي تجاوز عواصف كثيرة، وهو يثبت حالياً أنّه يستطيع تطوير نفسه باستمرار…