صحيفة لبنانية: إسرائيل قفزت مرة واحدة إلى الحرب الشاملة
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
سلّطت صحيفة لبنانية مقربة من حزب الله، الضوء على التطورات المتسارعة على الساحة اللبنانية، في أعقاب الغارات الضخمة التي شنها جيش الاحتلال على الضاحية الجنوبية، وأسفرت عن اغتيال الأمين العام للحزب حسن نصر الله.
وقالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية إن "إسرائيل قفزت مرة واحدة إلى الحرب الشاملة (..)، وبمعزل عن النتيجة النهائية لغارة الضاحية الضخمة، واصل العدو التصعيد في عدوانه مع رغبة بدفع المواجهة نحو سقف شبيه لما يفعله في غزة منذ نحو عام".
وتابعت الصحيفة: "يكفي ما حصل خلال أسبوعين إلى الآن وما فعله العدو أمس، ليقفل الباب أمام أي نوع من التسويات التي يريدها مباشرة أو من خلال حليفه الأمريكي"، مؤكدة أن "لبنان والمنطقة دخلا في مرحلة جديدة من المواجهة التي ستقود فعلا إلى تغيير وجه المنطقة".
وذكرت أن "النزعة التوسعية للعدوان عززت المواقف الصادرة عن الولايات المتحدة، التي بررت لكل العمليات التي جرت سابقا، حتى أنها لم تمارس أي ضغط أو حتى إدانة لفظية، بل على العكس، أرسلت المزيد من الذخائر إلى جيش الاحتلال الذي لم يخف في كل تسريباته التعاون الوثيق مع الأمريكيين في كل ما يقوم به في لبنان".
وأوضحت أن "الاستخبارات الأمريكية تتعاون بشكل وثيق مع الاحتلال الإسرائيلي، وقد انعكس التورط الأمريكي في الذعر الذي رافق إجراءات بادرت إليها القوات الأمريكية المنتشرة في المنطقة، إلى جانب إجراءات أخرى قامت بها بعثاتها الدبلوماسية في أكثر من دولة بالمنطقة".
وتابعت: "لم يتأخر العدو في تنفيذ تهديدات رئيس حكومته بتوسيع الحرب ضد حزب الله، حتى أقدم على تنفيذ غارة ضخمة ذات خلفية أمنية، مستهدفا حيا سكنيا في الضاحية، معلنا أن الهدف كان اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وأغضاء في قيادة الحزب".
ونوهت الصحيفة إلى أنه في مؤشرات على نية الاحتلال الإسرائيلي توسيع العدوان، قررت قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية إعلان حالة الطوارئ في كل الكيان، وأعلنت عن فتح الملاجئ ودعوة المستوطنين إلى البقاء في حالة استعداد لأي طارئ، وسط توقعات برد واسع من حزب الله.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية لبنانية حزب الله الاحتلال الحرب لبنان حزب الله الاحتلال الحرب اغتيال نصر الله صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
صحيفة إسبانية: حزب الله يعرقل مبادرات إنقاذ لبنان
في وقت يسعى فيه المجتمع الدولي لتقديم الدعم والخطط اللازمة لإنقاذ لبنان من الانهيار الاقتصادي والسياسي، يبرز حزب الله كعقبة أمام كل مبادرة إصلاحية، فبحسب صحيفة "البايس" الإسبانية، يشكل الحزب عامل شلل للدولة اللبنانية لا حامٍ لها عبر تمسكه بسلاحه وتحديه للشرعية وتقويضه المتكرر للاتفاقات الدولية.
وبحسب الصحيفة، لا يفتقر لبنان إلى الخطط أو الوعود، فالمجتمع الدولي لم يتوانَ عن طرح مبادرات وخطط لإعادة هيكلة الاقتصاد اللبناني، لكن جميع هذه المبادرات تشترط أمرًا أساسيًا: استعادة السيادة الكاملة للدولة، وقيام جيش واحد، ودولة واحدة، بلا ميليشيات.
وبحسب التقرير، فإن حزب الله، الذي رسّخ وجوده في الحياة السياسية اللبنانية خلال العقد الماضي، لم يعد مجرد فاعل سياسي، بل "دولة داخل الدولة". فهو يدير مدارس ومستشفيات، ويتحكم في مرافئ ومعابر حدودية، والأخطر من ذلك – يرفض مطلقًا التخلي عن سلاحه، مما جعله العقبة الأبرز أمام أي مسار إصلاحي.
في كل محطة إصلاحية تقريبًا، تشير الصحيفة، كان الحزب هو الجهة المعرقلة. فقد رفض شروط الشفافية التي طرحها صندوق النقد الدولي، وعطّل وزراؤه اقتراحًا فرنسيًا لإخضاع مرفأ بيروت للرقابة الدولية، كما وقف وراء فشل محاولات ضبط الحدود ووقف التهريب.
وترى الصحيفة أن الأمر يتجاوز السياسة إلى قضية سلطة وهيمنة، إذ يحتفظ حزب الله ببنية موازية للدولة، ويتخذ قراراته بصورة منفردة بتنسيق مباشر مع طهران، ويستعمل سلاحه ليس فقط في مواجهة إسرائيل، بل كأداة ضغط داخلية.
وأشارت "البايس" إلى حادثة أبريل الماضي كمثال صارخ، حين عُلّقت مفاوضات صندوق النقد الدولي بسبب عرقلة حزب الله لمشروع قانون إنشاء هيئة رقابة مالية مستقلة، كانت شرطًا للإفراج عن مليارات الدولارات من المساعدات.
أما الضريبة، حسب الصحيفة، فيدفعها الشعب اللبناني. فمع الارتفاع الجنوني في الأسعار، وانهيار الخدمات، وتفاقم البطالة، يواصل الحزب العمل لخدمة مصالحه الخاصة، لا لمصلحة الوطن.
وشددت الصحيفة على أن لبنان لا يمكن أن يكون دولة ذات سيادة فعليّة ما دام أن جماعة مسلحة واحدة تُفلت من سلطة القانون. كل اتفاق يفشل لأن الدولة لا تستطيع فرضه، وكل استثمار يُرفض لأن لبنان عاجز عن توفير الأمان والشفافية. كل محاولة لإعادة الإعمار تتحطم عند عتبة سلاح حزب الله.
واختتمت الصحيفة تقريرها بتأكيد أن لبنان يقف عند مفترق طرق مصيري: فإما أن يتحول إلى دولة حقيقية تفرض سيادتها، أو يبقى رهينة لمليشيا تضع ولاءها الخارجي فوق مصلحة الوطن. وخلصت إلى أن "العالم يعلم جيدًا أن لا تقدم ممكن ما لم يُنزع سلاح حزب الله".