أمين «البحوث الإسلامية»: الأزهر وفر الخطاب الدعوي للصم دون وسيط
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
قال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي، في كلمته باحتفال مجمع البحوث الإسلامية اليوم، بمناسبة اليوم العالمي للصم، إن هذه الفعالية الإنسانية تتناغم مع مبادرة الدولة بداية جديدة لبناء الإنسان، مضيفًا أن الأزهر الشريف لم يأل جهدا في استحقاق الصم نصيبهم من الخطاب العادي والدعوي دون وسيط، فقد أصبح متاحا لما يربو عن سبعة ملايين أصم فى مصر أن يسأل ويجد من يجيب.
وأضاف أن الخطاب الدعوي والمعرفي يجب أن يصل للجميع، وذلك بتوفير بدائل ابتكارية تتناغم مع مستوى المشكلة التي تحول بين الخطاب واستيعابه، فليس معنى أن هناك من يعانى مشكلة ما تحول دون فهم التواصل البشرى المعتاد، أن نتجاهل وجوده، مشيرًا إلى أن الأزهر الشريف يطلق رسالته ليعبر عن رؤيته التنفيذية في معالجة هذه المعضلات وتكسير حواجزها التي تحول بينهم وبين إحساسهم بوجودهم، ومشاركتهم في الإرث الوجودي على هذه البسيطة، وهو ما عدَّه الأزهر جزءا من المسئولية المجتمعية والدينية والوطنية نحو هؤلاء، والصم والبكم لهم حق الدعوة وفهم أحكام دينهم كاملا غير منقوص عبر ابتكار وتطويع وسائل وأساليب تناسب ظروفهم لا بتهميشهم وحرمانهم من فهم دينهم عقيدة وأوفقها وأخلاقا وسلوكا وفكرا.
رسالة الأزهر الشريفوأوضح أن الأزهر الشريف لا يتجاهل إخواننا ذوي الهمم عمومًا والصم بشكل خاص، فرسالة الأزهر الشريف في تثقيف كل أفراد المجتمع، ومن بينهم ذوو الهمم، جزءا لا يتجزأ من رسالته التى يضطلع بها سواء على المستوى المحلى أو الدولي، ويأتي تفسير رسالة الأزهر الشريف ممثلًا على أرض الواقع تمثيلًا تنفيذيًا بتدريب وتأهيل الواعظات على لغة الإشارة حتى يصبحن بالتدريج على كفاءة عالية تمكنهم من مرونة التواصل معهم، والأزهر الشريف يدعم ذلك بالتدريب التصاعدي واقعًا وافتراضيًا ليتمكن الصم من طرق أبواب عالم المعرفة التي تهيؤهم للوصول إلى أجوبة عن تساؤلاتهم وتوضيح إشكالاتهم.
وأشار إلى أنه في كثير من الأحيان يحتاج المبدعون من الصم وغيرهم لمنصات يتحدثون فيها، وهم أناس نجحوا وأصبحوا نموذج فخر وإجلال والأزهر الشريف من خلال دوره الشرعي والوطني يحفزهم ويأخذهم نحو مزيد من الصعود والنجاح، ومن ثم أصبحوا شعلة أمل لكل من أبصر طريقهم للنجاح كيف كان صعبًا، نحن بحاجة لمثل هذا الإلهام وذاك الأمل، ذاكرًا عددًا من العظماء من هذه الفئة الحبيبة لمع نجمهم في ظل الإسلام.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مجمع البحوث الإسلامية الأزهر الشريف شيخ الأزهر بداية جديدة لبناء الإنسان الأزهر الشریف
إقرأ أيضاً:
أمين المساعد للبحوث الإسلامية: القرآن دعا لدمج ذوي الهمم في المجتمع
شارك د. حسن يحيى الأمين المساعد للجنة العليا لشئون الدعوة، في احتفال كلية رمسيس للبنات لتخريج دفعة جديدة من ذوات الهمم نائبا عن الدكتور محمد الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية.
وقال “يحيى”، في كلمته، إن قوله تعالى (لَّيْسَ عَلَى الْأَعْمَىٰ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ) من الآيات القرآنية التي دعت إلى دمج ذوي الهمم في المجتمع، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستخلف عبد الله بن أم مكتوم على المدينة في أسفاره. وكان يقول لأصحابه ( اذهبوا بنا إلى بني واقف ، نزور البصير " قال سفيان : “ حي من الأنصار ، وكان البصير ضرير البصر ”.
وأكد الأمين المساعد للجنة العليا أن الاهتمام بذوي الهمم يأتي من منطلق التكريم الإلهي في قوله تعالى (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا)، مشيرًا إلى أن ذوي الهمم كان منهم رواد الثقافة العربية وعمداء الادب العربي وشيوخ كانوا ملء السمع والبصر، فكتابات الأستاذ مصطفى صادق الرافعي الذي أصيب بالصمم لاتزال نبراسا للمثقفين والاكادمين، ومؤلفات الدكتور طه حسين لا تزال موضع دراسة وأخذ ورد مع كونه كفيف البصر.. أما الشيخ يوسف نصر الدجوي كفيف البصر فهو خطيب الأزهر ومحدثه، ومفسره، وقائد الثورات ضد الاحتلال البريطاني.
كنا قدم يحي التهنئة للمتخرجات، وشكر إدارة المدرسة على هذا المجهود الطيب لبناتنا من ذوي الهمم.