بدأ القطاع الزراعي بالتعافي تدريجيا في الولايات المتأثرة بإعصار شاهين الأخير الذي أضر بالعديد من المحاصيل الزراعية، وتسبب في اقتلاع الأشجار والمحاصيل، مما أشاد عدد من المزارعين بالجهود التي بذلتها الجهات المختصة في توفير الشتلات لإعادة المزروعات في الولايات المتأثرة، والبدء من جديد في إعادة الحياة الزراعية إلى المزارع وتنظيم عمل المحميات، وتعزيزها بالأدوات والآليات التي تهالكت بفعل الرياح والأمطار، حيث إن الزراعة هي العمود الفقري للاقتصاد في البلاد وتسهم بشكل كبير في تلبية احتياجات الغذاء الأساسية، وعرفت ولايات شمال وجنوب الباطنة بإنتاجها الغزير للعديد من الفواكه والخضروات، منها المانجو والليمون والتين والخيار والعديد من أصناف أشجار النخيل.

وقد عبّر عدد من المزارعين عن تلقيهم لعدد من الخدمات للعمل على إصلاح الأراضي وزراعة المحاصيل، بعدما هلكت معظم الأراضي الزراعية والمحاصيل جراء الرياح القوية وجريان الأودية والشعاب وهطول الأمطار الغزيرة، يأتي ذلك حفاظًا على الثروة الوطنية وتحسين البنية التحتية للأراضي العمانية تماشيًا مع أهداف رؤية عمان 2040، حيث قامت البلديات المختصة في الولايات بتوجيه الدوائر التابعة لها في الولايات المتضررة بتنظيف الأراضي الزراعية للمواطنين من المخلفات وبإصلاحها وتهيئة طرقها ورشها بالمبيدات الحشرية، كما قامت أيضًا بإصدار عدة تراخيص لحفر آبار زراعية لتزويد هذه الأراضي بالمورد الأهم لاستمراريتها، وعملت وزارة الثروة الزراعة والسمكية وموارد المياه على توزيع أسمدة متنوعة وعدد من الأشجار والشتلات من مختلف الأصناف على المواطنين المتضررين لزراعتها في أراضيهم عِوضًا عما خلفه الإعصار من دمار.

وقال المزارع خالد البلوشي: "قامت الحكومة بتقديم مختلف الخدمات لأصحاب المزارع المتضررة، حيث كان منها الدعم المالي بتقديم مبلغ ألف ريال عماني بناء على تقدير نوع الضرر والتأثير، كما قامت باستبدال الأشجار المتأثرة لدينا بأخرى مثلها، وقدمت لنا عددًا من الأسمدة المختلفة"، ويأتي دعم المزارع الإنتاجية وعلى رأسها المزارع المنتجة للقمح في مقدمة الخدمات المقدمة للمتضررين، حيث إنها تسهم بشكل كبير في حركة المجال الاقتصادي للقطاع الزراعي في سلطنة عمان.

وذكر المزارع سالم الشعيلي أحد مصدري ثمار شجرة المانجو من ولاية صحم أن تأثير الإعصار على الأراضي الزراعية كان تأثيرًا كبيرًا، مما أدى إلى تراجع الوضع الاقتصادي في القطاع الزراعي في الباطنة في السنتين المنصرمتين، حيث قلت إنتاجية وجودة بعض الثمار عما كانت عليه سابقًا، وكمثال على ذلك أشجار النخيل والمانجو والتي تعد أحد أهم الأصناف إنتاجًا في محافظتي شمال وجنوب الباطنة والأكثر تصديرًا على المستوى المحلي والخليجي، وفي الآونة الأخيرة تعود الحياة الطبيعية للأراضي الزراعية ويعود مستوى الإنتاج بالتحسن تدريجيًا بعد الجهود الحكومية المقدمة لإصلاح الأراضي الزراعية العمانية المتأثرة بالإعصار المداري، دعمًا للمواطن العماني ولأراضيه، وإسهامًا في تنمية المجال الاقتصادي في القطاع الزراعي، كما تتابع الحكومة الأراضي الزراعية وتراقب جودة الإنتاج وعمليات التصدير للثمار المحلية ممثلةً بالجهات المختصة، ويشيد المواطنون بالجهود المقدمة من الحكومة في عمليات الإصلاح المستمرة وعمليات الرقابة لمختلف مجالات القطاع الزراعي والثروة الوطنية.

ويقول عيسى الجهوري: "الإعصار دمر الكثير من أصناف أشجار النخيل ونحن في موسم حصاد محصول الرطب، وهذه الأصناف هي الأصناف التي تتواجد بقلة في السلطنة وتكثر في سهل الباطنة فقط، فقدانها خسارة لألذ رطب من بين بقية الأصناف"، وبهذا ركزت الحكومة على توزيع شتلات شجرة المانجو وفسائل شجرة النخيل لأصحاب المزارع المتأثرة، وذلك لتأثر هذين الصنفين أكثر من غيرهما ولأنها الأكثر رواجًا في بيع وتصدير ثمارها محليًا وخارجيًا، وبعد هذه الجهود الحثيثة؛ تعود إنتاجية ثمار شجرتي المانجو والنخيل إلى الأفضل وتعود عمليات البيع والتصدير في سهل الباطنة عما كانت عليه سابقًا.

كما ذكرت المواطنة هاجر البلوشية: أن الحياة الطبيعية للأراضي الزراعية سوف تعود تدريجيا لمستوى الإنتاج وذلك بتكاتف الجهود، وسوف تتحسن تدريجيًا بعد الجهود الحكومية المقدمة في إصلاح الأراضي الزراعية المتأثرة، وستسهم في تنمية المجال الاقتصادي في القطاع الزراعي، والعمل على رفع جودة الإنتاج وعمليات التصدير للثمار المحلية، كما اشتهرت به ولايات جنوب وشمال الباطنة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الأراضی الزراعیة القطاع الزراعی فی الولایات

إقرأ أيضاً:

فاروق يبحث مع ممثلي الفلاحين وجه قبلي جهود دعم القطاع الزراعي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استقبل علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي اليوم، كلًا من صدام أبوحسين والنوبي أبواللوز ممثلى الفلاحين والمزارعين بوجه قبلي.

 واستعرض معهم الجهود التي تبذلها الوزارة لدعم المزراعين سواء من خلال المدراس الإرشادية والقوافل البيطرية المنتشرة في جميع محافظات الجمهورية والتى ينفذها مركز البحوث الزراعية وبحوث الصحراء وقطاع الإرشاد الزراعي وقطاع الخدمات والمتابعة وكذلك الهيئة العامة للخدمات البيطرية ومعاهد الثروة الحيوانية.

وزير الزراعة استعرض كذلك جهود الوزارة في مجال توفير الأسمدة المدعمة للمزراعين من خلال منظومة الحوكمة وكارت الفلاح لمنع التلاعب فيها ولضمان وصول الدعم لمستحقيه.

وتناول اللقاء جهود الوزارة لتوفير السلع الغذائية الأساسية بأسعار مخفضة سواء من خلال المعارض أو المنافذ الثابتة والمتحركة وذلك في إطار تنفيذ تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بتخفيف العبء عن كاهل المواطنين.

كما تناول اللقاء كيفية التنسيق بين الوزارة والهيئات والجمعيات وممثلي الفلاحين والمزارعين من أجل التوعية المستمرة بالجهود التى تبذلها الدولة لدعم القطاع الزراعي.

من ناحية أخرى توجه النوبي ابواللوز وصدام ابوحسين بالشكر لوزير الزراعة على اللقاء وحسن الإستقبال مؤكدين على دعم جموع الفلاحين لجهود القيادة السياسية في مواجهة التحديات الجيوسياسية التى تواجه الوطن وكذلك جهود توفير الغذاء الصحى الأمن والمستدام وبأسعار مناسبة.

وفي نهاية اللقاء تم الاتفاق على عقد لقاءات دورية بين وزير الزراعة وممثلى الفلاحين لاطلاعهم على جهود الدولة في دعم الزراعة والمزراعين.

1000163204 1000163208 1000163210 1000163206

مقالات مشابهة

  • فاروق يبحث مع ممثلي الفلاحين وجه قبلي جهود دعم القطاع الزراعي
  • تجريف الأراضي الزراعية ليس مضرّاً دائماً.. هذا ما حصل في بابل
  • إزالة البناء المخالف على الأراضي الزراعية بمراكز ومدن الحسينية - ههيا - أبو حماد
  • إزالة 18 حالة تعد على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة في الإسماعيلية
  • تنفيذ 8 قرارات إزالة للتعديات على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة في الإسكندرية
  • التسويق الزراعي .. كيف يتحقق التوازن بين العرض والطلب؟
  • الاقتصاد الزراعي: ضخ المزيد من الاستثمارات الزراعية ليتواكب مع القطاعات الأخرى
  • وزير الزراعة اللبناني: الاعتداءات الإسرائيلية دمرت أكثر من ألفي هكتار من الأراضي الزراعية
  • إزالة 195 حالة تعد على الأراضي الزراعية في المنوفية ضمن الموجة 25 
  • إزالة 7 حالات تعدٍ على الأراضي الزراعية بالشرقية