من هو حسن نصر الله قائد الحزب على مدار 32 عاما ؟
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في الغارات التي استهدفت الجمعة مقر قيادته في ضاحية بيروت الجنوبية، وأكد حزب الله استشهاده.
وكان آخر ظهور لحسن نصر الله، الأسبوع الماضي يوم 23 سبتمبر الجاري، وأعلن في كلمة ألقاها، خلال تشييع القيادي إبراهيم عقيل، الذي قتل بالغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الجمعة الماضي: أننا دخلنا في مرحلة جديدة عنوانها معركة الحساب المفتوح مع إسرائيل، والرد قادم لكن الحزب لن يحدد مكانا وزماناً له.
من هو حسن نصر الله :
شغل نصرالله منصب زعيم حزب الله لمدة 32 عاماً، وكان يتمتع بشخصية قيادية بين أنصاره.
وتولى قاسم منصب نائب أمين عام حزب الله منذ 1992، وولد بمنطقة البسطة التحتا في بيروت عام 1953.
وقد تمرّس قاسم على الخطابة باكرا، ثم أقام دروسا في المسجد للأطفال في حلقات أسبوعية ولم يتجاوز عمره الثمانية عشر عاما.
وفي عام 1971 انتسب إلى الجامعة اللبنانية - كلية التربية في منطقة الأونيسكو في بيروت لدراسة الكيمياء باللغة الفرنسية بعد أن نجح في امتحان الدخول إليها.
ثم تابع دراسته الدينية عند عدد من العلماء، وتخرج في الجامعة عام 1977 وحصل على شهادة الماستر في الكيمياء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حسن نصر الله الحزب جيش الاحتلال الإسرائيلي الأمين العام لحزب الله ضاحية بيروت الجنوبية
إقرأ أيضاً:
عاجل- « نعيم قاسم» الخليفة المحتمل لحسن نصر الله هل يستمر حزب الله بنفس النهج أم يشهد تغييرات جديدة؟
شهدت العاصمة اللبنانية بيروت في الأيام الأخيرة تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق، حيث استهدفت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي المبنى الذي يضم المكتب الرئيس لحزب الله. يأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة من الضربات المتبادلة بين حزب الله وإسرائيل، مما يزيد من توتر الأوضاع في المنطقة.
إعلان إسرائيل اغتيال نصر الله
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رسميًا عن اغتيال حسن نصر الله في الهجمات التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت صباح اليوم السبت. الهجمات نفذتها طائرات "إف-35" الإسرائيلية باستخدام قنابل خارقة للحصون من طراز "مارك 84"، المعروفة بقنابل "المطرقة" بسبب قوتها التدميرية الهائلة التي تحمل طنًا من المتفجرات.
مع اغتيال حسن نصر الله عن المشهد، تتجه الأنظار نحو نائبه الأول، الشيخ نعيم قاسم، الذي يُعتبر الشخصية الأبرز لتولي القيادة بعد وفاة نصر الله. لعب قاسم دورًا محوريًا في تأسيس حزب الله في أوائل الثمانينيات، ويشغل منصب نائب الأمين العام منذ عام 1991، وقد أصبح شخصية رئيسية في رسم سياسات الحزب.
ولد نعيم قاسم في بيروت عام 1953، وتلقى تعليمه في المدارس الشيعية لدراسة المذهب الشيعي. التحق بالجامعة اللبنانية لدراسة الكيمياء في كلية التربية، حيث تخرج في عام 1977.
وانضم قاسم إلى حركة أمل خلال الحرب الأهلية اللبنانية في منتصف السبعينيات، وتدرج في المناصب داخل الحركة، حيث شغل منصب نائب المسؤول الثقافي المركزي، ثم مسؤول العقيدة والثقافة، كما انضم إلى مجلس قيادة الحركة قبل أن يستقيل عام 1979.
في عام 1982، انضم نعيم قاسم إلى مجلس شورى حزب الله بعد تأسيسه، وشغل منصب نائب الأمين العام للحزب عباس موسوي، الذي اغتالته إسرائيل في عام 1992. بعد ذلك، تسلم حسن نصر الله قيادة الحزب واستمر قاسم في منصبه كنائب لنصر الله، إضافة إلى توليه عدة مسؤوليات أخرى داخل الحزب.
درس نعيم قاسم مناهج الدراسة الحوزية على يد كبار علماء الشيعة في لبنان، من أبرزهم عباس الموسوي وحسن طراد وعلي الأمين. كما تلقى دروس "بحث الخارج" في علم الفقه والأصول على يد محمد حسين فضل الله.
في ظل غياب نصر الله، تظهر تساؤلات حول إمكانية تولي نعيم قاسم قيادة حزب الله. ورغم أن قاسم ليس بشخصية إعلامية مثل نصر الله، إلا أن له قاعدة شعبية كبيرة داخل الحزب وخارجه. ويتمتع قاسم بخبرة طويلة في التعامل مع الأزمات والضغوط الدولية والإقليمية، مما يجعله مرشحًا بارزًا لقيادة الحزب في المرحلة المقبلة.
رغم اغتيال حسن نصر الله، يبقى حزب الله متماسكًا بفضل قيادته المحنكة وامتداده الشعبي الكبير في لبنان والمنطقة. توقعات القيادة بيد نعيم قاسم قد تمنح الحزب الاستقرار في هذه المرحلة الحساسة، لكن المشهد لا يزال مفتوحًا على احتمالات متعددة.