حزب الله يتعهد بمواصلة المواجهة ويقصف مواقع إسرائيلية
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
تعهد حزب الله اللبناني بمواصلة "مواجهة العدو وإسناد غزة وفلسطين والدفاع عن لبنان"، مؤكدا أنه استهدف بقذائف صاروخية ومدفعية 5 مستوطنات وقاعدة للجيش وموقعا عسكريا شمال إسرائيل.
وقال حزب الله -في بيان أكد فيه "استشهاد" أمينه العام حسن نصر الله– إن "قيادة حزب الله تعاهد الشهيد الأسمى والأقدس والأغلى في مسيرتنا المليئة بالتضحيات والشهداء أن تواصل جهادها في مواجهة العدو وإسنادا لغزة وفلسطين ودفاعا عن لبنان وشعبه الصامد والشريف".
وختم الحزب بيانه قائلا: "إلى المجاهدين الشرفاء وأبطال المقاومة الإسلامية المظفرين والمنصورين وأنتم أمانة السيد الشهيد المفدى، وأنتم إخوانه الذين كنتم درعه الحصينة ودرة تاج البطولة والفداء، إن قائدنا ما زال بيننا بفكره وروحه وخطه ونهجه المقدس، وأنتم على عهد الوفاء والالتزام بالمقاومة والتضحية حتى الانتصار".
على الصعيد الميداني، قال حزب الله إنه استهدف بقذائف صاروخية ومدفعية 5 مستوطنات وقاعدة للجيش وموقعا عسكريا شمال إسرائيل.
يأتي ذلك في اليوم السادس لأعنف هجوم إسرائيلي على لبنان منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وقبل تأكيد حزب الله رسميا اغتيال أمينه العام حسن نصر الله بغارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، مساء الجمعة.
وأفاد الحزب -في عدة بيانات عبر تليغرام- بأن عناصره قصفوا في منطقة الجليل الغربي مستوطنات كابري بصلية من صواريخ "فادي 1" ومتسوفا بصلية صاروخية، ومعالوت بـ50 صاروخا.
وأضاف الحزب أنه قصف في الجليل الأعلى مستوطنتي ساعر وروش بينا بصليتين صاروخيتين.
وتابع الحزب أن مقاتليه قصفوا كذلك قاعدة ومطار رامات ديفيد الواقعة جنوب شرق مدينة حيفا (شمال) بصلية من صواريخ "فادي 3".
ولفت إلى أنه قصف موقع الصدح العسكري الإسرائيلي الحدودي مع لبنان بقذائف المدفعية.
وأوضح أن هجماته تأتي "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعا عن لبنان وشعبه، وردا على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين".
وصواريخ فادي التي بدأ الحزب في استخدامها هذا الأسبوع للمرة الأولى منذ بدء الاشتباكات الراهنة مع الجانب الإسرائيلي، هي صواريخ مساحية وليست نقاطية، أي تصيب مساحات واسعة، وليست نقاطا محددة.
صفارات الإنذار
يأتي ذلك فيما قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن الجيش اعترض الليلة الماضية صاروخا أُطلق من لبنان باتجاه مستوطنات شمالي الضفة الغربية، لافتة إلى أن هذا الهجوم هو الثاني من نوعه خلال أسبوع.
فيما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أنه تم إطلاق صفارات الإنذار في خليج حيفا والجليل ووادي عارة ومستوطنات في شمال الضفة الغربية.
وهذه هذه الهجمات الأولى التي يقوم بها حزب الله بعد ليلة عنيفة على الضاحية الجنوبية، شن خلالها الطيران الحربي الإسرائيلي أكثر من 40 غارة على مناطق متفرقة، في هجوم غير مسبوق منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، ومنذ حرب يوليو/تموز 2006.
وبينما ادعى الجيش الإسرائيلي أنه استهدف عبر تلك الغارات مواقع لإنتاج الذخائر ومباني تم فيها تخزين الذخائر المتقدمة لحزب الله، نفى الحزب صحة ذلك.
وجاءت هذه الغارات بعد غارة عنيفة وغير مسبوقة، مساء الجمعة، على حارة حريك بضاحية بيروت الجنوبية، أسفر عن اغتيال نصر الله.
ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الجاري، يشن الجيش الإسرائيلي أعنف وأوسع هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، أسفر حتى صباح السبت عن 783 قتيلا بينهم أطفال ونساء، و2312 جريحا.
في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار في إسرائيل، إثر إطلاق حزب الله مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات ومدن وصلت إلى تل أبيب، وسط تعتيم صارم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان -أبرزها حزب الله- مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر الخط الأزرق الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل -بدعم أميركي واسع- على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وخلّفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حزب الله
إقرأ أيضاً:
لبنان: غارة إسرائيلية في الجنوب تودي بحياة شخص
قالت وزارة الصحة اللبنانية إن غارة إسرائيلية على جنوب لبنان يوم الأربعاء أسفرت عن مقتل شخص، بعد يوم على غارة مماثلة أسفرت عن مقتل شخصين على الرغم من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
وقالت الوزارة في بيان إن "غارة طائرة مسيرة شنها العدو الإسرائيلي على سيارة في وادي الحجير أدت إلى مقتل شخص"، في إشارة إلى منطقة تبعد نحو 12 كيلومترا (سبعة أميال) عن الحدود.
وأضاف جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه قتل أحد عناصر حزب الله في غارة جوية على جنوب لبنان.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية أيضا إن شابا يبلغ من العمر 17 عاما أصيب في غارة إسرائيلية على بلدة عيترون بجنوب لبنان في اليوم السابق توفي، مما يرفع عدد القتلى في تلك الغارة إلى شخصين.
وواصلت إسرائيل ضرب لبنان منذ وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الذي أوقف إلى حد كبير أكثر من عام من الأعمال العدائية مع حزب الله، بما في ذلك شهرين من الحرب الشاملة.
قالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء إن "71 مدنيا على الأقل قتلوا على يد القوات الإسرائيلية في لبنان منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ".
وقال النائب عن حزب الله حسن فضل الله الأسبوع الماضي إن 186 شخصا قتلوا منذ الهدنة، دون أن .
استند اتفاق الهدنة إلى قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي ينص على أن القوات اللبنانية وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة يجب أن تكون القوات الوحيدة في جنوب لبنان، ويدعو إلى نزع سلاح جميع الجماعات غير الحكومية.
وبموجب الهدنة، كان من المقرر أن ينسحب حزب الله مقاتليه من جنوب نهر الليطاني في لبنان، ويفكك أي بنية تحتية عسكرية متبقية هناك.
وكان من المقرر أن تسحب إسرائيل كل قواتها من جنوب لبنان، رغم أنها لا تزال تحتفظ بخمسة مواقع تعتبرها "استراتيجية".
ينتشر الجيش اللبناني في الجنوب بالقرب من الحدود مع إسرائيل بعد انسحاب القوات الإسرائيلية.
وقال مصدر مقرب من حزب الله برس السبت إن الحزب تخلى للجيش اللبناني عن نحو 190 من مواقعه العسكرية الـ265 المحددة جنوب الليطاني.