قيادي بحماس: ما ذكره الإعلام الإسرائيلي عن قرب التوصل لاتفاق غير صحيح
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
نفي عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) باسم نعيم ما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية عن موافقة حماس على مقترح بإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين لديها خلال 3 أسابيع مقابل وقف إطلاق النار وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة.
وأضاف نعيم -في تصريحات للجزيرة نت- أن غيرشون باسكن، الذي تبنى هذا الاتفاق لم يعد ذا صلة بمنظومة الحكم والأجهزة الأمنية في إسرائيل، وأن دوره منحصر فقط في أن بعض عائلات الأسرى تستعين به من أجل الإسهام في الوصول لاتفاق للإفراج عن أبنائها، وذلك بعد اقتناعها بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعرقل الوصول إلى أي صفقة.
وباسكن كاتب أميركي ومحلل سياسي، وناشط في مجال السلام، وذُكر اسمه كثيرا في أثناء المفاوضات المصاحبة لإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2011، في صفقة تاريخية أفرجت بموجبها إسرائيل عن أكثر من ألف أسير فلسطيني مقابل شاليط.
تفاصيل الصفقة
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت أمس الجمعة أن "باسكن" قدّم مراسلات بينه وبين مسؤول كبير في حماس تفيد بأن محادثات جرت الثلاثاء الماضي بموافقة الحركة على مقترح إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين -بمن فيهم المدنيون والجنود الأحياء منهم والأموات- خلال 3 أسابيع فقط، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، وضمان وقف إطلاق النار لمدة 5 سنوات من دون أي نشاط عسكري.
وأضافت وسائل الإعلام أن هناك ضمانات دولية بشأن إدخال المساعدات ومعدات إعادة التأهيل إلى غزة، وسيكون ذلك تحت إشراف لجنة دولية، بالإضافة إلى أن الاتفاق يشمل أيضا إقامة حكومة تكنوقراط في غزة، وستكون من دون مشاركة حركتي حماس أو فتح.
وقال عضو المكتب السياسي في حماس إنه كان من الممكن التوصل إلى صفقة منذ شهور، لكن الذي يعطل الوصول إلى هذه الصفقة هو نتنياهو، "الذي أثبت في كل محطة أنه لا يريد الوصول إلى صفقة، وأن دخوله في المفاوضات وإرساله الوفود كان من أجل كسب المزيد من الوقت لتنفيذ ما يخطط له".
ودان نعيم استقبال نتنياهو أمس الجمعة في الأمم المتحدة "رغم ملاحقته من المحكمة الجنائية الدولية بوصفه مجرم حرب، والذي اتهمته محكمة العدل الدولية بارتكابه مجزرة جماعية، وكنا نتوقع أن يرفض استقباله أو يمنع من الحديث".
وأشار أيضا إلى أن الخطاب الذي ألقاه نتنياهو يؤكد أنه لا يريد الوصول إلى أي اتفاق، إذ إنه "من على أعلى منصة للأمم المتحدة، يهدد الإقليم برمته وليس الفلسطينيين وحدهم أو حماس وحدها، ويعلن أنه يخطط لتغيير خريطة الشرق الأوسط".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات إطلاق سراح الوصول إلى
إقرأ أيضاً:
ترامب يشيد بدور قطر في التوصل لاتفاق غزة
أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالدور القطري في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، في حين أكد مبعوثه لشؤون الأسرى آدم بولر أن الدوحة بإمكانها القيام بالدور الذي تقوم به سويسرا لحل كثير من نزاعات المنطقة.
وقال ترامب -خلال استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض- إن قطر تبذل قصارى جهدها لتقديم المساعدة في ظل وضع صعب، حسب تعبيره.
وأضاف "أعتقد أن القطريين يحاولون المساعدة. قطر تحاول المساعدة بكل تأكيد. أعرفهم جيدا، وهم يفعلون كل ما في وسعهم للمساعدة في ظل وضع صعب للغاية".
ومن جهته، أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني استمرار المساعي لتنفيذ كامل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حتى مراحله النهائية.
وعقب مباحثات في بيروت مع كبار المسؤولين اللبنانيين، قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن إن "المؤشرات تسير بشكل إيجابي في المنطقة منذ بداية العام الجاري".
دور مهم لقطربدوره، قال آدم بولر -مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون الأسرى- إن دولة قطر يمكنها أن تلعب دورا مهما في إقرار السلام بالشرق الأوسط.
وفي مقابلة مع الجزيرة، شدد بولر على الدور المهم الذي قامت به الدوحة في اتفاق غزة، وأكد حاجة بلاده لدول مثل قطر التي قال إن بإمكانها القيام بالدور الذي تقوم به سويسرا لحل كثير من نزاعات المنطقة.
إعلانوفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، دخل اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ في مرحلته الأولى التي تمتد 6 أسابيع.
ويقضي الاتفاق -الذي تم التوصل إليه بوساطة قطرية مصرية أميركية- ببدء مفاوضات غير مباشرة بشأن المرحلة الثانية في موعد أقصاه اليوم الـ16، على أن يتم إنجاز الاتفاق قبل نهاية الأسبوع الخامس من المرحلة الأولى.