شارك، اليوم، الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، في مراسم افتتاح النسخة الرابعة من مؤتمر الأهرام للدواء والرعاية الصحية، المُنعقد تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وذلك بحضور الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، والدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للصحة والوقاية، والرئيس الشرفي للمؤتمر، واللواء طبيب بهاء زيدان، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية، والدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، والدكتور محمد معيط، وزير المالية السابق ورئيس هيئة التأمين الصحي الشامل، والدكتور محمد فايز فرحات، رئيس مجلس إدارة الاهرام، والأستاذ ماجد منير، رئيس تحرير الاهرام، وترأس المؤتمر الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة الأسبق.

يأتي المؤتمر في ظل التوجيهات الرئاسية الخاصة بدعم وتوطين صناعة الدواء في مصر، والتنسيق الدائم بين كافة الجهات المعنية بالشأن الصحي والدوائي، والدور المهم الذي تقوم به مؤسسة الأهرام وكافة وسائل الإعلام الوطنية لدعم وتعزيز النظام الدوائي المصري.

وخلال كلمته، أكد الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، أن المؤتمر يعد واحدًا من أهم الفعاليات الوطنية المتخصصة في قطاع الدواء في مصر، ومناسبة سنوية ننتظرها جميعًا، ويكتسب أهميته الكبيرة من دوره المحوري الذي يؤديه في مناقشة القضايا الحيوية التي تهم قطاع الدواء وسوقه بشكل عام، لأنه يوفر فرصة ثمينة لتبادل الأفكار والخبرات، وتحديد التحديات التي تواجهنا، ويمكننا من العمل سويًا لكي نضع التوصيات والحلول المناسبة.

وأكد أن الدورات السابقة لهذا المؤتمر أثبتت مدى فعاليته وأهميته، من خلال المخرجات والتوصيات القيمة اللي تم تنفيذها بنجاح، وأسهمت في معالجة العديد من التحديات التي تواجه قطاع الدواء في مصر.

وأكد التزام هيئة الدواء المصرية بتبني السياسات التي تدعم القطاع الدوائي المصري وتُعزز من ازدهاره، بما ينعكس بالشكل الإيجابي على نمو الاقتصاد الوطني وفقًا للرؤية السياسية المصرية، وهذا يتم من خلال جهود حثيثة تبذلها الهيئة، منها على سبيل المثال لا الحصر، التنسيق الدائم مع شركاء الصناعة الدوائية الوطنية لكي نضمن أن جميع المستحضرات الدوائية المتداولة في السوق المصري تتمتع بأعلى مستويات الجودة والفعالية والمأمونية، وفي سبيل ذلك نقوم بإجراء كل التقييمات الدقيقة قبل تسويق الأدوية، بداية بالتفتيش على الخامات المستخدمة في الإنتاج، لكي نتأكد من مطابقتها للمواصفات، مرورًا بالتفتيش على المصانع ومتابعة العملية الإنتاجية بشكل تفصيلي لكي نتأكد من ممارسات التصنيع الجيد (GMP)، ثم التفتيش على التشغيلات، وعمل السحب العشوائي للعينات، وتحليلها بمعامل الهيئة للتأكد من مطابقتها وصلاحيتها.

وأضاف إن الهيئة تقوم بدعم الشراكات المحلية والعالمية التي تُسهم في تطوير قطاع الصناعات الدوائية من خلال نقل التكنولوجيا التصنيعية المتطورة، التي تساعد في بناء كوادر مصرية قادرة على الابتكار والتطوير، والمساهمة في تعزيز نفاذية الأدوية المصرية وفتح الأسواق لها إقليميًا وعالميًا من خلال مذكرات التفاهم والتعاون المشترك مع الهيئات المناظرة عالميًا، والدول الشقيقة الإفريقية والعربية مثل جنوب إفريقيا وزيمبابوي ونيجيريا والكونغو الديمقراطية واليمن وغيرها، كذلك توسعنا في تفعيل التعاون مع هيئات بدول أمريكا اللاتينية مثل كوبا، وحاليا نحن في طور مناقشة التعاون مع هيئات بدول كتيرة منها الآسيوية والأوروبية، إلى جانب العمل مع المنظمات الإقليمية والعالمية لتحقيق مواءمة الإجراءات التنظيمية والاعتماد المرجعي، ونسعى دائمًا  إلى تلبية المتطلبات العالمية والوصول إلى مستويات الأداء التي تضعها منظمة الصحة العالمية لقياس أداء السلطات التنظيمية وتعزيز مكانتنا كجهة تنظيمية معترف بها ويمكن الاعتماد عليها في اتخاذ القرارات التنظيمية، وهذا ما حدث بالفعل لدي عدد من الدول الإفريقية الشقيقة من اللي ذكرتهم.

كما نتبني استراتيجيات توطين وتعميق الصناعة الدوائية استنادًا إلى القدرات الصناعية المصرية الهائلة في القطاع ده، والتي شهدت نموًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، وهذا جعل مصر تحتل المرتبة الأولى إقليميًا في تحقيق الاكتفاء الذاتي الدوائي مقابل ما يتم استيراده، كما أطلقنا مبادرة توطين المواد الخام غير الفعالة، والتي تستهدف تحقيق استقرار إمدادات الأدوية، مع حماية الأمن الدوائي المصري من أي تقلبات محتملة.

كما تبذل الهيئة جهودًا كبيرة في تحقيق توافر المستحضرات الدوائية لشعبنا العظيم، من خلال كل قنوات التواصل، بداية من تواجد خط ساخن يستقبل كل طلبات واستفسارات المواطنين والعمل علي إمدادهم بكل المعلومات حوال أماكن توافر المستحضرات في أي مكان في ربوع الجمهورية،  أتحنا أيضًا الخدمة علي الموقع الرسمي للهيئة زائد البريد الالكتروني، وتقوم الهيئة بالتنسيق مع كل الجهات المعنية مثل هيئة الشراء الموحد وجهات التصنيع والموزعين وغيرهم من الحلقات الموجودة في الـ Supply Chain الخاصة بالدواء؛ لتحقيق هدف واحد هو ضمان استدامة وصول الدواء للمريض المصري.

وفي ختام كلمته توجه بالشكر لمؤسسة الأهرام العريقة على تنظيم هذا المؤتمر، معربًا عن تفاؤله بخروج المناقشات المثمرة بتوصيات بناءة تسهم في ازدهار قطاع الدواء في مصرنا الحبيبة.

جاء ذلك في إطار التزام هيئة الدواء المصرية بدعم القطاع الدوائي المصري، بما ينعكس بالشكل الإيجابي على نمو الاقتصاد الوطني وتشجيع الاستثمار الدوائي، وتقديرًا لدور الإعلام المحوري في النهوض بصناعة الدواء المصرية، وذلك وفق الرؤية الاستراتيجية للدولة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: هیئة الدواء المصریة الدوائی المصری الدواء فی مصر قطاع الدواء رئیس هیئة من خلال

إقرأ أيضاً:

الطاهر: محاولة وضع أسباب المشكلة وحلها على كاهل الأطباء سيزيدها تعقيدا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس الوزراء، إنه وجه بالتنسيق مع نقابة الأطباء والصيادلة بأن يكون كتابة "الروشتة" بالمادة العلمية الفعالة وليس بنوع الدواء، متابعًا "انتهاء أزمة نقص الأدوية خلال الأسابيع القليلة القادمة".

وعلق الدكتور إيهاب الطاهر، عضو مجلس النقابة العامة لأطباء مصر السابق، قائلًا، إن الأطباء ليسوا السبب في مشكلة نقص الدواء، فهم منذ قديم الأزل يكتبون الدواء بالاسم التجاري ولم تكن هناك أزمات في الدواء.. فما الذي حدث مؤخرا؟.

وأوضح "الطاهر" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، نعلم أن هناك بعض المشكلات في توفير العملة الصعبة، ما قد يؤثر على استيراد بعض الأدوية وكذا على استيراد بعض المواد الخام اللازمة لصناعة الدواء المحلي بمصر، وبالتالي فإن المشكلة معروفة لدى صناع القرار وسبل حلها معروفة لديهم أيضًا، ومحاولة وضع أسباب المشكلة وحلها على كاهل الأطباء لن يحل المشكلة بل سيزيدها تعقيدًا، فالأطباء أنفسهم  يعانون من نقص بعض أنواع الأدوية وبالتالي فهم ومنذ بداية الأزمة ينصحون المريض بقبول أي مثيل للدواء تحت أي اسم تجاري لعلمهم بوجود مشكلة فعلية.

وتابع عضو مجلس نقابة الأطباء، أننا إذا رغبنا في مناقشة موضوع كتابة الدواء بالاسم العلمي وليس التجاري تأسيا ببعض دول العالم فهذا الأمر بالطبع ليس له علاقة بمشكلة نقص الدواء الحالية، والأهم هو أن هذا الأمر يحتاج لرؤية أوسع لمنظومة الدواء وصناعتها واختبارها وتوزيعها، فهذه الدول مثلا "لا تسمح بصرف أي دواء إلا بناء على وصفة طبية من الطبيب باستناء عدد محدود فقط من الأدوية، وهذه الدول تحرص على إجراء اختبارات دقيقة لجميع مثائل الأدوية ذات نفس الاسم العلمى للتأكد ليس فقط من وجود المادة الفعالة بذات النسبة الموجودة بالدواء الأصلى ولكن أيضًا اختبارات التأكد من التكافؤ الحيوي للدواء وهي نسبة المادة الفعالة التي تصل لدم الإنسان فعليا لأن بعض الاختلافات في المكونات غير النشطة بالدواء مثل المثبتات والمنكهات قد يحدث فرقا في التأثير العلاجي للدواء.

وأضاف الدكتور إيهاب الطاهر، أن هذه الدول تحرص على تواجد الصيدلي باستمرار بالصيدلية حتى يستطيع ترجمة الاسم العلمي إلى اسم تجاري وأن يتواصل مع الطبيب عند وجود أي مشكلة تخص الدواء، وغير ذلك من الأمور التي يجب مناقشتها بتروي قبل اتخاذ قرارات متعجلة، فالتأسي ببعض دول العالم يكون باستحضار كافة عناصر المنظومة المرغوب فيها وليس بإنتقاء شىء دون أشياء.

واختتم "الطاهر"، نتمنى بالطبع أن يأتي اليوم الذي نكتفي فيه بصناعتنا المحلية ذات الجودة للدواء، وهذا بالطبع طريق طويل نحتاج للسير فيه حتى نستطيع توفير الأدوية المحلية بالكميات الكافية والجودة والكفاءة المطلوبة، وإلى أن يأتي هذا اليوم نتمنى أن تسارع الحكومة بحل أسباب مشكلة نقص الدواء التي تعلمها جيدا، وقد أعلن رئيس الوزراء أن المشكلة سوف تنتهي خلال أسابيع قليلة ونتمنى جميعا ذلك.

مقالات مشابهة

  • رئيس هيئة الرعاية الصحية يشارك في مؤتمر الأهرام الرابع للدواء
  • رئيس هيئة الرعاية الصحية: استثمارات سوق الدواء العالمي تتجاوز 1.5 تريليون دولار
  • التتبع الدوائي حل سحري لأزمات الدواء.. تفاصيل الجلسة الأولى لمؤتمر الأهرام للدواء
  • رئيس هيئة الاستثمار يشارك في منتدى الاستثمار المصري اليوناني بأثينا
  • وزير الصحة الأسبق: وضع توصيات مؤتمر الأهرام للدواء أمام الجهات التنفيذية
  • رئيس هيئة الدواء: أزمة نقص الدواء تنتهي خلال أسابيع وتتبنى استراتيجية للتسعيرة العادلة
  • الطاهر: محاولة وضع أسباب المشكلة وحلها على كاهل الأطباء سيزيدها تعقيدا
  • أبرز تصريحات رئيس هيئة الدواء عن حل الدولة لمشكلة النواقص في الصيدليات
  • مؤتمر لاتحاد القبائل والعائلات المصرية لحل المشكلات التي تواجه أبناء سيناء