بعد تعيين نعيم قاسم مؤقتًا.. من يقود حزب الله بعد استشهاد حسن نصر الله؟
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
أفادت وسائل الإعلام اللبنانية بأنه تم تعيين نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، مؤقتًا بدلًا من حسن نصر الله، وذلك إلى حين انعقاد مجلس شورى التنظيم ليقرر من سيكون الزعيم الجديد الذي سيحل محل نصر الله بشكل دائم.
تكهنات حول خليفة نصر اللهفي تقرير لنيويورك تايمز، نقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين أن حزب الله قد يعلن قريبًا عن تعيين هاشم صفي الدين أمينًا عامًا خلفًا لحسن نصر الله.
أصدر حزب الله اللبناني بيانًا رسميًا نعى فيه استشهاد أمينه العام حسن نصر الله، وذلك بعد ساعات من تأكيد جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتياله في غارات على الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت. وأكد الحزب في بيانه: "سيد المقاومة، العبد الصالح، انتقل إلى جوار ربه ورضوانه شهيدًا عظيمًا قائدًا بطلًا مقدامًا شجاعًا حكيمًا مستبصرًا مؤمنًا."
وفي البيان الصادر عن الحزب اليوم السبت، أعرب حزب الله عن حزنه واستشهاده لقائده الذي قاد مسيرة الحزب لمدة تقارب الثلاثين عامًا، مشيرًا إلى أن نصر الله كان قائدًا استثنائيًا قاد المقاومة من نصر إلى نصر. وأكد الحزب على مواصلة الجهاد والمقاومة في مواجهة العدو الإسرائيلي، وفاءً لدماء الشهداء والتزامًا بنهج نصر الله.
أهمية انعقاد مجلس شورى التنظيمتظل مسألة من سيخلف حسن نصر الله في قيادة حزب الله غير محسومة حتى انعقاد مجلس شورى التنظيم. يأتي هذا في وقت يواجه فيه الحزب تحديات كبيرة، سواء على الصعيد الداخلي أو في مواجهة العدو الإسرائيلي، ما يجعل قرار اختيار الزعيم الجديد في غاية الأهمية لضمان استمرارية نهج المقاومة.
باحث: إسرائيل شعرت بأنها حققت انتصارا عسكريا باغتيال حسن نصر الله (فيديو) طهران تنعى حسن نصر الله وتؤكد استمرار مسيرة المقاومة آخر ظهور تلفزيوني لـ حسن نصر الله قبل إعلان اغتياله (فيديو) دور نعيم قاسم في المرحلة الانتقاليةفي هذه المرحلة الانتقالية، يلعب نعيم قاسم دورًا حاسمًا في قيادة الحزب مؤقتًا. يتمتع قاسم بخبرة طويلة في العمل التنظيمي والسياسي داخل حزب الله، ما يجعله الخيار المناسب لإدارة شؤون الحزب حتى اتخاذ القرار النهائي بشأن القيادة الجديدة.
تداعيات اغتيال نصر اللهيأتي اغتيال حسن نصر الله كضربة قاسية لحزب الله، ما يضع القيادة الجديدة أمام تحديات كبيرة في الحفاظ على وحدة الحزب ومواصلة مسيرة المقاومة. يبقى الإعلان عن الزعيم الجديد مسألة وقت، وسط تكهنات بأن يكون هاشم صفي الدين هو الخليفة المحتمل، الأمر الذي سيتضح بعد انعقاد مجلس شورى التنظيم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حزب الله اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي غارات جوية قصف على مقر حزب الله مقر حزب الله حسن نصر الله تصفية حسن نصر الله استشهاد حسن نصر الله قائد حزب الله حسن نصر الله نعیم قاسم
إقرأ أيضاً:
هل تحاصر الحكومة شعبيا؟
في مشهد يعكس توترًا سياسيًا وأمنيًا متصاعدًا في لبنان، اندلعت تحركات شعبية من قبل أنصار "حزب الله" قطعوا خلالها الطرق المؤدية إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، احتجاجًا على منع هبوط طائرة إيرانية كانت تقلّ ركابًا لبنانيين عائدين من إيران.
هذه الخطوة، التي بدت كرد فعلٍ، تُظهر قدرةَ الحزب وحلفائه على تحريك الشارع بسرعة، رغم عدم تبني القيادة السياسية للحزب لهذه التحركات علنًا أو تغطيتها إعلاميًا بشكل مباشر. إلا أن طبيعة الأحداث تشير إلى رسالة مُبطَّنة مفادها أن "الثنائي الشيعي" – حزب الله وحركة امل – قادر على شلّ مؤسسات الدولة متى شاء، خاصةً في ظل الكباش السياسي الحاصل بين السلطة الجديدة في لبنان وبين "الثنائي".
بدأت الأحداث عندما رفضت السلطات اللبنانية منح إذنٍ لهبوط الطائرة الإيرانية في مطار بيروت، استنادًا إلى شكوكٍ بوجود أموال مخصصة للحزب على متنها، وفقًا لاتهامات إسرائيلية نقلها المتحدث العسكري أفيخاي أدرعي . وقد أدى القرار إلى احتجاجاتٍ عنيفة شملت إغلاق الطرق الرئيسية بإطارات مشتعلة، ومواجهات مع قوات الجيش التي حاولت فتح الممرات، ما تسبّب في إرباكٍ واسعٍ للمسافرين. بلغ التصعيد ذروته مع إحراق سيارات تابعة لقوات "اليونيفيل" الدولية، وإصابة أحد أفرادها، هذه التحركات، وإن بدت محلية، إلا أنها تعكس استراتيجيةً ممنهجةً لإثبات الوجود الشعبي والعسكري للحزب، رغم الخسائر السياسية والعسكرية التي مُني بها في الاشهر الأخيرة.
يبرز صراعٌ على تثبيت ميزان قوى جديد بين القوى السياسية اللبنانية. فمن جهة، تحاول الحكومة اللبنانية – المُثقلة بالانقسامات – إظهار قوة كبيرة عبر اتخاذ قرارات جريئة، كمنع الطائرة الإيرانية، لكنها تصطدم بواقعٍ مفادُه أن أيّ قرارٍ لا يتماشى مع التوازنات اللبنانية يُواجه بتحركاتٍ شعبية سريعة تعطّل مفاصل الدولة. ومن جهة أخرى، يسعى الحزب إلى تعزيز موقفه التفاوضي عبر إثبات قدرته على قلب المشهد في الشارع، حتى دون توجيهٍ علني، ما يضع الحكومة في مأزق بين الاستجابة للضغوط الدولية أو الحفاظ على الاستقرار الداخلي الهش.
لا تأتي هذه التحركات في فراغٍ سياسي، بل تتبع ضغوطًا متبادلة بين المكونات اللبنانية. فقبل ساعات، شهد الشارع السنّي تحركاتٍ حاشدةً نظمها "تيار المستقبل" في ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري، مما عزل سلام سنّياً. هذا التصعيد من قبل المكونين السنّي والشيعي، وان بأشكال واساليب مختلفة، يُعمّق أزمة الشرعية الحكومية.
تُعتبر هذه التحركات تمهيدًا لاستعراضٍ شعبي مُحتمل خلال تشييع الأمين العام السابق لحزب الله، السيد حسن نصر الله، والذي قد يُعيد رسم خريطة التحالفات الداخلية. فالحزب، الذي لا يزال يتمتع بقاعدة شعبية وعسكرية واسعة، يسعى إلى ترسيخ فكرة أن "موت الزعيم" لا يعني انهيار المنظومة، بل قد يُشكّل محطةً لتجديد الشرعية وتأكيد السيطرة على الأرض، هذا الاستعراض، إذا ما حصل، قد يُعيد إنتاج مشهد القوة الذي اعتاد الحزب إظهاره. المصدر: خاص "لبنان 24"