قال أحمد كامل بحيري، الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية، إن هناك بعض الأسماء المطروحة بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله منهم نعيم قاسم، وهو يغلب عليه الجانب الفقهي والدعوي أكثر من الجانب التنظيمي بعكس هاشم صفق الدين ومحمد يزبك، وهناك أسماء أخرى مرجحة، فقد يقدم حزب الله اسما عسكريا لأول مرة في تاريخه، وهو نوع من أنواع التحدي لإسرائيل باختيار شخصية من الجناح العسكري وليس السياسي لتصديره لمنصب الأمين العام في ظل هذه الأوضاع مع دولة الاحتلال.

وأضاف خلال لقائه مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب» المذاع عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، اليوم، أن هناك بعض الأسماء الأخرى مثل خليل حرب، وهو واحد من أهم المقربين لحسن نصر الله، ويعد مستشاره الأمني والعسكري، مواصلا: «حزب الله كان دائما يصدر ما يسمى بأن يتولى هذا المنصب السيد أو العمامة، والمقصود بذلك بأنه يكون حائزا على الحوزة العلمية الشيعية سواء من النجف أو قم، والأفضل أن يكون من نسل آل البيت، لذلك يطلق عليه لقب السيد بينما أعلى مرتبة هي آية الله لكن هناك مراتب أخرى».

وتابع: «يرجح بأن يكون الاسم هو هاشم صفي الدين، لانطباق عليه 3 عناصر، أولا أنه من المراتب العليا للحوزة العلمية، وثانيا أنه يطلق عليه لقب سيد أي من نسل آل البيت، ثالثا أنه رئيس وزراء التنظيم أو الحزب على مدار قرابة 24 عاما تقريبا، وهو المتحكم في حياة الحزب يوميا سواء الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والإعلامية والدينية».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نصر الله حزب الله

إقرأ أيضاً:

إرث نصرالله.. هل يتولى هاشم صفي الدين زعامة حزب الله؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ادعت إسرائيل اليوم أن حسن نصر الله قد تم اغتياله، ولم تؤكد الجماعة المدعومة من إيران ومقرها لبنان وفاة زعيم حزب الله، لكن الجيش الإسرائيلي زعم أن غاراته الجوية على بيروت الليلة الماضية قتلت الرجل البالغ من العمر 64 عامًا. 

وأثار هذا التطور قلقًا وتكهنات كبيرة بشأن مستقبل الجماعة المسلحة، إن مقتل نصر الله، الذي قاد حزب الله لمدة 32 عامًا، من شأنه أن يوجه ضربة كبيرة للمنظمة.

وهنا يتم طرح سؤال، من سيقود هجوم حزب الله ضد إسرائيل وماذا يعني ذلك لمستقبل الجماعة المسلحة؟

إرث نصر الله

وفي هذا، قال حسين عبد الحسين، الصحفي المخضرم وخبير شؤون الشرق الأوسط وزميل الأبحاث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية في واشنطن العاصمة  لقناة إن دي تي في:"لا يشغل زعيم حزب الله حسن نصر الله أي منصب عام، لكنه كان الحاكم الفعلي للبنان، فهو يحكم من خلال خطاب متلفز" 

ووُلِد حسن نصر الله عام 1960 في شرق بيروت، وتأثرت حياته المبكرة بالحرب الأهلية اللبنانية، التي دفعت عائلته إلى العودة إلى قريتهم الأصلية، وفي سن الخامسة عشرة، انضم إلى حركة أمل، وهي جماعة سياسية وشبه عسكرية شيعية، وقادته رحلته التعليمية إلى العراق لدراسة القرآن الكريم، لكنه عاد إلى لبنان عام 1978 بسبب ضغوط الحكومة ضد المتطرفين الشيعة.

في عام 1982، بعد الغزو الإسرائيلي، انتقل من حركة أمل للانضمام إلى حزب الله، الذي شكلته الحرس الثوري الإيراني، وبدأت قيادته بشكل جدي بعد اغتيال سلفه عباس الموسوي في عام 1992. 

وتحت قيادة نصر الله، تحول حزب الله من ميليشيا تركز على مقاومة الاحتلال الإسرائيلي إلى قوة سياسية في لبنان، وساهمت عمليات حزب الله في جنوب لبنان في انسحاب إسرائيل في عام 2000، وهو حدث مهم عزز بشكل كبير سمعة نصر الله. ظلت معارضته لإسرائيل حجر الزاوية في زعامته، كما قال في تصريحه الشهير، "أنا لا أؤمن بدولة إسرائيل كدولة قانونية لأنها تأسست على الاحتلال".

تداعيات مقتل نصر الله

إن استبدال نصر الله من شأنه أن يشكل تحدياً غير مسبوق، وخاصة في ضوء النجاحات العسكرية الإسرائيلية التي دمرت بالفعل هيكل قيادة حزب الله. إن خسارة نصر الله من شأنها أن تزيد من تعقيد هذه القضايا، حيث تواجه المجموعة تساؤلات حول أمنها الداخلي في أعقاب اغتيال العديد من القادة الرئيسيين والهجمات الأخيرة التي هزت المجموعة في جميع أنحاء لبنان. 

وفي حين لا يُتوقع أن ينهار حزب الله بالكامل إذا مات نصر الله، فإن إزالته من شأنها بلا شك أن تلحق الضرر بمعنويات المجموعة وتعمل كرمز قوي للهيمنة العسكرية الإسرائيلية. 

وقالت المحللة لينا الخطيب من معهد تشاتام هاوس للسياسة نقلاً عن وكالة أنباء رويترز: "لن ينهار حزب الله إذا قُتل نصر الله أو أصبح عاجزًا، لكن هذا سيكون بمثابة ضربة قوية لمعنويات المجموعة، كما سيؤكد على تفوق إسرائيل الأمني ​​والعسكري وقدرتها على الوصول". 

فراغ القيادة

إن مسألة الخلافة تلوح في الأفق، إذ يتعين على أي زعيم جديد أن يكون مقبولاً لدى كل من الفصائل الداخلية لحزب الله وداعميه الإيرانيين. وفي الوقت الحالي، يُنظر إلى هاشم صفي الدين على أنه الوريث المحتمل لنصر الله. 

صفي الدين، الذي يشرف على الشؤون السياسية لحزب الله وهو عضو في مجلس الجهاد التابع للجماعة، هو أيضًا ابن عم نصر الله ويشاركه خلفية دينية. وقد صنفته وزارة الخارجية الأمريكية كإرهابي في عام 2017.

كان نصر الله يعد صفي الدين للقيادة من خلال مناصب مختلفة داخل المنظمة. كانت علاقاته العائلية وشبهه الجسدي بنصر الله ومكانته الدينية كلها عوامل ساهمت في قيادته المحتملة.  

مقالات مشابهة

  • هاشم صفي الدين.. من هو خليفة نصرالله المحتمل؟
  • نيويورك تايمز: هاشم صفى الدين الخليفة المحتمل لنصر الله
  • من هو هاشم صفي الدين.. الخليفة المحتمل لحسن نصر الله؟
  • المرشّح الأبرز لخلافة نصر الله.. من هو هاشم صفي الدين؟ (بروفايل)
  • من هو هاشم صفي الدين المرشح الأبرز لخلافة نصر الله
  • من هو هاشم صفي الدين أبرز مرشح لخلافة نصر الله؟
  • صهر قاسم سليماني.. من هو هاشم صفي الدين المرشح لخلافة حسن نصر الله؟
  • إرث نصرالله.. هل يتولى هاشم صفي الدين زعامة حزب الله؟
  • رويترز: مصدر في حزب الله يؤكد بقاء هاشم صفي الدين على قيد الحياة