بغداد اليوم - متابعة

نعت جمعية الصداقة الإيطالية العربية، اليوم السبت (28 أيلول 2024)، استشهاد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، مبينة أنه سيبقى نهجاً لكل السائرين على طريق القدس.

وقالت الجمعية في بيان تلقته "بغداد اليوم"، "بمزيد من الحزن والأسى والألم ننعي الشهيد القائد الكبير درة المقاومة سماحة السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله الذي ارتقى بعملية اغتيال جبانة غادرة حاقدة على الضاحية الجنوبية في مدينة بيروت ليلتحق ليوقد شعلة الثأر المقدس على أسوار القدس التي أحبها وعمل بلا كلل وملل من أجل تطهيرها".

وأضافت "نعزي الشعب اللبناني و قيادة حزب الله وكل كوادر وقادة ومجاهدي المقاومة في حزب الله باستشهاد أحد قادة الأمة واحرارها"، مبينة أن "استشهاد نصر الله يؤكد صوابية الطريق وسلامة النهج وعمق الانتماء والاستعداد العالي للبذل والعطاء والتضحية واقتران الأقوال بالأفعال".

وتابعت الجمعية "سيبقى القائد الشهيد الأمين العام لحزب الله نهجاً  لكل السائرين على طريق القدس، طريق عزة الأمة وكرامتها وسيبقى فكره وخطه الثوري المقاوم منارة لنا ولكل أبناء الأمة الاوفياء حتى الانتصار الحتمي وتحقيق الوعد الالهي بزوال الكيان الصهيوني".


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: نصر الله

إقرأ أيضاً:

حتى لا تقع الفأس بالرأس

حتى لا تقع الفأس بالرأس

د. #هاشم_غرايبه

بما أن الثورة السورية إسلامية الطابع، فالعيون كلها مشرئبة اليها، سواء منها المخلصة، فهي قلقة خائفة على فرحة الشعب بالتحرر أن توأد، مثلما وئدت فرحة المصريين والتونسيين والليبيين واليمنيين قبلا، عندما تم الإلتفاف على ثوراتهم وأعيدوا مرة أخرى الى حظيرة سايكس بيكو.
والعيون المشرئبة الأخرى هي المتربصة شرا بمنهاج هذه الأمة ورسالتها الدعوية للعالمين، فكرست همها بالإرصاد بعقيدتها، والعمل على الصد عن اتباع منهج الله في الحكم، فهؤلاء يبحثون عن أية ثغرة ينفذون منها لتحقيق مبتغاهم.
وهؤلاء المتربصون صنفان: الأول هم منافقو الأمة، وهم مسلمون بالوراثة أو تقية، لكنهم غير مؤمنين، بل يظنون أن اتباع الدين تخلف ورجعية.
والثاني هم أعداؤها المستعمرون الطامعون تاريخيا بها، ولأنهم يعلمون أنهم ما تمكنوا منها إلا بعد سقوط الدولة الإسلامية، لذلك يقفون بالمرصاد لكل محاولة لعودتها.
إن كل أبناء الأمة المخلصين يدعون الله أن يحمي سوريا من كيد الكائدين، وأن يلهم قادتها الصواب، فينجحون بإدارة الحكم، مثلما نجحوا في إدارة معركة التحرير وتنجو الأمة كلها بنجاتهم.
لتحقيق هذا الهدف الجليل، هنالك الكثير مما يجدر التنبيه له مبكرا، وأهمها:
1 – في ظل الأجواء الغائمة التي تسود بدايات الثورات، يختلط الغث بالسمين ويكثر الانتهازيون واللصوص، وهؤلاء يجيدون التخفي والتظاهر بالتقوى والصلاح، لذلك فأول ما يجب يجب الحذر منهم هم أولئك اللذين يطيلون اللحى ويرتدون الدشاديش القصيرة ويضعون المسواك في جيبها العلوي، فيجب التحقق من تاريخ الشخص، والتدقيق في سيرته وتعاملاته، قبل اسناد أي منصب أو مهمة، فقد يكون من هو علماني المظهر وكفوءاً أنفع وأنجح.
كما يجب أن لا يتم إيلاء المناصب كأعطيات أو مكافآت لمن أبلوا بلاء حسناً في القتال، ولا أن يولى المسؤول حسب التفقه بالدين، على حساب الكفاءة والتأهيل، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم القدوة، فقد رفض تولية أبي ذر رغم علمه الغزير، لعلمه بضعف إدارته.
2 – مع الأخذ بمبدأ مشاركة الجميع، وعدم حرمان الأقليات الذين كانوا يؤيدون النظام البائد، إلا أن ذلك لا يعني تولية المناصب العليا أو الحساسة لمن لا تؤمن بوائقهم، فالعرف السائد في الدول الغربية التي تدّعي أنها توفر العدالة وتلتزم بمبادئ الديموقراطية، أن كل حاكم جديد يسعى لتولية المناصب الحساسة لمناصريه، وحجته في ذلك أنهم ينفذون برامجه وخططه، بصورة أدق، وبإخلاص أكثر ممن يؤيدون الطرف الآخر.
لذلك يجب الاتعاظ بتجربة مرسي، إذ كان حريصا كثيرا على ابعاد شبهة إقصاء الآخرين من غير الإسلاميين التي كانت جاهزة لرميه بها مهما فعل، فبالغ بإكرام المعادين له فعين أربعة محافظين من جماعته فقط، فيما أعطى الآخرين 14 محافظا، كما ترك قيادات القوات المسلحة والمخابرات كما هي، وخوفا من اتهامه بخنق الحريات سمح للمعادين لنهجه بتشكيل حركة تمرد، ليتبين أن كل تلك التساهلات، هي التي أدت الى سقوط نظامه والعودة الى أسوأ من النظام المباركي.
3 – يجب عدم الانجرار وراء الدعوات البريئة في بعضها والمريبة في أغلبها الى ارساء مبادئ الديموقراطية وحرية الرأي، فخطورتها أنها تتيح للمنافقين الحرية في الدس والتأليب حياكة المؤامرات، وتفتح الباب للأصابع الخارجية لتخريب المنجز.
لا يضير السوريين المقهورين والمحبوسة أنفاسهم منذ نصف قرن أن ينتظروا بضعة شهور أخرى، قبل أن يستعيدوا نسائم الحرية، كما أنهم سيتحملون ضيق العيش قليلا الى ان تستعاد ثروات وطنهم المنهوبة من قبل النظام السابق، ويتعافى اقتصاد بلادهم.
لذلك يجب تأخير استكمال بناء الدولة الديموقراطية العادلة الى أن يستتب الأمن وتستقر الأوضاع، وإبقاء السلطة بيد قيادة الثورة، وعدم التسرع في تسليمها الى قيادة منتخبة قبل نضج الظروف التي تكفل استقرار الأوضاع الأمنية والسياسية.
4 – كما يجب التنبه لسوء النية في مطالبات البعض الذين يزعمون أنهم يريدون الاطمئنان الى أن الأمر ليس من تدبير الشيطان الأكبر وكيانه اللقيط، فلا يلجأ القادة الى رفع شعارات أكبر من قدرة البلاد حاليا، بل التعامل في السياسة الخارجية بحكمة وحذر، فليس مطلوبا الآن من سوريا تحرير فلسطين ولا حتى الجولان، بل بناء القوة والإعداد اعتمادا على علاقات ود وصداقة مع الأقطار العربية والإسلامية لتأسيس قاعدة صناعات مدنية وعسكرية وازنة.
والله الموفق.

مقالات ذات صلة نحو أندية لكبار السن 2024/12/14

مقالات مشابهة

  • بحضور السفير العراقي.. جمعية الصداقة في إيطاليا تحتفل بعيدها الـ(30) وتكرم سفيرة الجامعة العربية
  • النائب العام يبحث استعادة سجناء ليبيين في وزارة العدل الإيطالية
  • الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية سلطنة عمان رائدة في مجالات متعددة من حقوق الإنسان .
  • محافظ القاهرة يشهد احتفال جمعية الصداقة المصرية الصينية بالمتحف القومي للحضارة المصرية
  • الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية: سلطنة عمان رائدة في مجالات متعددة من حقوق الإنسان
  • قيادات الأمانة المركزية لحزب مستقبل وطن يزورون محافظة البحيرة
  • حتى لا تقع الفأس بالرأس
  • الأمين العام لجامعة الدول العربية يفتتح المؤتمر العربي السادس عشر للطاقة الذرية بالأردن
  • الأمين العام لمجمع البحوث بندوة دولية للأمن الفكري في اليوم العالمي للفتوى
  • الأمين العام لـ حزب الله: عناصر المقاومة منعوا قوات الاحتلال من التقدم نحو الأراضي اللبنانية