تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في أحد أحياء مدينة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة، حيث تتناغم الفلل الفاخرة مع هدوء الطبيعة المحيطة، كانت تلك الليلة المظلمة في نهاية أسبوع هادئ على وشك أن تكشف عن واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها المدينة، رجل أعمال عربي يدعي "عبدالله الفريدي"، وجده الموت في أبشع صورة، حيث تفرق جسده إلى أشلاء وانتهت بعض هذه الأشلاء في بلاعة عقار مجاور، لكن القصة لم تكن مجرد جريمة قتل عادية؛ كانت جريمة حقد وخيانة، نفذها من وثق فيه الضحية لسنوات طويلة.

نوايا شريرة خلف مظهر هادئ

الثري العربي البالغ من العمر 42 عامًا، كان رجلاً طيبًا ومسالمًا، عاش في مصر لسنوات طويلة، حيث أقام في فيلا فخمة بحي أكتوبر، حيث كان يعامل حارس فيلته كأنه واحد من أفراد أسرته، 7 سنوات كاملة أمضاها هذا الحارس في خدمة الثري العربي، لكن الزمن أظهر أن هذا الحارس كان يخفي نوايا شريرة خلف مظهره الهادئ.

في يوم الجريمة، عاد الحارس إلى الفيلا ليجد مالك الفيلا في حالة من الضعف الجسدي والذهني، قد يكون تحت تأثير الأدوية أو مرهقًا، وهنا بدأ الحارس في التخطيط لجريمته، لم يكن الأمر محض صدفة أو لحظة غضب، بل كان هدفه الأول سرقة مخدومه، بعدما اعتمد عليه ذلك العربي في سحب الأموال من كروت الفيزا الخاصة به.

ماسورة وساطور

دخل الحارس إلى الفيلا في تلك الليلة الكئيبة، ومعه ماسورة حديدية، لم يتردد للحظة، اقترب من سيده وضربه على رأسه ضربة قاتلة، لم تترك له فرصة للنجاة، حين سقط على الأرض، كان قد مات بالفعل، لكن الحارس لم يتوقف عند هذه النقطة، قام بسحب الجثة إلى الحمام وبدأ في تقطيع جسده بساطور، متخليًا عن كل ذرة إنسانية بداخله.

كانت خطته جهنمية؛ وضع أشلاء الجثة في أكياس بلاستيكية، ثم ألقى بعضها في بلاعة عقار مجاور، معتقدًا أن الجريمة ستمر دون أن يكتشفها أحد، لكنه لم يكن يعلم أن العدالة دائمًا ما تجد طريقها، مهما كانت المحاولات لإخفاء الجريمة.

كان الحارس يعرف كل شيء عن ذلك الثري العربي؛ أمواله، بطاقاته البنكية، وحتى عاداته اليومية، بعد ارتكابه للجريمة، سرق الحارس ثلاثة كروت فيزا تخص المجني عليه، وسرعان ما توجه إلى أقرب ماكينة سحب نقدي، وسحب منها 20 ألف جنيه، لكن المفاجأة كانت عندما لم يجد أموالاً في البطاقات الأخرى.

رغم كل هذا التخطيط، لم يتمكن الحارس من الهروب بجريمته، سرعان ما تم اكتشاف الجثة بعدما لاحظ الجيران اختفاء مالك الفيلا بشكل غريب، تم العثور على أشلاء الجثة، وبدأت السلطات في تحقيقاتها التي قادت إلى القبض على الحارس.

القبض على المتهم

مع العثور على الجثة الممزقة، بدأت أجهزة الأمن في تحرياتها، بمجرد ورد بلاغًا يفيد بوجود جثة لشخص عربي بأحد الأحياء بمدينة 6 أكتوبر، حيث تم التحرك إلى مكان الحادث، حيث تمكنت فرق البحث من القبض على المتهم بعد مواجهته بالأدلة، الحارس لم ينكر، واعترف بكل برودة أعصاب بارتكاب الجريمة، معتقدًا أن دوافعه المادية قد تشفع له.

تم ضبط السلاح المستخدم في الجريمة، وتم تحرير محضر بالواقعة، وباشرت النيابة التحقيقات وأمرت بحبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات، كما أمرت بعرضه على الطب الشرعي لإجراء تحليل المخدرات، وطلبت النيابة العامة بأكتوبر بانتداب طبيبا شرعيا لتشريح جثة المجني عليه وإعداد تقرير واف عن كيفية وأسباب الوفاة وصرحت بالدفن عقب بيان الصفة التشريحة لها وطلبت تحليل DNA للمجني عليه وجاري استكمال التحقيقات.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: 6 أكتوبر اختفاء أكتوبر الضعف الجسدي بلاستيكية بمحافظة الجيزة جريمة قتل رجل أعمال ضربة قاتلة كروت الفيزا محافظة الجيزة ماسورة حديدية مدينة 6 أكتوبر مكان الحادث وجود جثة صرحت بالدفن

إقرأ أيضاً:

أمين اللجنة العليا للدعوة: الأزهر الحارس اليقظ للدّين والثقافة والمُؤتمَن على التراث الإسلامي

شارك الدكتور حسن يحيى، الأمين المساعد للجنة العليا للدعوة بالأزهر نيابة عن الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أ.د. محمد الجندي في فعاليات المؤتمر الدولي الثاني لكلية (أصول الدِّين) بالمنصورة، حول جهود الأزهر الشريف جامعًا وجامعة في النهوض بالعلوم الإسلاميَّة والعربية والإنسانيَّة، وذلك في إطار جهود الأزهر الشريف العلمية برعاية فضية الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب – شيخ الأزهر، وفضيلة أ.د. محمد الضويني – وكيل الأزهر.

وقال د. حسن يحيى، إنَّ شخصيَّة الأمَّة الإسلاميَّة قد ظلَّت بسماتِها وعناصرِها وملامِحها تنتقل من جامعٍ في الكوفة لآخر في دمشق لآخر في الأندلس؛ حتى حطَّت رحالها في مصر المحروسة، ويَمَّمت وجهها نحو الجامع الأزهر؛ فارتبط اسم الأزهر في وعي الأمَّة الإسلاميَّة بكنوز ثرية من الدلالات والمعاني والمعطيات التي تتجاوز ملامحه المعماريَّة ذات الأثر التليد ومآذنه الشامخة، إلى معنًى عميقٍ في نفوس الأمَّة فاق الجمال المعماري، والموقع الجغرافي، وبنى شخصيَّة أُمَّة، ورسم ملامحَ مستقبلها، وحفظ الله به للأُمَّة دِينها؛ عقيدةً وشريعةً وأخلاقًا.

وأضاف يحيى أنَّ الجامع الأزهر هو الذي حمل هُويَّةً معنويَّةً وصورةً ذهنيَّةً انطبعت في قلوب المسلمين رغم تباعُد الديار، واختلاف اللغات، وتبايُن الأجناس، وتعدُّد الثقافات، مشيرًا إلى أنَّ منهج الأزهر الشريف معتدل لا يعرف الميوعة، وبه مرونة لا يتخللها تحلل، وأنَّ هذه الصورة الذهنيَّة التي رسخت في وعي الأمَّة قد رفعت الأزهر مكانًا عليًّا دون ادِّعاءٍ منه ولا استجداء؛ فصار المرجعيَّة التي تنتظر الأمَّة كلمتها في كلِّ أمر من أمور المسلمين، دون قداسه زائفة، أو ولاية مدَّعاة.

وأكَّد الأمين المساعد للجنة العليا للدعوة أنَّ قدرة الأزهر على التأثير في شخصيَّة الأًّمَّة الإسلاميَّة تنبثق من وراثته التاريخَ الفكريَّ للعالَم الإسلامي بأسْره، فتقرأ في صحنه وعلومه ونتاجه العلمي التنوُّع الذي لا يؤدي إلى فُرقة، والوَحدة التي لا تنقلب إلى شموليَّة متوحشة، والمعايير التي تضبط النتائج، والأصول التي تضمن سلامة الوصول، وأنَّ هذا الأفق الفكري الواسع الذي استوعب حركة التاريخ الإسلامي على كلِّ الأصعدة دراسةً وتحقيقًا وإنتاجًا لمزيد من المعطيات والدلالات التي تحتاجها الأمة الإسلاميَّة لمواصلة بنائها الحضاري والحفاظ على مكانتها بين الأمم؛ جعل الأمَّة الإسلاميَّة  تنظر إلى الأزهر على أنَّه الحارسُ اليقظ للدِّين والهُويَّة والثقافة من جهة، والحفيظ المؤتمن على تراثها العريق المتفرد بارتباطه بالوحي من جهة أخرى. 

وتابع: الأزهرُ رصيدٌ ملأ الأفاق فهمًا عميقًا لأصول الإسلام، مصحوبًا بقوة الحُجَّة، وسلامة الاستدلال، وبراعة الاستنباط، وجمال اللغة، وصحة تراكيبها، وهذا هو الذي بنى شخصية الأمَّة، ورسم ملامح مستقبلها، وحافظ على صبغتها الإسلاميَّة بعيدًا عن ظلاميَّة التنوير المزعوم، وشكلانيَّة المظهر المنافي لروحانيَّة الدين؛ ليتحقَّق فيها قول الله تعالى :{كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ}.

واختتم الدكتور حسن يحيى بأنَّ تحديات الواقع الذي نعيشه اليوم تفرض علينا مزيدًا من الجهود التي نخدم بها أمَّتنا الإسلاميَّة، خاصة في هذا التوقيت الذي تُهدَّد فيه الأمَّة بسلخ هُويَّتها، وتزييف وعيها، وتدنيس مقدَّساتها، واغتصاب أرضها، والعبث بثوابتها، والطعن في تراثها؛ الأمر الذي يقتضي أن تضاعف الجهود لمواجهة حملات التغريب، وتيَّارات الإلحاد، وهذيان الحداثة، وأن تكون أطروحاتنا العلمية منصبَّة على تحقيق الأمن الفكري بكل أنواعه: (الشرعي، واللغوي، والإنساني)، الذي تُصان به الأوطان، وتتحقَّق به الغايات.

طباعة شارك الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية مجمع البحوث الإسلامية محمد الجندي

مقالات مشابهة

  • خلال عبوره الطريق.. مصرع موظف بالمعاش دهسته سيارة مُسرعه بالفيوم
  • نظر استئناف مالك مستشفى بأكتوبر على حكم حبسه سنتين
  • عاطل يقتحم شقة شقيق نائبة سابقة بأكتوبر
  • أندية روشن تفاوض الحارس إيدرسون
  • غرق دركي بشاطئ بالمحمدية وفرق الإنقاذ تواصل البحث عن جثته
  • احذر يمين الخراب.. يجلب الفقر ويقطع النسل ويأتي بكل أمر عسير
  • بسبب الديون.. شاب ينهي حياته شنقا في الفيوم
  • حيثيات إعدام متهم بقتل شخص وتمزيق جثته لأجزاء فى الجيزة
  • أمين اللجنة العليا للدعوة: الأزهر الحارس اليقظ للدّين والثقافة والمُؤتمَن على التراث الإسلامي
  • تناثر أشلاء الأطفال فوق أسطح البنايات في غزة