مجموعة Tata الهندية ستنتج عربات WhAP 8x8 القتالية في مصنع لها بالمغرب
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
أخبارنا المغربية - الرباط
تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، الرامية إلى تحديث وتقوية القدرات العملياتية للقوات المسلحة الملكية، والهادفة بالتالي إلى تعزيز الاستقلالية والسيادة الوطنيتين، لاسيما في ما يتعلق بمعدات التنقل الدفاعية، وقعت إدارة الدفاع الوطني وشركة "تاتا أدفانسد سيستمز لميتد (TASL)"، التابعة للمجموعة الدولية (Tata Group)، شراكة استراتيجية تهدف إلى الإنتاج المحلي للمركبة القتالية البرية (WhAP 8x8) بمصنع (تاتا أدفانسد سيستمز -المغرب) (TASM).
وأوضح بلاغ لإدارة الدفاع الوطني أن هذا المشروع يعزز، أيضا، الروابط التاريخية بين المغرب والهند، وهما اقتصادان صاعدان يوجد تعاونهما الاستراتيجي في قطاع الدفاع في أوج نموه.
وأضاف المصدر ذاته، أن اتفاقية الاستثمار، التي تنص على تدابير تحفيزات تمويلية وضريبية وجمركية، وقعها الوزراء الممثلون لقطاعات الدفاع الوطني والداخلية والمالية والصناعة والاستثمار، بحضور ممثلي القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات.
وأشار البلاغ إلى أن التوقيع على اتفاقية الاستثمار هذه، يأتي للاستجابة للطلب المحلي وللتصدير نحو الأسواق الخارجية، مبرزا أن ذلك يدل على طموح المغرب وشركة "تاتا أدفانسد سيستمز لميتد" من أجل التطوير المشترك، لروابط التعاون جنوب-جنوب، وإرساء قطب إقليمي لإنتاج معدات التنقل الدفاعية.
وأكد أن هذا المشروع يضع المغرب في صلب الاهتمام، باعتباره قطبا للتطوير في مجال الدفاع، ويفتح آفاقا واعدة للمستثمرين المهتمين بقطاعي الدفاع والتكنولوجيا المتطورة.
وتابع البلاغ إلى أن الشراكة بين إدارة الدفاع الوطني و تاتا أدفانسد سيستمز -المغرب (TASM)، تندرج ضمن إطار دينامية أوسع لتطوير صناعة الدفاع بالمغرب، بهدف الإرساء التدريجي لاستقلالية استراتيجية، مبرزا أن المصنع سيتفيد من موارد تزويد محلية، مما سيدعم المنظومة الصناعية للمملكة ويخلق فرص شغل جديدة.
وذكر ذات المصدر، أن "تاتا أدفانسد سيستمز لميتد"، المشهود بخبرتها العالمية في مجال تصنيع أنظمة الدفاع، أصبحت واحدة من الفاعلين الدوليين الأوائل الذين يستثمرون بالمغرب في هذا القطاع، مسجلا أن هذا المشروع يساهم، ليس فقط في الاستجابة للاحتياجات المحلية، ولكنه يروم، أيضا، جعل المغرب فاعلا إقليميا صاعدا في الصناعات الدفاعية.
وأوضح المصدر ذاته، أن هذا المشروع سينجز في أجل أقصاه 36 شهرا، بمعدل إدماج محلي للتشغيل يبلغ 35 بالمائة، ليصل عند استكماله إلى 50 بالمائة، مما سيتيح إحداث 90 منصب شغل مباشر و250 منصب غير مباشر.
وخلص البلاغ إلى أنه بإمكان المستثمرين التطلع إلى آفاق واعدة، يعززها الطلب المتزايد على مركبات الدفاع وانخراط "تاتا أدفانسد سيستمز لميتد" في نموذج إنتاج مندمج، مسجلا أن هذه الاستراتيجية تستفيد من مؤهلات موارد محلية فعالة وتوفر يد عاملة مؤهلة.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: أن هذا المشروع الدفاع الوطنی
إقرأ أيضاً:
المغرب.. إعفاء صناعة الدفاع والأمن من ضريبة الشركات
أعلنت الحكومة في المغرب -أمس الخميس- إعفاء قطاع صناعة عتاد وتجهيزات الدفاع والأمن والأسلحة من ضريبة الشركات، وذلك بهدف تشجيع وتطوير الصناعة الدفاعية المحلية.
وقال بيان لرئاسة الحكومة إن المجلس ناقش ووافق على مشروع مرسوم يحدد قائمة الأنشطة الصناعية المؤهلة للاستفادة من الإعفاء المؤقت من الضريبة على الشركات، وذلك وفقًا لأحكام المدونة العامة للضرائب.
ومشروع المرسوم -الذي قدمه الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني عبد اللطيف لوديي- يهدف إلى منح إعفاء ضريبي مؤقت لصناعة عتاد وتجهيزات الدفاع والأسلحة والذخيرة من خلال إدراجها في لائحة الأنشطة الصناعية المستفيدة من هذا الامتياز الضريبي.
وبعد تجربته ونجاحه الكبير في تصنيع السيارات والطائرات خلال الأعوام الماضية، يسعى المغرب لتأسيس صناعة عسكرية ضمن رغبته في التحول إلى قوة إقليمية، ليستجيب من خلالها للطلب المحلي ويصدر للأسواق الخارجية، وفق ما ذكرت وكالة الأناضول.
وبرز هذا التوجه من خلال اتفاقيات تجمع هذا البلد الأفريقي مع شركات ودول أخرى، مثل توقيع اتفاقية نهاية سبتمبر/أيلول الماضي مع شركة "تاتا غروب" الهندية بهدف إنتاج مركبة قتالية بمصنع في المملكة.
وتأتي هذه الخطوة بعدما أعلن المغرب، في يونيو/حزيران الماضي، عزمه إنشاء منطقتين صناعيتين في مجال الدفاع للاهتمام بمعدات وآليات الأمن وأنظمة الأسلحة، وذلك عقب تصديق المجلس الوزاري على 4 مشاريع تتعلق بالمجال العسكري.
وكانت شركة "أيرو درايف" المحلية قد أعلنت عن نجاح أول تجربة لطائرة "أطلس" بدون طيار المصممة للمهام العسكرية.
ويعتقد خبراء استطلعت الجزيرة نت آراءهم -في وقت سابق- انفتاح المغرب على توطين الصناعة العسكرية، وسيضمن التفوق الإستراتيجي للمملكة في محيطه الإقليمي، كما سيسهم في تقليص فاتورة استيراد الأسلحة من الخارج، وتقوية الاقتصاد المحلي من خلال إطلاق شركات محلية متخصصة في المجال.