الإمارات ترسخ ريادتها عالميا وجهة للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الفائقة
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
واصلت دولة الإمارات ريادتها، في ترسيخ مكانتها العالمية مركزا عالميا للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الفائقة مستفيدة من تجربتها الفريدة في تأسيس شراكات عالمية في هذا المجال الحيوي، بما يتوافق مع رؤيتها التنموية، وطموحها بأن تكون في طليعة الدول الأكثر تقدما، في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
وقال رؤساء ومدراء تنفيذيون في شركات عالمية لوكالة أنباء الإمارات “وام” إن دولة الإمارات عززت استثماراتها في الذكاء الاصطناعي، والتقنيات المتقدمة لضمان مستقبل أكثر ازدهارا واستدامة ونجحت في تأسيس شراكات عالمية في هذا المجال الحيوي بما يتوافق مع رؤيتها التنموية، التي تمثل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي محورا رئيسا فيها.
فمن جانبه، أكد كيريل إفتيموف، مدير التكنولوجيا لمجموعة “جي42” والرئيس التنفيذي لشركة “كور42″، أن دولة الإمارات تقف في طليعة التطورات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي جنبا إلى جنب مع أسواق التكنولوجيا الناضجة مثل الولايات المتحدة موضحا أن الدور الإستراتيجي للدولة في هذا الشأن ترسخ من خلال استثمار مايكروسوفت الأخير بقيمة 1.5 مليار دولار في “جي42″، ما يسلط الضوء على قدرة الإمارات على دفع عجلة تطوير الذكاء الاصطناعي، وتبنيه في قطاعات حيوية مثل الرعاية الصحية والتعليم والطاقة.
وأضاف أن دولة الإمارات تحتل المرتبة الثالثة عالميا، في استقطاب الكوادر والخبراء في مجال الذكاء الاصطناعي، ويعد التزامها ببناء قوة عاملة، ذات مهارات عالية، محركا رئيسا للتحول الرقمي في البلاد وتلعب “جي42” دورا محوريا في هذا النظام البيئي عبر تقديم الحلول المتكاملة، بدءا من مراكز البيانات الحديثة، إلى نماذج الذكاء الاصطناعي المتطورة للعملاء في جميع أنحاء العالم.
وأشار إلى أن “جي 42” تركز على تطوير الذكاء الاصطناعي بطريقة آمنة ومسؤولة، ووضع إطار لخدمة المجتمعات والبشرية بشكل عام، وقال إنه من خلال إطلاق مركزين جديدين للأبحاث لدعم قطاع الذكاء الاصطناعي المسؤول بالشراكة مع مايكروسوفت، والتعاون الأخير مع إنفيديا، فإننا نستفيد من الذكاء الاصطناعي لمعالجة التحديات الواقعية، ما يجعل أبوظبي، والإمارات العربية المتحدة، مركزا عالميا، للابتكار والتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي.
وقال جاكوب تشاكو، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في أتش بي إي أروبا للشبكات، إن دولة الإمارات باتت واحدا من أبرز النماذج العالمية في توظيف الذكاء الاصطناعي، لتعزيز التنمية الشاملة والابتكار وبفضل القيادة الرشيدة، والتوجه الاستراتيجي الذي يركز على الاستفادة من الذكاء الاصطناعي، في تحسين جودة الحياة ودفع عجلة الاقتصاد، استطاعت الإمارات دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل فعّال في العديد من القطاعات الحيوية.
وأضاف أن الإمارات تعمل على تطوير المدن الذكية، وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات متعددة، مثل تعزيز الأمن السيبراني وتحسين أداء الشبكات، وتطوير بيئة عمل متصلة ومستدامة، مشيرا إلى أن طموح الإمارات ودعمها للابتكار، يجعلها في طليعة الدول الأكثر تقدما في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
وفي الإطار نفسه، قال أحمد الخلافي، المدير العام لشركة هيوليت باكارد إنتربرايز في الإمارات وأفريقيا، إن دولة الإمارات تواصل تعزيز مكانتها قوة عالمية رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، مدفوعة برؤية قيادتها الطموحة واستراتيجيتها الوطنية للذكاء الاصطناعي 2031، مشيرا إلى أن حجم استثمارات الدولة في هذا المجال، يُقدّر بمليارات الدولارات، ويهدف إلى تحقيق مكاسب اقتصادية ضخمة بحلول عام 2031.
وأوضح أن هذه الاستثمارات ليست مالية فقط بل تشمل أيضا بناء قدرات محلية قوية، ودعم البحث والتطوير في تقنيات الذكاء الاصطناعي، ما يعزز الاستدامة والنمو المستدام، مشيراً إلى أن هذه الاستثمارات تأتي ضمن إطار يركز على دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي، في القطاعات الحيوية مثل التعليم، الصحة، النقل، والطاقة، وهو ما يسهم بشكل مباشر في تحسين الأداء، وزيادة الكفاءة التشغيلية، وتعزيز الابتكار على المستوى الوطني.
من جهته، قال “حيدر نظام”، رئيس شركة “زوهو” في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، إن الإمارات تواصل جهودها للاستفادة من قدرات وإمكانات الذكاء الاصطناعي، الذي يتطلب استثمارات ضخمة واسعة النطاق، وتعاونا جادا بين القطاعين العام والخاص، وهو ما تعمل الدولة على تحقيقه في الوقت الحالي من أجل الحفاظ على تحقيق مزيد من النمو في هذا القطاع الواعد.
وأشار إلى أن الإمارات تعمل على مضاعفة القوى العاملة من جنسيات مختلفة بمجال الذكاء الاصطناعي، انطلاقا من إيمانها بأن ذلك سيشكل شريان الحياة للمجتمعات المستقبلية، إضافة إلى حرصها على وضع أطر وتدابير قوية لتشجيع الاستخدام الأخلاقي والمتكافئ للذكاء الاصطناعي، وتعزيز بيئة مواتية للابتكار والاستثمار في تلك التقنيات، بهدف تكريس مكانتها دولة رائدة عالميا في مجال الذكاء الاصطناعي.
ولفت إلى أن تطوير النماذج اللغوية الضخمة، مفتوحة المصدر، خير دليل على الجهود الحثيثة التي تبذلها الدولة لبناء اقتصاد معرفي قادر على مواكبة متطلبات المستقبل، من خلال الاستفادة الفاعلة من إمكانات الذكاء الاصطناعي التوليدي، فضلا عن سعيها الدؤوب لاجتذاب الشركات الناشئة من مختلف أنحاء العالم، لتتخذ من الدولة مقرا رئيسا، وتوفير كل مقومات النمو والازدهار لها.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: فی مجال الذکاء الاصطناعی تقنیات الذکاء الاصطناعی للذکاء الاصطناعی دولة الإمارات عالمیة فی فی هذا إلى أن
إقرأ أيضاً:
أسيوط تستعد لإطلاق أول نادي للذكاء الاصطناعي لتدريب شبابها على البرمجة
ترأس اللواء الدكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط، اجتماع المجلس التنفيذي للمحافظة، لمناقشة عدد من الملفات والمشروعات الخدمية والتنموية الجارية، في إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية وتحقيق مستهدفات رؤية مصر 2030.
حضر الاجتماع الدكتور مينا عماد نائب المحافظ، والمحاسب عدلي مصلح أبو عقيل السكرتير العام، والأستاذ خالد عبد الرؤوف السكرتير العام المساعد، واللواء إسماعيل حسين مستشار المحافظ لشؤون المكتب الفني، والعميد أركان حرب هاني محمد الفاروق المستشار العسكري للمحافظة، واللواء محمد عصامي مساعد مدير الأمن، إلى جانب أعضاء المجلس التنفيذي من وكلاء الوزارات ورؤساء المراكز والمدن والأحياء ومديري المديريات وشركات المرافق والإدارات التنفيذية.
في مستهل الجلسة، أعرب محافظ أسيوط عن خالص تقديره لكافة الأجهزة الأمنية والتنفيذية على جهودهم الكبيرة في إنجاح انتخابات مجلس النواب 2025، التي عكست وعي أبناء المحافظة ومظاهر التعاون والتنسيق بين مختلف مؤسسات الدولة.
وأعلن المحافظ عن بدء دراسة وإعداد خطة لتأسيس أول نادي للذكاء الاصطناعي على مستوى المحافظة، بهدف دعم شباب المحافظة من الطلاب والخريجين، وتنمية مهاراتهم في مجالات التكنولوجيا الحديثة والبرمجة والذكاء الاصطناعي، موضحًا أن النادي سيمثل منصة تدريبية متكاملة لإعداد كوادر قادرة على مواكبة متطلبات سوق العمل المستقبلية، من خلال اشتراطات ومعايير قبول محددة تضمن الكفاءة والجدارة.
وأكد اللواء هشام أبو النصر أن محافظة أسيوط خالية تمامًا من مرض الحمى القلاعية بين الماشية، مشيرًا إلى أن مديرية الطب البيطري تواصل تنفيذ حملات التحصين الدورية والمتابعة الميدانية للحفاظ على الثروة الحيوانية، ولم يتم تسجيل أي حالات اشتباه حتى تاريخه.
كما استعرض جهود المحافظة في مواجهة ظاهرة الكلاب الضالة، مشيرًا إلى تنفيذ حملات يومية للتعقيم والترقيم بالتعاون مع مديرية الطب البيطري، وتكليف رؤساء المراكز والمدن بتوفير الدعم اللوجستي المطلوب لهذه الحملات، استجابةً لشكاوى المواطنين وحرصًا على سلامتهم.
وفيما يتعلق بملف رخص الإدارات الهندسية، شدد المحافظ على ضرورة الالتزام بالمواعيد القانونية للبت في طلبات المواطنين وتبسيط الإجراءات الإدارية، مؤكدًا أهمية المتابعة الميدانية الدورية واختيار عينات عشوائية من الملفات لمراجعتها ومحاسبة المقصرين، تحقيقًا لمبادئ الشفافية والانضباط الإداري وضمان سرعة تقديم الخدمات للمواطنين.
وشدد اللواء أبو النصر على أهمية رفع كفاءة منظومة النظافة العامة واستدامة إزالة المخلفات، مؤكدًا دعم المحافظة الكامل للمبادرات البيئية الهادفة إلى الحفاظ على المظهر الحضاري والحد من التلوث البيئي، تنفيذًا لاستراتيجية الدولة في هذا المجال.
وفي قطاع الصحة، أعلن المحافظ الانتهاء من تجهيز صيدلية الإسعاف بجوار مستشفى المبرة لتقديم خدمات علاجية بأسعار تقل بنسبة 25% عن نظيراتها، مشيرًا إلى افتتاح فرع آخر بسور حديقة الفردوس يضم فرعًا للمصل واللقاح، بما يسهم في دعم المنظومة الصحية وتيسير الحصول على الخدمات الطبية للمواطنين.
كما وجه المحافظ بضرورة صون المواقع الأثرية والتاريخية بالمحافظة مثل وكالة شلبي وحمام ثابت وقنطرة المجذوب، وإزالة التعديات المحيطة بها، مع التنسيق مع المجلس الأعلى للآثار لترميم بعض المواقع التراثية والحفاظ على قيمتها التاريخية.
واستعرض المحافظ خلال الاجتماع الموقف التنفيذي لعدد من الملفات الحيوية، أبرزها ملف التصالح في مخالفات البناء الذي بلغت نسبة إنجازه 99.10%، وملف المتغيرات المكانية الذي سجل نسبة 99%، مؤكدًا أهمية الإسراع في تنفيذ قرارات الإزالة وتقنين أوضاع أملاك الدولة طبقًا للقانون رقم 144 لسنة 2017، مع تقديم الدعم اللازم لتذليل العقبات وتحقيق نسب إنجاز أعلى.
ووافق المجلس التنفيذي على تخصيص 14 باكية للجمعيات الخيرية أسفل كوبري فيصل بحي غرب أسيوط بالتنسيق مع مديرية التضامن الاجتماعي، لترويج منتجات الجمعيات وتوفير فرص عمل للشباب كما اعتمد المجلس قبول عدد من التبرعات المقدمة لصالح المحافظة والمراكز والمدن وصندوق الخدمات والتنمية المحلية، وأعرب المحافظ عن تقديره للمساهمات المجتمعية التي تعكس روح التعاون والمسؤولية المشتركة في دعم جهود التنمية بالمحافظة.