صلالة - عادل البراكة

اختتم بسهل جبل أشور بمحافظة ظفار فعاليات المخيم العربي الـ ٢٥ للمرشدات والمخيم الصيفي الـ ٢٢ للمرشدات والمتقدمات تحت شعار «مهارات المستقبل.. ابتكار- تحدي- استدامه» الذي نظمته المديرية العامة للكشافة والمرشدات بوزارة التربية والتعليم، وأقيم الختام برعاية سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة، وهدف المخيم إلى إكساب المشاركات مهارات معايشة الطبيعة وحياة الخلاء، وممارسة التقاليد الإرشادية، وتطبيق عناصر الطريقة الإرشادية من خلال مهارات التخييم، وتنمية مهارات التحدي والمغامرة لدى المرشدات، واكتشاف الطبيعة والتعرف على مفرداتها من خلال الزيارات العلمية والسياحية وتهيئة فرص الابتكار من خلال الحلقات العلمية، وتعزيز القيم والمبادئ الإنسانية، والاتجاهات الإيجابية بين المرشدات، وتبادل الخبرات والتجارب الرائدة بين الوفود المشاركة.

وشهد المخيم مشاركة ما يقارب الـ٢٥٠ مُشاركة من سلطنة عمان وليبيا وقطر والبحرين والكويت والأردن والسودان ولبنان ومصر، وتضمن العديد من المناشط وحلقات العمل المتنوعة والبرامج السياحية، كما اشتمل المخيم على عدد من البرامج والفعاليات المتنوعة الرياضية منها والثقافية وأمسيات فنية بالإضافة إلى المغامرات.

تنوع البرامج

تضمن حفل الختام على عرض مرئي احتوى على مختلف الفعاليات والمناشط التي تم تنفيذها خلال فترة إقامة المخيم، ومعرض الدول المشاركة في المخيم، وألقت سارة حمود رئيسة الإقليم العربي للمرشدات كلمة قالت فيها: نشكر سلطنة عمان على استضافتها للمخيم، وحسن التنظيم والضيافة العمانية الأصيلة. من جانبها، ألقت ثريا بنت سعيد بن علي المعمرية قائدة عامة للمخيم، ومشرفة مرشدات بشمال الباطنة كلمة قالت فيها: نختتم فعاليات المخيم الصيفي الذي كان ميدانا خصبا غنيا بالفعاليات التي من شأنها الارتقاء بقدرات وكفاءات المرشدات البدنية والعقلية والروحية، فضلا عن التآلف الاجتماعي الذي سينعكس إيجابا لتحقيق الأهداف التي تسعى إليها الاستراتيجية العامة للكشافة والمرشدات العمانية بشراكة مجتمعية مع الإقليم العربي ومؤسسات المجتمع.

وأضافت: تنوعت برامج المخيم للتوافق مع شعار وأهداف المخيم الصيفي، فقد ضم برنامج المخيم أربعة محاور رئيسة، المحور العلمي، الذي ضم عدة حلقات عمل: حلقة عمل دراسات البحث والتقصي، وحلقة عمل الوعي الإلكتروني، وحلقة عمل إنترنت الأشياء، وحلقة عمل الطباعة ثلاثية الأبعاد، وحلقة عمل الطاقة المتجددة، وحلقة عمل تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وجاء المحور الثاني محور التنمية الشخصية، وتضمن المحور الثالث برامج متنوعة، التي تعنى بالصحة وأثرهما في تعزيز الثقة بالنفس وقيم العمل ضمن الفريق، وشملت حلقة عمل على موضوعات تعزيز صحة الفتيات، واليوم الرياضي، وحلقة عمل الثقة الجسدية والتوعوية حول أثر المؤثرات العقلية، بينما عني المحور الرابع والأخير ببرنامج الطبيعة والحياة الريفية.

وقالت المعمرية: سعينا لتهيئة المرشدات لممارسة عدد من المهارات التي تتطلبها الفترة المستقبلية، وذلك في إطار بناء الإنسان المتمكن من التعامل مع مستجدات العصر لا سيما تلك المرتبطة بالتحول التقني والتعامل مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي بكل إيجابية، إلى جانب إكساب المرشدات المهارات اللازمة لتنمية قدراتهن بمواجهة التحديات وإيجاد الحلول المبتكرة والمستدامة للتصدي لها في مختلف المجالات، وتم تصميم برنامج المخيم بشكل ينسجم مع تعزيز مهارات المستقبل لدى المرشدات، وبما يحقق عدد من الأهداف التي ترتبط بتعزيز قيم المواطنة، وتحمل المسؤولية بالإضافة إلى مساهمة المرشدات في التفكير بحلول مبتكرة ومستدامة في مجال القضايا البيئية والصحية والاجتماعية.

أما المرشدة منتهى بنت خالد بن سعيد السيابية من محافظة الداخلية فقالت: تم تهيأت المخيم الصيفي ليناسب المرشدات لممارسة عدد من المهارات التي تتطلبها الفترة المستقبلية القادمة، وذلك في إطار بناء الإنسان المتمكن من التعامل مع مستجدات العصر، لا سيما تلك المرتبطة بالتحول التقني والتعامل مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي بكل إيجابية، إلى جانب إكساب المرشدات المهارات اللازمة لتنمية قدراتهن بمواجهة التحديات، وإيجاد الحلول المبتكرة والمستدامة للتصدي لها في مختلف المجالات، وأضافت: عشنا أياما رائعة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ونقدم الشكر للوفود العربية المشاركة في المخيم. وفي ختام المخيم تم تكريم القائدات والمرشدات المشاركة، وقدم المدير العام للمديرية العامة للكشافة والمرشدات، هدية تذكارية لراعي المناسبة.

تبادل المهارات

قالت عائشة بنت جمعة بن مبارك النعيمية قائدة وفد البريمي: تسعى المديرية العامة للكشافة والمرشدات من خلال هذه المخيمات لتحقيق عدد من الأهداف من ضمنها تبادل المهارات والخبرات والثقافات بين المُشَارِكات من مختلف الدول العربية إلى جانب بث روح المتعة والمرح والتنافس والتحدي في نفوسهن.

بينما أكدت شاهه سلطان الراشد رئيسة وفد دولة قطر أن للمخيمات أهمية كبيرة في الحياة تنعكس على الحياة العملية والنفسية بالاتجاه الإيجابي بشكل كبير وتعزز الثقة بالنفس والتعارف وتبادل الخبرات واكتساب مهارات جديدة. أما أمل عيسى المهندي مساعدة رئيسة الوفد القطري فقالت: المخيمات بيئة خصبة لاكتساب المهارات وتبادل الخبرات والتعرف على مرشدات جدد، وأضافت: يتسم المخيم بالتنوع في البرامج الرياضية والثقافية التي تناسب جميع المرشدات.

بينما قالت عبير حفناوي الدلالي قائدة مرشدات وأخصائية علاج وظيفي من جمهورية مصر العربية: تكمن أهمية المخيمات في تطبيق المهارات الكشفية، والتعود على تحمل المسؤولية وتهدف إلى زيادة المحبة والألفة بين مختلف الجنسيات، وتعزيز المهارات الكشفية والاستمتاع والترفيه بالأجواء الاستثنائية التي تمتع بها محافظة ظفار بجانب اكتشاف المناظر الطبيعية بظفار.

وقالت ثريا بنت عدنان بن نغموش الهطالية قائدة وفد محافظة الداخلية من سلطنة عمان: تكمن أهمية المخيم في إتاحة الفرصة لأكبر شريحة من المرشدات للمشاركة والتعرف على الطبيعة والاعتماد على النفس وكسر الروتين اليومي خلال فترة الصيف، ويعد فرصة كبيرة للتعلم والتحدي والابتكار، ويمكن من خلاله التواصل مع عدد كبير من العقول والأفكار، وأضافت: من أهداف المخيم هذا العام اكتساب مهارات معايشة حياة الطبيعة، وممارسة التقاليد الإرشادية في أكبر صورها وتطبيق عناصر الطريقة الإرشادية وتنمية مهارات التحدي والمغامرة واكتشاف الطبيعة وتهيئة فرص الابتكار والبرمجة، وتعزيز قيم المبادئ الإنسانية بين المشاركات، وتبادل الخبرات بين الوفود المشاركة.

من جانبها، قالت عبير بنت ناصر بن جمعه الحمدانية قائدة إرشادية ومعلمة رياضة مدرسية ومديرة إدارة في جمعية المرشدات الكويتية: المشاركة في المخيمات مهمة لاكتساب المعلومات المختلفة من الوفود المشاركة في المخيمات، وتكوين علاقات مع الوفود الأخرى المُشَارِكة في المخيمات وتوثيقها، وعن برنامج المخيم قالت الحمدانية: إنه مفيد وشائق ويعد برنامج متكامل وشامل للجميع المشاركات، حيث تم تسليط الضوء على مختلف الجوانب التكنولوجيا والمغامرة والتحدي ومعايشة حياة الخلاء في جميع ظروفه.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: وتبادل الخبرات المخیم الصیفی من خلال عدد من

إقرأ أيضاً:

اعتداء جديد يطال موقعاً أثرياً شرق مدينة ظفار التاريخية في إب

تعرض موقع أثري شرق مدينة ظفار التاريخية بمحافظة إب (وسط اليمن)، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، لاعتداء من قبل مجهولين، في ظل تصاعد وتيرة العبث والنهب الذي يستهدف المواقع التاريخية في المحافظة خلال السنوات الأخيرة.

وذكرت مصادر محلية أن مجهولين نفذوا عمليات حفر في محيط مبنى أثري شُيّد من الحجر ويضم نقوشاً تاريخية نادرة، وذلك في منطقة "ذي الصولع" بعزلة كحلان، مديرية الرضمة شمال شرق المحافظة.

ويحتوي الموقع، وفقاً للمصادر، على نقش مسندي شهير يُعرف بـ"نقش عمدن بين يهقبض"، والذي يُنسب لملك سبأ وذو ريدان، ويُعد من الشواهد الأثرية المهمة المرتبطة بتاريخ مملكة حِمْيَر، ويقع شرق مدينة ظفار، العاصمة التاريخية للمملكة.

وتشهد محافظة إب، ولا سيما منطقتي ظفار والعود، موجة اعتداءات ممنهجة على مواقعها الأثرية، في ظل اتهامات متكررة لعصابات يشتبه بارتباطها بقيادات في جماعة الحوثي، تتورط في الاتجار غير المشروع بالآثار اليمنية وتهريبها إلى الخارج.

مقالات مشابهة

  • تدشين فعاليات الملتقى الصيفي التاسع لنادي وحدة صنعاء
  • اختتام المخيم المجاني الأول للسل والأمراض الصدرية بصنعاء
  • فوز بنك ظفار بجائزة "أسرع البنوك نموًا من حيث شبكة الفروع"
  • بنك ظفار يفوز بجائزة أسرع البنوك نموًا من حيث شبكة الفروع في سلطنة عمان
  • اعتداء جديد يطال موقعاً أثرياً شرق مدينة ظفار التاريخية في إب
  • شاهد بالفيديو.. وسط ذهول واستغراب الجمهور.. عمارة “آراك” الشهيرة بالسوق العربي تحافظ على حالتها الطبيعية رغم احتراق ودمار جميع المباني التي من حولها
  • فعاليات توعوية متنوعة في جناح "التنمية" بـ"معرض مسقط للكتاب"
  • ختام فعاليات “اليوم العالمي للتراث” وسط حضور لافت وتجارب تراثية ملهمة
  • مصر تشارك العالم الاحتفال بيوم الأرض 2025.. والبيئة: فعاليات متنوعة
  • "القومي لحقوق الإنسان" بالتعاون مع الهيئة الوطنية للانتخابات يطلقان أولى فعاليات برنامج تعزيز المشاركة السياسية