هآرتس: نتنياهو طلب تأجيل قرار اغتيال نصر الله حتى عودته من نيويورك لكنه وافق لاحقا بسبب “الفرصة العملياتية التي ظهرت”
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
سرايا - ذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية، السبت، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب تأجيل قرار اغتيال الأمين العام لـ “حزب الله” حسن نصر الله حتى عودته من نيويورك، لكنه وافق لاحقا بسبب “الفرصة العملياتية التي ظهرت”.
والخميس، سافر نتنياهو إلى نيويورك لإلقاء خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها 79، إلا أنه قطع زيارته وعاد إلى إسرائيل الجمعة، بعد غارات عنيفة شنها الطيران الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وصباح السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي اغتيال حسن نصر الله في الهجمات على الضاحية الجنوبية.
ونقلت “هآرتس” عن مصادر لم تسمها شاركت في مناقشات أمنية الأسبوع الماضي قولها: “طلب نتنياهو تأجيل اتخاذ القرار بشأن اغتيال نصر الله حتى عودته إلى إسرائيل من نيويورك، والتي كان مقررة الأحد”.
وفي المحادثات التي أجراها قبل مغادرته إلى الولايات المتحدة، قال نتنياهو إنه “سيقرر ما إذا كان سينفذ عملية الاغتيال عند عودته إلى إسرائيل”، وفق المصادر ذاتها.
وأوضحت المصادر أن نتنياهو “وافق على العملية أثناء وجوده في الولايات المتحدة بسبب فرصة عملية طرأت أثناء وجوده هناك”.
وفي الأيام الأخيرة، أجرى نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت محادثات مع مسؤولين أمنيين كبار بشأن عملية اغتيال نصر الله.
وقالت مصادر حضرت المحادثات لـ “هآرتس” إن غالانت ضغط من أجل الموافقة على العملية، وإن نتنياهو أرجأ اتخاذ قرار نهائي.
وقبل يوم من الهجوم، جرت محادثة هاتفية بمشاركة أعضاء المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر (الكابينت)، تم فيها تفويض نتنياهو وغالانت باتخاذ القرار.
وحسب المصادر، قال نتنياهو إن المناقشات ستستمر عند عودته.
وتابعت الصحيفة نقلا عن المصادر: “أمس (الجمعة)، أبلغ المسؤولون الأمنيون نتنياهو وغالانت بوجود فرصة لاغتيال نصر الله، وقد وافقا على العملية”.
وظهر السبت، أعلن حزب الله اللبناني رسميا، “استشهاد” أمينه العام حسن نصر الله في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية، مساء الجمعة.
وقال الحزب في بيان إن “سيد المقاومة (لقب نصر الله) انتقل إلى جوار ربه ورضوانه شهيدًا عظيمًا قائدًا بطلًا مقدامًا شجاعًا حكيمًا مستبصرًا مؤمنًا”.
وأضاف أن نصر الله “التحق برفاقه الشهداء العظام الخالدين الذين قاد مسيرتهم نحوًا من ثلاثين عامًا، حيث قادهم فيها من نصر إلى نصر”.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: اغتیال نصر الله
إقرأ أيضاً:
العثور على جثث في موقع اغتيال نصرالله.. من أصحابها؟
عُثر على ثلاث جثث تحت أنقاض مبنى قرب بيروت استهدفته غارة إسرائيلية أدّت في 27 سبتمبر (أيلول) إلى مقتل الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله، فيما يتواصل البحث عن آخرين، وفق الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.
ولم يسبق لوزارة الصحة اللبنانية أن أعلنت حصيلة القتلى والجرحى في هذه الغارة التي سوّت بالأرض مباني عدة في موقع "المقرّ المركزي" لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت.وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن "عناصر من الدفاع المدني توجهوا صباحاً إلى مبنى أيوب في منطقة حارة حريك، للبحث عن 7 مفقودين نتيجة الغارة الإسرائيلية التي استهدفت المكان في 27 سبتمبر (أيلول) الفائت"، موضحة أنهم "تمكنوا من انتشال ثلاثة جثامين ". لبنان يكشف مفاجأة حسن نصر الله قبل اغتياله - موقع 24قال وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب، إن الأمين العام الراحل لحزب الله، حسن نصرالله، وافق على وقف إطلاق النار لمدة 21 يوماً، قبل أيام قليلة من اغتياله من قبل إسرائيل. وأضافت الوكالة أن الجثامين الثلاثة نُقلَت "إلى مستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيروت، حيث ستجرى فحوص الحمض النووي للتحقق من هويتهم". وأكدت أن "عمليات البحث والمسح الميداني الشامل مستمرة حتى العثور على بقية المفقودين".
ويسري منذ 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الفائت وقف لإطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، تم التوصل إليه بوساطة أمريكية، وضع حداً لنزاع بدأ في الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 غداة اندلاع الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس.
وأسفرت الحرب بين حزب الله وإسرائيل عن مقتل نحو أربعة آلاف شخص في لبنان ودمرت معاقل للحزب الموالي لإيران.
وتعرّضت ضاحية بيروت الجنوبية التي تُعدّ معقل حزب الله لغارات إسرائيلية عنيفة مدمّرة طوال شهرين.
وأدت الغارة التي استهدفت نصرالله في ملجأ محصّن تحت الأرض إلى تدمير عدد من المباني في هذا الشارع السكني.
وأعلن حزب الله أن أربعة آخرين قُتلوا مع نصرالله من بينهم نائب قائد عمليات الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفوروشان، وقائد عمليات الحزب في جنوب لبنان علي كركي.
كم تبلغ فاتورة اغتيال حسن نصر الله؟
لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/XKZstSvtfW pic.twitter.com/1CVdd4zZh4
وأعلن حزب الله بعد وقف إطلاق النار أنه يتحضّر لإقامة تشييع "شعبي" لنصرالله، من دون أن يحدد تاريخه.