صحيفة أمريكية: اغتيال نصر الله يكشف اختراق الاستخبارات الإسرائيلية لحزب الله
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رأت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن اغتيال أمين عام حزب الله حسن نصر الله يكشف بشكل واضح عن اختراق الاستخبارات الإسرائيلية لحزب الله بشكل كبير.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها اليوم السبت ـ أن عملية اغتيال نصر الله وجهت ضربة هائلة ليست فقط لحزب الله، ولكن أيضًا لداعمه الرئيسي، إيران، ولكافة حركات المقاومة في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وأوضحت أن هذه الغارة كانت الأكثر عدوانية لإسرائيل خلال أسبوعين من العمليات الاستخباراتية المعقدة، وعمليات الاغتيال الموجهة، والقصف المكثف الذي يهدف إلى وقف هجمات حزب الله عبر الحدود اللبنانية إلى داخل إسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها: " إن مسؤولين بارزين من حزب الله والحرس الثوري الإيراني كانوا أيضًا في الموقع"، فيما أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الغارة قتلت أيضًا القيادي في حزب الله علي كركي، الذي استهدفته إسرائيل في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن إسرائيل كانت تأمل أن يؤدي اغتيال نصر الله إلى تدهور الحزب بشكل كبير وتجنب الحاجة إلى غزو بري لإسكات هجمات حزب الله الصاروخية والقذائف والطائرات بدون طيار عبر الحدود.
وأشارت الصحيفة إلى أن التحركات الإسرائيلية كانت جزءًا من حملة إسرائيلية تهدف إلى تقويض قوة حزب الله ودفعه بعيدًا عن الحدود دون الحاجة إلى غزو عسكري، لافتة إلى أن الضربة التي استهدفت نصر الله عند غروب الشمس كانت بمثابة بداية ليلة نقلت فيها إسرائيل معركتها مع حزب الله إلى عتبة بيروت، بسلسلة من الهجمات الليلية على الضاحية الجنوبية للمدينة.
وحذر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، من العواقب إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.. وقال أوستن: "ستكون الحرب الشاملة بين حزب الله اللبناني وإسرائيل مدمرة لكل من لبنان وإسرائيل".
وتحدث أوستن مع نظيره الإسرائيلي في وقت متأخر من يوم أمس الجمعة، في مكالمة هاتفية وصفها مسؤول أمريكي بأنها كانت متوترة جزئيًا، لأن إسرائيل لم تعلم الولايات المتحدة بإشعار مسبق بشأن هذه الضربة.
وأسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 600 شخص في لبنان منذ يوم الإثنين الماضي، بما في ذلك العديد من النساء والأطفال، وإصابة حوالي 2000 آخرين، وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية.
كما تم تهجير أكثر من 200 ألف شخص في لبنان نتيجة منذ أكتوبر الماضي، إضافة إلى 100 ألف آخرين تم تهجيرهم خلال الأسبوع الماضي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حزب الله حسن نصر الله إسرائيل نصر الله حزب الله
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يزعم اغتيال مسؤول الدفاع الجوي في حزب الله اللبناني
أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه شن غارتين جويتين بجنوب لبنان، زاعما أنه تمكن من اغتيال في إحداهما مسؤول منظومة الدفاع الجوي في وحدة بدر التابعة لحزب الله في منطقة النبطية، فيما استهدف عناصر آخرين بقضاء بنت جبيل.
وقال جيش الاحتلال في بيان له الثلاثاء، إن طائرات مسيرة تابعة له شنّت هجوما في وقت سابق على منطقة النبطية وقضت على حسن عباس عز الدين، مسؤول منظومة الدفاع الجوي في وحدة بدر الإقليمية التابعة لمنظمة حزب الله.
وادعى أن عز الدين كان "يُعتبر مركز معرفة رئيسي لدى منظومة الدفاع الجوي لحزب الله، حيث قاد محاولات إعادة بناء المنظومة بعد أن كانت قد تضررت بشكل ملموس أثناء القتال جراء الغارات التي شنها الجيش الإسرائيلي"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
وزعم الجيش أيضا أن عز الدين "واصل على مدار الأشهر الأخيرة الترويج لمحاولات المنظومة التزود بوسائل قتالية حديثة، والتي تشكل تهديدًا مباشرًا للقطع الجوية الإسرائيلية".
وفي بيان آخر، قال جيش الاحتلال: "رصدنا في وقت سابق من اليوم، عددا من المخربين في موقع يستخدمه حزب الله في منطقة فرون (قضاء بنت جبيل) في جنوب لبنان"، مضيفا أن طائرة مسيرة تابعة له "هاجمت المخربين بتوجيه من القيادة الشمالية".
ومنذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، ارتكب الاحتلال 1091 خرقا له، ما خلّف 84 شهيدا و284 جريحا على الأقل.
وبدأ عدوان "إسرائيل" على لبنان في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتحول لحرب واسعة في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، ما خلّف 4 آلاف و115 شهداء و16 ألفا و909 جرحى، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
وكان من المفترض أن يستكمل الاحتلال انسحابه الكامل من جنوب لبنان بحلول فجر 26 كانون الثاني/ يناير الماضي، وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار، لكنها طلبت تمديد المهلة حتى 18 شباط/ فبراير الجاري.
ورغم مضي فترة تمديد المهلة، واصلت "إسرائيل" المماطلة بالإبقاء على وجودها في 5 تلال داخل الأراضي اللبنانية على طول الخط الأزرق، دون أن تعلن حتى الساعة موعدا رسميا للانسحاب منها.