بعد أزمة التيجاني.. 20 شيخا يُحذر منهم عبد الله رُشدي
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
قال الداعية عبد الله رُشدي أنه على المسلم أن يتبع من الشيوخ من ينضبطُ بالكتاب والسنةِ في كل شأنه حقاً وليس مجرَّدَ شعاراتٍ زائفةٍ كما رأينا من بعضِهم في هذه الآونة الأخيرة.
وتابع رُشدي أن مثل هذا يصنعون لك تصوفاً متطرفاً ضد غيرِكَ ويُشعرونَك بأنك فوق الناسِ وأنك تعلم ما لم يعلموه؛ مثلُ هذا يصنعون لك تصوفاً موازياً للتصوفِ الحقِّ الذي هو سُمُوٌّ بالنفسِ وزهدٌ في العيش وانقيادٌ للشرعِ ولزومٌ للهدْيِ كما كان عليه أكابر أئمتنا في التصوف كالجنيد والرفاعي والجيلاني وذي النون والكلاباذي وغيرهم الذين نُقِلتْ سيرتُهم لنا طيَّبَ الله ثراهم وأفاضَ علينا من أنوارِهم.
20 شيخ يُحذر منهم عبد الله رُشدي
1- الشيخ الذي يدلُّك على طلب الرزق والنجاةِ والمال والشفاء من الموتى؛ لا تَتْبَعْه.
2- الشيخ الذي يبيح لك ذكر الله مع المعازف والتراقص لا تتبعه.
3- الشيخ الذي يبيح لك سماع قصائد الزهد مع المعازف والتقافزِ لا تتبعه.
4- الشيخ الذي يقول لك إن العبدَ ربٌّ والربَّ عبدٌ لا تتبعْه.
5- الشيخُ الذي يُبرِّرُ لك اعتقاد وحدة الوجود لا تتبعْه.
6- الشيخ الذي يقول لك إنه ختم الأولياء ومن تبعه فهو آمن وأنه يعلم عنك أسرارك ويدري مستقبلَكَ ونحو ذلك؛ هذا يتعاملُ مع الجِنِّ؛ لا تتبعْه.
7- الشيخُ الذي يُهوِّنُ في عينك السُّنَنَ الظاهرةَ لا تتبعْه.
8- الشيخ الذي يقول لك إن الصلاة عند قبور الصالحين أفضل من الصلاة في المساجد المعتادةِ لا تتبعْه.
9- الشيخ الذي يحملك على معاداة المسلمين وتبديعهم في مسائل خلافية اجتهاديةٍ وَسِعَ سلفَنا فيها الخِلاف هو شيخ طائفي فلا تتبعْه.
10- الشيخ الذي يمنحك صلواتٍ على رسول الله ويزعم أن لها من الفضل والثواب كذا وكذا وأن هذه الصيغةَ محبوبة ومقبولةٌ عند الله فقد ادَّعى من الفضلِ والثوابِ ما لم يأْتِ به النصُّ فلا تتبعْه.
11- الشيخ الذي يحملُك على التمسُّحِ بالقبور لا تتبعْه.
12- الشيخُ الذي يغلو في رسول الله فيقول لك إنه نور الله الذاتي أو هو مأخوذ من نور ذات الله أو هو موجود قبل الأكوانِ ويأبى أنه بشرٌ مثلُنا قد امتاز عنا بالوحي والعصمةِ لا تتبعْه.
13- الشيخُ الذي يزعمُ أن مجلسَه خير من القيام لأداء الجماعة في المسجد لا تتبعْه.
14-الشيخ الذي لا يعلمُك الأدب مع مخالفيه ومُخالفيك فهو غاشٌّ لك ينمي فيك الحقد والأدران ويمنحك ما تُرضي به غرورك فلا تتبعْه.
15- الشيخ الذي يتلذذ بجلوسك لمدحِه؛ عنده نُفَيْسَةٌ فلا تتبعْه.
16- الشيخ الذي يزعم أن رسول الله يحضر معه مجالسه هو وأبو بكر وعمر والخضر وإلياس والأولياء؛ هذا يزيط عليك؛ لا تتبعْه.
17- الشيخ الذي يُقرُّ أن يختلط الرجال والنساء في مجالس العلم والذكر فتأتي النسوة إليه متعطرات متزينات ولا ينهاهنَّ عن ذلك ولا يحجب الرجال عن النساء في مجالس الذكرِ وهو قادرٌ على ذلك لا تتبعْه.
18- الشيخ الذي تقبِّلُ النسوةُ يديه حتى يطبع روچ شِفاهِهِنَّ على يديهِ لا تتبعْه.
19- الشيخ الذي يشدُّ بك الرحال -السفر- تبركاً وإعظاماً لقبر ميتٍ لا تتبعْه.
20- الشيخ ليس قديساً ولا إلهاً ولا معصوماً؛ الشيخ يُنكَرُ عليه إن خالف الشرعَ ويُقَوَّمُ إن غلا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشيخ الشيخ الذي ر شدي عبد الله ر شدي 20 شيخ الشیخ الذی ی عبد الله ر لا تتبع ه
إقرأ أيضاً:
الأزهر للفتوى: تحويل القبلة يؤكد وسطية الإسلام والعلاقة الوثيقة بين المسجدين الحرام والأقصى
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية، إن تحويل القبلة حدث يؤكد وسطية أمة الإسلام والعلاقة الوثيقة بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى المباركين.
وأضاف مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية، إن سيدنا رسول الله ﷺ كان في مكة يصلي إلى بيت المقدس ويجعل الكعبة بينه وبين بيت المقدس؛ كي يستقبلهما معًا؛ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «كان رسولُ اللهِ ﷺ يُصلِّي وهو بمكةَ نَحْوَ بيتِ المقدسِ والكعبةُ بينَ يدَيهِ». [أخرجه أحمد].
ولما هاجر سيدنا النبي ﷺ والمسلمون إلى المدينة كان بيت المقدس قبلتهم ما يقرب من عام ونصف؛ فعَنِ البَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ صَلَّى نحْوَ بَيْتِ المَقْدِسِ، سِتَّةَ عَشَرَ أَوْ سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا...». [متفقٌ عليه]
وجاء الأمر الإلهي إلى سيدنا رسول الله ﷺ بتحويل القبلة إلى المسجد الحرام بمكة في منتصف شهر شعبان من العام الثاني للهجرة على المشهور، ونزل قول الله سبحانه: {فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ}. [البقرة: 144]
وكان تحويل القبلة اختبارًا من الله سبحانه تبين من خلاله المؤمن الصادق المُسلِّم لله وشرعه، والمعاند العاصي لله ورسوله ﷺ؛ قال تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّاِ لنَعْلَمَ َمنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ}. [البقرة: 143]
فكانت استجابة المؤمنين صدقًا وهُدًي ونورًا؛ إذ سارعوا إلى امتثال الأمر ولسان حالهم يقول: سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا.
أما المشركون فزادهم هذا الحدث العظيم عنادًا على عنادهم، وقالوا: يوشك أن يرجع محمدٌ إلى ديننا كما رجع إلى قِبلتِنا؛ فخاب ظنهم، وكسَد سعْيُهم، وباؤوا بغضبٍ على غضبٍ.
وفي تحويل القبلة تأكيد على عُلوّ مكانة سيدنا رسول الله ﷺ عند ربّه، فقد كان ﷺ يحبّ التوجَّه في صلاته إلى البيت الحرام، وتهفو روحُه إلى استقبالِ أشرفِ بقاع الدُّنيا؛ فعَنِ البَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: «وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُحِبُّ أَنْ يُوَجَّهَ إِلَى الكَعْبَةِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ} [البقرة: 144]، فَتَوَجَّهَ نَحْوَ الكَعْبَةِ». [أخرجه البخاري]
وأكد تحويل القبلة على العلاقة الوثيقة بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى، تلك العلاقة التي دلت على قوتها وشرفها أدلةٌ كثيرة؛ كقول أبي ذر لسيدنا رسول الله ﷺ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ أَوَّلَ؟ قَالَ: «الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ»، قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: «ثُمَّ الْمَسْجِدُ الْأَقْصَى». قُلْتُ: كَمْ كَانَ بَيْنَهُمَا؟ قَالَ: «أَرْبَعُونَ»، ثُمَّ قَالَ: «حَيْثُمَا أَدْرَكَتْكَ الصَّلَاةُ فَصَلِّ، وَالْأَرْضُ لَكَ مَسْجِدٌ ». [أخرجه البخاري]
وعلى المُستوى المُجتمعي: يظهر هذا الأمر تكاتف المسلمين واتحادهم وأنهم بمثابة الجسد الواحد في التسليم لوحي الله سبحانه وشرعه، وفي حرص بعضهم على بعض، حينما خاف بعضهم على إخوانهم الذين ماتوا ولم يدركوا الصلاة إلى المسجد الحرام؛ فأنزل الحقُّ سبحانه قوله: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ }. [البقرة: 143]
ورسخ تحويل القبلة أن الغاية العظمى هي عبودية الله سبحانه والتسليم له وإن اختلفت الوجهة؛ فلله سبحانه المشارق والمغارب، قال تعالى: {وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}. [البقرة: 115]
وتضمن تحويل القبلة تعظيمًا وتشريفًا لأُمَّة الإسلام بالوسطية والتوفيق إلى قبلة أبي الأنبياء سيدنا إبراهيم عليه السلام؛ لتستحق بذلك مكانة الشهادة على جميع الأمم؛ قال تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا}. [البقرة: 143]