٢٦ سبتمبر نت:
2025-01-30@03:01:03 GMT

حكومة التغيير والبناء تنعي استشهاد حسن نصر الله

تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT

حكومة التغيير والبناء تنعي استشهاد حسن نصر الله

قال تعالى:

(مِنَ الْـمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) صدق الله العظيم

تُعرب حكومة التغيير والبناء اليمنية عن خالص التعازي والمواساة لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، وشعبنا اليمني العزيز، وجميع قادة وكوادر حزب الله والشعب اللبناني الشقيق، وقادة وشعوب محور المقاومة، والأمة العربية الإسلامية وأحرار العالم، في استشهاد الأخ المجاهد القائد الإسلامي الكبير أمين عام حزب الله، سماحة السيد حسن نصر الله، الذي كان رمزاً من رموز الجهاد والمقاومة وصاحب رؤية وفعل استراتيجيين في مواجهة التحديات، والذي أحرز انتصارات عظيمة في مواجهة أعداء الأمة، كان لها الأثر الكبير في إعلاء راية الإسلام.

إننا نهنئ الأمة العربية والإسلامية بالنصر الشخصي الذي أحرزه القائد الشهيد، حيث كان له دور بارز في تعزيز محور الجهاد والمقاومة ودعم قضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

لقد قدّم القائد الشهيد، السيد حسن نصر الله، حياته في سبيل الله، وكرّس جهوده للدفاع عن حقوق شعبه وتحرير أرضه ووطنه، والدفاع عن الشعب الفلسطيني المظلوم، فتوج عطاءه و جهاده بخير ختام، وهو الشهادة في سبيل الله تعالى، بعد مسيرة طويلة حافلة بالجهاد والعطاء والإسهام الكبير في إقامة بنيان الحركة الإسلامية.

نؤكد في هذا السياق على استمرار مسيرته الجهادية، فالدفاع عن القضايا العادلة سيستمر، والنصر قادم بإذن الله سبحانه وتعالى، وندعو جميع الأحرار في العالم إلى مواصلة العمل من أجل تحقيق العدالة، ومعاقبة العدو الإسرائيلي وشريكه العدو الأمريكي.

وختاماً، نؤكد أن دماء القادة الشهداء لن تذهب سدى بإذن الله تعالى، وأن العدو الإسرائيلي لن يحقق شيئاً من آماله بعمليته الجبانة، فالمقاومة لن تُكسر والروح الجهادية للإخوة المجاهدين في لبنان وفي كل جبهات الإسناد ستقوى وستكبر، وسيظل إخوتنا المجاهدون في حزب الله النموذج المعاصر الأرقى في ميدان القتال وساحة النزال، ونؤكد أن أحرار اليمن سيواصلون السير على درب الجهاد دفاعًا عن وطنهم وأرضهم وأمتهم وانتصاراً للمظلومين في فلسطين ولبنان بعطاء غير محدود في سبيل الحق سبحانه وتعالى، في معركتهم الكبيرة "الفتح الموعود والجهاد المقدس".

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الشهيد العظيم بواسع رحمته، وأن يُلهم أسرته وأهله ومحبيه والجميع الصبر والسلوان، وأن يبارك جهود المقاومة ويجمع شمل الأحرار في سبيل تحقيق الأهداف النبيلة.

وصلى الله وسلم على خاتم الأنبياء محمد وآله الطاهرين

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: فی سبیل

إقرأ أيضاً:

الشهيد القائد سيرةً ومسيرة

 

الشهيد القائد والمشروع القرآني في شمولية وتكامل، تخاطب مع كل الأمة انطلق بعالمية القرآن الكريم، نعم بعالمية القرآن الكريم ولا أحد يستطع تكذيب هذا المشروع القرآني سليم الأُسس والمعاني، تركز على قضايا رئيسية ومركزية للأمة الإسلامية والعربية في مقدمتها القضية الفلسطينية قضية الأمة.
بنى الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي فكره على أسس قرآنية، مُركّزًا على مفاهيم العدالة والحرية والمقاومة للظلم، وقد جسّد هذا الفكر في دعم المظلومين في كل مكان، وخصوصًا الشعب الفلسطيني المُحتلّ، لقد استخدمَ القرآن كمنهج لِلتحليل والفعل، مُبيّنًا خطورة التحالف بين أمريكا وإسرائيل وصورهما كوجهين لعملة واحدة، لقد ناضل ضدَّ الاستبداد والخنوع للغرب، داعيًا إلى استعادةِ هويةِ الأمة الإسلامية وإحياء قيمها، ولم يكن مشروعُهُ مُقيّدًا بِفئاتٍ معيّنة، بل تَوجّهَ إلى الأمةِ بكلِّ أطيافِها ودعا إلى المُشاركةِ في بناءِ مستقبلٍ أفضل.
الشهيد القائد حرك فينا روحية القرآن الكريم، استنهض الأمة وصدع فيها بصوت الحق، استنهضها وهو يتلو عليها آيات ربها ويدعوها إلى كتاب الله، تحرك لإحياء الأمة بالقرآن، لقد أدرك الواقع على المستوى العالمي، وأدرك حجم المأساة بعمق المأساة التي تعيشها الأمة عامة ويعيشها الشعب اليمني خاصة، لقد أدرك خطورة الوضع وخطورة المرحلة، شخصَّ المشكلة وقدم الحل في زمن ووقت ومرحلة غلب عليها حالة اليأس والانحطاط والخنوع والذل ، جميعنا نعرف تلك المرحلة التي تحرك فيها السيد القائد، مرحلة قائمة على الصمت والاستسلام والعجز والخضوع للغرب أعداء الله وأعداء الإسلام.
لقد اطلق مشروعه القرآني العظيم، وكان مشروعاً مسدداً من الله وكان بهداية الله، لقد أتى بالمشروع القرآني في أخطر مرحلة على الأمة، تحرك بروح المسؤولية وكان عميق النظرة يراقب الأحداث والمتغيرات وبروح المسؤولية الإيمانية العظيمة، صدع بكلمة الحق ونادى إليها في حين كان كل المنادين من كانوا ينادون بالقبول بحالة الذل والاستسلام ويعملون على أن تستمر الأمة في وضع الجمود والعجز والهوان، المشروع القرآني بالشمولية والتكامل الذي بدأ من يومه الأول بطريقة سليمة وصحيحة، وليس مشروعًا خاصًا بالنخبة أو بفئات معينة-خطاب معين أو محاضرات معينة أو دروسًا معينة- أبداً لم يكن كذلك، إنه مشروع يتجه إلى الأمة كل الأمة، يتجه إلى كل فئات الأمة ويستنهض الشعوب من الخطر الذي تحيكه أمريكا وإسرائيل نحو العرب والأمة العربية الإسلامية.
وإن خطت الأقلام عنه تستوقفنا الكلمات والعبر ولم نفيه حقه، كان أمة من الأخلاق والقيم، رجل متكامل في إيمانه وفي وعيه، كان القائد والقدوة وكل من معه يشهدُ له، في إحسانه وصبره وثباته، لقد واجه الطغاة والمجرمين بكل وعي وحكمة وبصيرة، الحديث عن الشهيد القائد-رضوان اللَّه عليه- حديث عن الشخص الذي جسد كل معاني الإنسانية في حياته، عن الشجاعة التي أذهلت الجميع في مواجهة أمريكا وإسرائيل، عن الرجل الذي تجلت فيه أسمى آيات الرجولة، سيد الإباء والعزة الإيمانية، سيد القيم العظيمة والمبادئ السامية، سيد السمو والبصيرة والبينة والهُدى، سيد من السادةِ العظماء من أهل بيت الرسول صلوات الله عليهم أجمعين.
كل الكلمات قاصرة عن حقيقته ولو كتبنا ماذا سنكتب وماذا سوف تخط أقلامنا عنه؟
عن النظرة الواعية و الحكيمة التي كان يمتلكها الشهيد القائد-رضوان الله عليه- كيف نكتب وماذا نكتب عن صوت الحق الذي أيقظ الأمة من سُباتها؟
للشهيد القائد مآثر جليلة وعظيمة، فهو من رسخ في وجدان الشعب اليمني قضية فلسطين وأطلق من أجلها مشروع التحرر المستند إلى ثلاثة أمور متكاملة مع بعضها إحياء مفهوم الثقة بالله في أوساط الناس، التذكير بالقرآن الكريم كتابا لا عز للأمة بدونه، التأكيد على مسؤولية كل فرد في حمل الأمانة.
إثر ذلك وبعد أكثر من مئة محاضرة دونت فيما يعرف باسم (الملازم) تفجرت لدى الناس روح الثورة على واقع المهانة والاستكانة التي تعانيها الأمة جراء أنظمة الاستبداد الخاضعة بدورها لنظام الاستكبار العالمي، وحينها لم تستطع السلطة تحمل هذا الفكر التحرري وواجهته بكل وسائل القمع وصولا إلى شن الحرب بهدف إخماد روح الثورة، فكانت النتيجة عكسية بأن اشتعلت أكثر، ورغم أن الحرب الأولى عام 2004م أدت إلى استشهاد السيد القائد نفسه إلا أن ذلك لم يزد في أنصاره إلا تمسكا بنهجه ومسيرته والتي تنامت واتسعت وعظم شأنها بفضل الله عز وجل وحكمة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي حفظ الأمانة وحمل راية الثورة و واصل طريقها على خطى الشهيد القائد حتى وصل اليمن إلى ما وصل إليه من قدرات تمكنه أن يكون في موقع الإسناد الفاعل والمؤثر للقضية الفلسطينية.
وهذا هو أساس ما يسعى إليه اليمن في دخوله الواعي على خط النار بعملياته البحرية دعما وإسنادا لغزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي المدعوم كليا من قبل أمريكا وباقي المنظومة الغربية.

مقالات مشابهة

  • خالد الجندى: عندما نتحدث عن الله سبحانه وتعالى نستخدم المصطلحات الدقيقة
  • أمين الفتوى: سيدنا نوح أول مَن أطلق على مصر أم البلاد
  • الدكتور محمد وسام: سيدنا نوح أول من أطلق على مصر أم البلاد (فيديو)
  • عبارات بعد الانتهاء من العمرة
  • هل رأى النبي الله في رحلة الإسراء والمعراج.. وهل كان الحوار باللغة العربية؟
  • الشهيد القائد سيرةً ومسيرة
  • حكومة التغيير والبناء تحلحل مشكلة انقطاع مرتبات موظفي الدولة في مناطق سيطرتها
  • الإعجاز القرآني فى قوله سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ.. تعرف عليه
  • نائب رئيس جامعة الأزهر: القرآن تحدث عن معجزة الإسراء والمعراج بخطاب يناسب العقل
  • وكيل الأزهر: معجزة الإسراء والمعراج هي رمز للفرج والتكريم