رغم أن السنجاب لا ينتمي إلى البيئة العُمانية، إلا أنه شوهد لأول مرة في محافظة ظفار، ثم لوحظ انتشاره في ساحل الباطنة حيث تم رصده في 135 موقعًا عام 2023 ويمثل أحد الأنواع الغازية في البلاد، ويتغذى بشكل رئيسي على ثمار النخيل وثمار الأشجار القريبة منها، وقد

في بداية انتشاره، كان يُنظر إليه كحيوان أليف، إلا أنه مع مرور السنوات بدأت تتكشف الأضرار التي يسببها للمزارعين، خاصة مع استهدافه طلع النخيل وإفساد محاصيل الأشجار في المزارع، وكذلك استخراج البذور من باطن الأرض، ولأهمية الدراسات البحثية في مكافحة الأنواع الغازية، التقت «عُمان» بالدكتورة إريكا سوتو، أستاذ مساعد بقسم الأحياء بكلية العلوم في جامعة السلطان قابوس، لتسليط الضوء على دور البحث العلمي في رصد انتشار السنجاب في سلطنة عُمان، وأهم الأضرار التي تسببها للبيئة العُمانية، حيث قالت الدكتورة إريكا «إن المصدر الأولي الدقيق لوصول السناجب إلى سلطنة عُمان غير معروف حتى الآن، ومع ذلك يمكن للحيوانات الغازية كالسناجب دخول مناطق جديدة من خلال آليات وطرق مختلفة، بما في ذلك تجارة الحيوانات الأليفة، والاختباء في المركبات ذات المحركات، والانتقال من خلال القوارب والسفن والطائرات، أو حتى التسلل إلى معدات التخييم والأمتعة المصاحبة».

وأشارت إلى وجود أدلة على أن السناجب تسبب أضرارًا لبعض المحاصيل الزراعية، بما في ذلك التمور، ومع ذلك لا نزال بحاجة إلى المزيد من الأبحاث لفهم أفضل للضرر المحتمل المتعلق بالتأثير على التنوع البيولوجي في سلطنة عُمان، وأوضحت أن الأنواع الغازية هي كائنات حيّة تم إدخالها إلى مناطق لم تكن معروفة لها من قبل، ولم يكن لها سابق نشاط فيها، وغالبًا ما يتم تسهيل انتشارها من خلال النشاط البشري، إما عن قصد أو عن غير قصد، مما يسمح لها بتخطي مجال بيئتها الطبيعي، وبمجرد استيطانها في بيئة جديدة، يمكنها التغلب على الحواجز الجغرافية والتسبب في ضرر بيئي أو اقتصادي في المناطق التي لا تكون هي كائنات أصلية فيها، وقد تم بالفعل تصنيف هذه الأنواع ضمن الأنواع «الغازية» في سلطنة عُمان.

وأكّدت أن تحديد الجهة المسؤولة عن مكافحة السناجب في سلطنة عُمان يجب أن تقرره السلطات المختصة التي تتعامل عادة مع الأنواع الغازية في البلاد، وأوضحت أننا بحاجة إلى الاستثمار في البحث العلمي الذي يمكنه أن يوفر معلومات دقيقة حول التوزيع الحالي للسناجب في سلطنة عُمان، ومعدلات انتشارها، وتفضيلاتها للموائل الأكثر ملاءمة للتزاوج والتكاثر، ومن ثم تقييم مدى الضرر الذي يتسبب فيه هذا النوع على البيئة العُمانية.

وأضافت: «بمساعدة منصات التواصل الاجتماعي ، جنبًا إلى جنب مع جهود فردية لطالبتين هما «فاطمة البلوشية» و«إخلاص بنت علي الرمضانية»، تم إطلاق حملتين إعلاميتين استباقيتين خلال عامي 2020 و2021 لإشراك المواطنين في تتبع مواقع انتشار السناجب في سلطنة عُمان، ومن خلال التعاون القيّم للمواطنين المعنيين في جميع أنحاء البلاد، أسفرت هذه الحملات عن جمع عشرات مقاطع الفيديو والصور والبيانات الجغرافية، وتأكيد 11 موقعًا في عام 2020، و58 موقعًا في عام 2021، و135 موقعًا في عام 2023، بما في ذلك، ولأول مرة، مشاهدات مؤكّدة من صلالة».

وأكّدت الدكتورة إريكا سوتو على أهمية الاستمرار في الحملات الإعلامية والتوعوية التي يشارك فيها المواطنون، بالإضافة إلى تنظيم مسوحات ميدانية منهجية في الأوقات الحرجة (مثل مواسم النمو وفترات التكاثر والتزاوج) لتوثيق الوجود الفعلي للأنواع ووفرتها، ويمكن أن يساعد ذلك في اكتشاف الغزوات الجديدة لهذه الكائنات في مرحلة مبكرة، وتقييم اتجاهات النمو وزيادة الأعداد، كما شددت على أهمية إضفاء الطابع الرسمي على التعاون بين المؤسسات الحكومية ومؤسسات الأبحاث لتبادل البيانات بشأن مشاهدة وانتشار الأنواع الغازية وجهود إدارتها، مما يضمن استجابة فعّالة ومنسقة في جميع أنحاء البلاد.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الأنواع الغازیة من خلال موقع ا

إقرأ أيضاً:

برلمانية: ارتفاع سعر خامات الأعلاف يهدد الصناعة ويؤثر سلبًا على الثروة الحيوانية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تقدمت النائبة سحر العشري، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة إلى المستشار حنفي جبالي، رئيس البرلمان، لتوجيه إلى كل من رئيس الوزراء ووزير الزراعة، بشأن أزمة ارتفاع سعر الأعلاف وخاماتها وتهديد الثروة الحيوانية وخلق سوق سوداء.

وكشفت سحر العشري، عن  أزمة حدوث ارتفاع كبير في أسعار الأعلاف في السوق المصري حتى أن الفلاحين والمزارعين حذروا منها، قبل خراب بيوتهم على حد وصفهم.

وأشارت إلى أن العلف هو صُلب الصناعة الداجنة وصناعات اللحوم وبالتالي حدوث أزمة جديدة سيهدد الثروة الحيوانية، ويفتح المجال للمستغلين والمحتكرين، وتظهر السوق السوداء وهي أول مسمار في نعش أي صناعة.

وأضافت سحر العشري: اليوم، يُباع التبن بـ 1200 جنيه وعبوة الرده الـ35 كيلو وصلت 420 جنيها وارتفع قيراط البرسيم الاخضر ل500 جنيه مما جعل معظم المربين يتخلصوا من مواشيهم بالبيع لارتفاع تكلفة التربيه.

وناشدت عضو مجلس النواب، الجهات المعنية ممثلة في الحكومة ووزارة الزراعة،  بضرورة النظر بجديه في دعم المربين للحفاظ علي الثروة الحيوانيه، لأن صناعة الأعلاف أمن قومي يهدد صناعات أخرى هامة.

وأوضحت، أن ارتفاع سعر الأعلاف يتسبب في حدوث عمليات احتكار في السوق وندرتها، وبالتالي يبيع صغار المربيين وهم حلقة مهمة في الصناعة، ما لديهم من مواشي، ويتسبب ذلك في ارتفاع سعر الماشية أضعاف ماهي عليه،  في ظل خروج الكثير من المربين من التربية لارتفاع تكاليف تربية المواشي وقلة العائد الاقتصادي.

وطالبت عضو مجلس النواب،  بعمل وزارة الزراعة على توفير الأعلاف بأسعار مخفضة لدعم الفلاح وصغار المغربيين العاملين في الثروة الحيوانية، ولحماية المواطن من أي ممارسات احتكارية.

مقالات مشابهة

  • 11 يناير.. و5 سنوات من أجل عُمان
  • لقاء إعلامي بمسقط يستعرض منجزات عمان خلال 5 سنوات
  • انتعاش أعمال القطاع العقاري بسلطنة عمان في نهاية عام 2024
  • نهضة سلطنة عمان المتجددة.. خمس سنوات مثمرة
  • سلطنة عمان تحتفل باليوم العربي لمحو الأمية
  • السفير الرحبي: زيارة الدكتور بدر عبد العاطي إلى مسقط تؤكد عمق الروابط الأخوية التي تجمع البلدين
  • برلمانية: ارتفاع سعر خامات الأعلاف يهدد الصناعة ويؤثر سلبًا على الثروة الحيوانية
  • سلطنة عمان ومصر تبحثان تعزيز العلاقات ومجالات التعاون
  • 11 يناير .. سلطنة عمان تحتفل بيوم تولّي جلالة السلطان مقاليد الحكم
  • سلطنة عمان تحتفل بيوم تولي جلالة السلطان مقاليد الحكم.. السبت