4 أداب للمجالس تعلمها من رسول الله
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن مجلسُ سيدنا رسول الله ﷺ مجلسُ حلمٍ، وحياءٍ، وخيرٍ، وأمانةٍ، لا تُرفَع فيه الأصوات، ولا تُنتَهَكُ فيه الحُرُمَات.
وجاء ذلك خلال حملة المركز(سراجًا منيرًا) للتعريف عن سيد الخلق صلى الله عليه وسلم في شهر مولده المبارك ربيع الأول، وتابع المركز أن مجلس رسول الله كان إذا تكلم فيه أطرق جلساؤه كأنما على رؤوسهم الطَّير، وإذا سكتَ تكلَّموا، لا يتنازعون الحديث عنده، وحديثهم حديث أوَّلِهم.
وأضاف العالمي للفتوى أن مَنْ جالسهُ أو حدَّثهُ أنصتَ إليه وصابَره حتّى يكون هو المنصرِف عنه، ولم يُرَ مقدِّمًا ركبتيه بين يدي جليس له، يُكْرِم مَن دخلَ عليه، وربما بَسَطَ له ثوبه، وآثره بالوسَادة التي تحته.
وكان يُعطي كلَّ جلسائه نصيبٌ من حديثه؛ حتَّى لا يحسَبُ جليسُهُ أنَّ أحدًا أكرَمَ عليهِ منه، وإِذَا قَامَ مِنْ مَجْلِسِهِ قَالَ: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ». [سنن الترمذي]
فضل الصلاة على النبي عليه السلامالصلاة والسلام على حضرة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من أجلِّ العبادات، وأقرَب القربات، وأعظم الطاعات؛ قال تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56].
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى الله عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا» أخرجه مسلم في "الصحيح".
وقد ورد الأمر الشرعي بذكر الله تعالى والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم مطلقًا، ومن المقرر أنَّ الأمر المطلق يستلزم عموم الأزمنة والأمكنة والأشخاص والأحوال؛ فالأمر فيه واسعٌ، وإذا شرع الله سبحانه وتعالى أمرًا على جهة الإطلاق وكان يحتمل في فعله وكيفية إيقاعه أكثر من وجهٍ، فإنه يؤخذ على إطلاقه وسعته، ولا يصح تقييده بوجهٍ دون وجهٍ إلا بدليل.
قال العلامة ابن عابدين في "رد المحتار" عن حكم الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم: [(قوله: ومستحبة في كلِّ أوقاتِ الإمكان) أي: حيث لا مانع] اهـ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية رسول الله العالمي للفتوى ربيع الأول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله علیه وآله وسلم رسول الله ى الله ع
إقرأ أيضاً:
ما الوقت المناسب لارتداء البنت الحجاب؟.. الأزهر للفتوى يجيب
تحدثت هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن الحجاب وفرضيته والوقت المناسب لارتدائه وكيف يكون التدريب عليه، وقالت: إن مسألة ارتداء الفتاة للحجاب لا ينبغى أن تكون مفاجأة تقع على رأسها لحظة بلوغها، ولكن يجب أن نمهَّد لها منذ سن مبكرة، كما يحدث مع تعليم الصلاة.
الوقت المناسب لارتداء البنت الحجاب
وأشارت خلال تصريح لها الى أن بعض الآباء والأمهات يتساءلون عن الوقت المناسب لارتداء بناتهم الحجاب، وقالت إن الحجاب فريضة كغيره من الفرائض التي أوجبها الله على المرأة المسلمة عند بلوغها سن التكليف، سواء بالحيض أو بأي علامة من علامات البلوغ، ولكن يجب ان يسبق هذه المرحلة إعداد نفسي وتربوي وسلوكي.
وأوضحت: "ما ينفعش أستنى لحد ما بنتي تبلغ وأقول لها بكرة الصبح هتلبسي الحجاب، ده ممكن يعمل لها صدمة، أنا أبدأ معاها من بدري، زي ما سيدنا النبي ﷺ قال (مروهم بالصلاة لسبع)، وأبدأ أكون قدوة قدام بنتي، البنت بتشوف أمها إزاي بتتصرف لما حد يخبط على الباب، أو لما تخرج للبلكونة، لما تلاقي أمها بتلبس الحجاب وتغطي شعرها ودراعها، كل ده بيترسخ في عقلها وبيكوّن حصيلة ذهنية إيجابية تجاه الحجاب".
وأضافت: "بدل ما ألبس بنتي وهي صغيرة نص كم وحاجات مكشوفة، أعودها من بدري على اللبس المحتشم بشكل لطيف وبطريقة اختيار، أخليها تختار لبسها من اختيارات كلها محتشمة.. كده هي تحس إنها اختارت، بس في الحقيقة أنا اللي وجهت اختياراتها".
ونوهت أن هذا التمهيد يجعل الفتاة مستعدة نفسيًا للحجاب عند بلوغها، دون صدمة أو رفض.
واكدت انه يجب على كل مسلمة بالغة ارتداء الحجاب تعبُّدًا وطاعة لله، وليس لضغط مجتمعى أو عادة، وإنما التزام ديني واضح".
وشددت على أن دور الأم والأب مهم جدًا، وليس فقط بالكلام لكن بالفعل، لكى تتربى البنت تتربى على الحياء والحشمة وتكون فخورة بحجابها وليست مجبرة عليه".
هل الحجاب فرض أم سنة ؟حدد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، 7 نقاط للإجابة عن حكم حجاب المرأة المسلمة، وهي:
1:- حِجاب المرأة فريضة عظيمة، وهو من هدي أمَّهاتنا أمَّهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهنَّ زوجات سيِّدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم.
2:- فرضية الحجاب ثابتة بنصِّ القرآن الكريم، والسُّنة النَّبوية الصَّحيحة، وإجماع الأمة الإسلامية من لدن سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-إلى يومنا هذا.
3- احتشام المرأة فضيلة دعت إليها جميع الشَّرائع السَّماوية، ووافقت فطرة المرأة وإنسانيتها وحياءها.
4-حجاب المرأة لا يُمثِّل عائقًا بينها وبين تحقيق ذاتها، ونجاحها، وتميُّزها، والدعوة إليه دعوة إلى الخير.
5-لا فرق في الأهمية بين أوامر الإسلام المُتعلقة بظاهر المُسلم وباطنه؛ فكلاهما شرع من عند الله، عليه مثوبة وجزاء.
6- حِجاب المرأة خُطوة في طريقها إلى الله سُبحانه، تنال بها أجرًا، وتزداد بها قُربى، والثَّبات على الطَّاعة طاعة.
7- لا يعلم منازل العِباد عند الله إلَّا الله سُبحانه، ولا تفاضل عنده عزّ وجلّ إلا بالتقوى والعمل الصَّالح، ومَن أحسَنَ الظَّنَّ فيه سُبحانه؛ أحسَنَ العمل.