المسلة:
2024-09-28@15:26:18 GMT

شعلة كربلاء لا تنطفئ .. والراية لن تسقط

تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT

شعلة كربلاء لا تنطفئ .. والراية لن تسقط

28 سبتمبر، 2024

بغداد/المسلة:

أيها الرفيق السرمدي، يا أبا هادي، يا من تضمخ الثرى برحيلك.
يا نبع النقاء وصفاء الروح..
يا وهج المأثرة المستعرة في زمن الخاضع والمستكين.

لأنك الأصدق والأنقى والأشجع، كنت هدفًا لأولئك الذين اهتزت أفئدتهم من ضوءك، اهتابوا منك فرموك بقنابل جُبنت ذواتهم عن حمل ميزانها.

لقد انقضيت رافعًا راية المجد، شهيدًا بدمع العفة، وانقضى التاريخ يسجل في ورقات نوره ذكراك، قائداً مقداماً شجاعاً حكيماً مستبصراً، مؤمناً بقداسة كربلاء الخالدة، تلك القافلة النورانية التي حملت شعلة الأنبياء والأئمة الشهداء عبر الحقب.

يا من واجهتَ الأنداد الذين انتهكوا عرض الأمة، فيما الأعراب يتفرجون.

كنتَ الفارس، المتوشح بنور الإيمان، تسعى لمنازلة العتمة بقلب يعشق الشهادة.
روحك في سبيل الله كالطائر الحر الذي يعشق أجنحة السماء، ضد الطاغوت وأعوانه، وكل ما يحمل الشر في جعبته.

أيها الشهيد الجلل، تحية تعجز كلماتها عن بلوغك، فشفاهها تنحني خجلاً أمام عطائك اللامحدود.
أنت العز الذي يزهو به الوطن، وأنت مجد العروبة في جيل التخاذل، وإن كان الشامتون يحتفلون بنشوتهم الوضيعة، فليس لديهم من الدين ولا الكرامة ولا العزة إلا السراب.

أما نحن، فنبصرك في دمائنا وهمائمنا، أمثولة نقتدي بها، وإيذانا نستمد منه القوة والإيمان.

لقد أحييت فينا روح أم البنين، تلك التي لم تسأل عن أولادها الأربعة، بل قالت: “لم أسألك عن أولادي الأربعة، أخبرني عن الحسين”.

ونحن لا نسأل كم شهيد كان معك، فكلنا متباهون بكل شهيد، إنما نسأل عنك، عن ضوءك الذي لا ينطفئ، وعن قلبك الذي كان يتوق للقاء ابن الزهراء.

سنفتقدك حتماً، وحسبك أنك أعليتَ علم الحق، وأنك دفعتَ بروحك كي تعود القدس حرة، وكنت كالطود شامخاً لم تلِن عزيمتك.

أيها المجاهد الذي جعل من روحه قربانًا في سبيل الله، ها أنت اليوم بين الشهداء والصديقين.

هنيئًا لك، أيها البطل الأزلي، وأنت تسمو مع (شهداء المطار)، في علياء الافتخار حيث الأرواح الطاهرة تلتقي، وأكاليل الجنة تزين الجباه.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

شهيد العلم.. وفاة معلم بأحد مدارس الأقصر

شهدت مدرسة إسنا الحديثة بجنوب الأقصر، وفاة أحد معلميها؛ بعد سقوطه خلال  طابور الصباح، وعلى الفور تم استدعاء سيارة إسعاف وتم نقله إلى مستشفى طيبة التخصصي.
 

ونعت مديرية التربية والتعليم بمحافظة الأقصر، اليوم الخميس، معلم الدراسات الاجتماعية، والذي وافته المنية أثناء أداء عمله بالطابور الصباحي داخل المدرسة.

تعود تفاصيل الواقعة  إلى تلقي وكيل تعليم الأقصر نبأ وفاة حسين سعدي الصادق، معلم الدراسات الإجتماعية بمدرسة إسنا الحديثة، والذي يبلغ من العمر 54 عام، أثناء طابور الصباح، عقب سقوطه مغشيا عليه، وبانتقاله إلى مستشفى طيبة التخصصي تبين أنه فارق الحياة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

وقالت المديرية خلال نعيها لأحد ابنائها، ببالغ  الحزن والأسى، وقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره 
ننعى وفاة الزميل حـسـيـن سـعـدي الـصـادق، معلم مادة الدراسات بمدرسة اسنا الحديثة الابتدائية، عن عمر يناهز ٥٤ عاماً، لذا يتقدم الدكتور صفوت جارح 
وكيل مديرية التربية والتعليم بالأقصر وجميع العاملين بالمديرية بخالص العزاء لأسرة الفقيد رحمه الله، سائلين الله له العفو والمغفرة، ولأهله الصبر والسلوان.

مقالات مشابهة

  • تيارت / نصيرة .. معاناة أم وأطفالها الأربعة داخل غرفة من الحجر بقرية العسايلية
  • حسن نصرالله شهيدًا على طريق القدس
  • جنوب لبنان يمطر إسرائيل بالصواريخ.. الدفعة الثالثة تسقط على صفد
  • مدرب كربلاء يتهجم على حكم اللقاء بعد التعادل القاتل أمام النجف
  • الحرب الإسرائيلية على لبنان.. 1540 شهيدًا منذ بدء العدوان
  • شهيد العلم.. وفاة معلم بأحد مدارس الأقصر
  • محافظ مطروح يكرم أسرة شهيد الواجب الذي أنقذ سيدة من الغرق
  • الملكة رانيا تعايد الأميرة سلمى.. والأمير الحسين ينشر صورة مع شقيقته بالزي العسكري
  • بشأن وقف إطلاق نار بين حزب الله وإسرائيل.. ما الذي قد يحصل غداً؟