المسلة:
2024-11-17@14:38:28 GMT

شعلة كربلاء لا تنطفئ .. والراية لن تسقط

تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT

شعلة كربلاء لا تنطفئ .. والراية لن تسقط

28 سبتمبر، 2024

بغداد/المسلة:

أيها الرفيق السرمدي، يا أبا هادي، يا من تضمخ الثرى برحيلك.
يا نبع النقاء وصفاء الروح..
يا وهج المأثرة المستعرة في زمن الخاضع والمستكين.

لأنك الأصدق والأنقى والأشجع، كنت هدفًا لأولئك الذين اهتزت أفئدتهم من ضوءك، اهتابوا منك فرموك بقنابل جُبنت ذواتهم عن حمل ميزانها.

لقد انقضيت رافعًا راية المجد، شهيدًا بدمع العفة، وانقضى التاريخ يسجل في ورقات نوره ذكراك، قائداً مقداماً شجاعاً حكيماً مستبصراً، مؤمناً بقداسة كربلاء الخالدة، تلك القافلة النورانية التي حملت شعلة الأنبياء والأئمة الشهداء عبر الحقب.

يا من واجهتَ الأنداد الذين انتهكوا عرض الأمة، فيما الأعراب يتفرجون.

كنتَ الفارس، المتوشح بنور الإيمان، تسعى لمنازلة العتمة بقلب يعشق الشهادة.
روحك في سبيل الله كالطائر الحر الذي يعشق أجنحة السماء، ضد الطاغوت وأعوانه، وكل ما يحمل الشر في جعبته.

أيها الشهيد الجلل، تحية تعجز كلماتها عن بلوغك، فشفاهها تنحني خجلاً أمام عطائك اللامحدود.
أنت العز الذي يزهو به الوطن، وأنت مجد العروبة في جيل التخاذل، وإن كان الشامتون يحتفلون بنشوتهم الوضيعة، فليس لديهم من الدين ولا الكرامة ولا العزة إلا السراب.

أما نحن، فنبصرك في دمائنا وهمائمنا، أمثولة نقتدي بها، وإيذانا نستمد منه القوة والإيمان.

لقد أحييت فينا روح أم البنين، تلك التي لم تسأل عن أولادها الأربعة، بل قالت: “لم أسألك عن أولادي الأربعة، أخبرني عن الحسين”.

ونحن لا نسأل كم شهيد كان معك، فكلنا متباهون بكل شهيد، إنما نسأل عنك، عن ضوءك الذي لا ينطفئ، وعن قلبك الذي كان يتوق للقاء ابن الزهراء.

سنفتقدك حتماً، وحسبك أنك أعليتَ علم الحق، وأنك دفعتَ بروحك كي تعود القدس حرة، وكنت كالطود شامخاً لم تلِن عزيمتك.

أيها المجاهد الذي جعل من روحه قربانًا في سبيل الله، ها أنت اليوم بين الشهداء والصديقين.

هنيئًا لك، أيها البطل الأزلي، وأنت تسمو مع (شهداء المطار)، في علياء الافتخار حيث الأرواح الطاهرة تلتقي، وأكاليل الجنة تزين الجباه.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

40 عاما في السجن.. من هو جورج عبد الله الذي أفرجت عنه فرنسا رغما عن أمريكا؟

أصدرت محكمة فرنسية الجمعة، قرارًا بالإفراج المشروط عن الناشط اللبناني جورج إبراهيم عبد الله، بعد قضائه 40 عامًا في السجن.

وينص القرار على مغادرة عبد الله الأراضي الفرنسية وعدم العودة إليها.

ويأتي هذا القرار بعد محاولات عديدة لتقديم طلبات إفراج مشروط، حيث يعد هذا الطلب الحادي عشر الذي يُقبل منذ بدء حبسه.

من جهة أخرى، أعلنت النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب في فرنسا نيتها استئناف القرار، مما يفتح الباب أمام تأجيل تنفيذه.

 تفاصيل اعتقال جورج عبد الله
واعتقل جورج إبراهيم عبد الله، الذي ينتمي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، السلطات الفرنسية عام 1984 بتهمة تورطه في اغتيال دبلوماسيين من الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي في الثمانينيات.

وحُكم عليه بالسجن المؤبد عام 1987،وعلى الرغم من أن فترة سجنه القانونية انتهت في عام 1999، إلا أن التدخلات السياسية، خاصة من جانب الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي، حالت دون الإفراج عنه، مما أثار الجدل حول العدالة ومدى استقلالية القضاء الفرنسي.

إفراج المحكمة الفرنسية عن جورج عبد الله اليوم ليس قراراً قضائياً بريئاً؛ إنه اعتراف بفشل محاولات كسر إرادة المقاومة. من أرادوا دفنه خلف القضبان نسوا أن الرموز الحقيقية تولد من رحم الصمود وليس من خلف الأبواب المغلقة. يا جورج،… pic.twitter.com/doRp4yXONL — Mazen A. Nakkach | مازن أنيس النقاش (@NakkachM) November 15, 2024


الضغوط السياسية والحقوقية
طوال سنوات سجنه، واجهت القضية ضغوطات كبيرة من قبل الحكومات والمنظمات الحقوقية، واستمرت الإدارات الأمريكية والإسرائيلية في ممارسة الضغط على الحكومة الفرنسية لمنع الإفراج عنه، ما جعل القضية تُعتبر مثالًا على تسييس القرارات القضائية، وهذا التدخل دفع منظمات حقوقية عديدة إلى انتقاد الوضع ووصفه بانتهاك للحقوق الإنسانية.

 ردود الفعل
أثار القرار الأخير موجة من التعليقات على مختلف الأصعدة، في لبنان، تلقى الخبر بترحيب حذر، حيث عبّر شقيق عبد الله عن أمله في أن تتم العملية دون تدخلات سياسية كما حدث في الماضي. من جانب آخر، قد يثير القرار اعتراضات داخل الأوساط السياسية الدولية التي تتابع القضية عن كثب.
يمثل جورج عبد الله رمز للمقاومة والصلابة، انسان لم يتراجع عن مبادئه أو يساوم على قناعاته رغم العقود الطويلة التي قضاها في السجون الفرنسية. #الحرية_لجورج_عبدالله #LibertéPourGeorgesAbdallah #FreeGeorgesAbdallah pic.twitter.com/7g07VnicsX — nou⚯͛???????????????????????????????? (@_AGoldenSnitch) November 14, 2024
جورج إبراهيم عبد الله هو عربي لبناني من بلدة القبيات في شمال لبنان عمل مع الحزب الشيوعي اللبناني والجبهة الشعبية لتحرير #فلسطين وأسس تنظيم الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية. اعتقل في فرنسا عام 1984 بطلب أمريكي. في 10 كانون الثاني 2013 م، أصدر القضاء الفرنسي #جورج_عبدالله ✌️✌️ pic.twitter.com/cwSTMYuyqE — ameenahaydar (@amenahaydar0) November 15, 2024


من هو جورج عبد الله
ويعد جورج إبراهيم عبد الله لبناني معروف بنشاطه في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ولد في قرية القبيات، قضاء عكار، في شمال لبنان في الثاني من نيسان/ أبريل عام 1951.

نشأ في بيئة متأثرة بالاحتلال الإسرائيلي وأحداث الحرب الأهلية اللبنانية، مما ساهم في تشكيل توجهاته السياسية.

درس عبد الله في الجامعة اللبنانية حيث تأثر بالأفكار اليسارية والثورية، مما قاده إلى الانضمام إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. عمل في البداية كمدرس قبل أن يتوجه إلى العمل النضالي.

في أوائل الثمانينيات، أصبح معروفًا بنشاطه المناهض للسياسات الإسرائيلية والأمريكية في المنطقة، وقد ارتبط اسمه بعدة عمليات ضد دبلوماسيين أجانب.

في عام 1984، اعتقلته السلطات الفرنسية بتهمة حيازة أوراق مزورة ثم وجهت له لاحقًا تهما بالضلوع في عمليات اغتيال لدبلوماسي أمريكي وإسرائيلي في باريس. في عام 1987، أصدرت محكمة فرنسية حكمًا بسجنه بالمؤبد.

مقالات مشابهة

  • غارة إسرائيلية تستهدف مسؤولاً في حزب الله
  • من هو المعاجز الذي توعد الله له بسوء الخاتمة ؟.. علي جمعة يوضحه
  • تسجيل إصابات بآفة النخيل الحمراء في كربلاء
  • 16 نوفمبر خلال 9 أعوام.. 88 شهيدًا وجريحًا في جرائم حرب لغارات العدوان على اليمن
  • حكم إلقاء السلام وردِّه عند الفقهاء الأربعة
  • خبير مناخ: الشتاء قارص البرودة.. ودرجة الحرارة تصل إلي 4 درجات |فيديو
  • آمين الفتوى يوضح حكم البكاء على الميت والحزن عليه
  • 40 عاما في السجن.. من هو جورج عبد الله الذي أفرجت عنه فرنسا رغما عن أمريكا؟
  • بشأن جورج عبدالله.. ما الذي قرّرته محكمة فرنسيّة؟
  • بيان البرهان الذي تتوقعه الجماهير