منير شفيق: الاغتيالات لا تحسم الحرب
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
قال الكاتب والمفكر الفلسطيني، منير شفيق إن المنطقة دخلت مرحلة جديدة سمتها الأساسية هي نقل ثقل الحرب من قطاع غزة إلى جنوب لبنان، مبرزا أن الاغتيالات لا تغير موازين القوة.
وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، في الغارات التي استهدفت، مساء أمس الجمعة، مقر القيادة المركزية للحزب في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
وقال شفيق -في مقابلة مع قناة الجزيرة- إن الاغتيالات لا تكسر الحروب ولا تكسبها، ولا تؤثر ولا تغير في موازين القوة، وتكمن خطورتها في كون تأثيرها يكون فرديا ومعنويا ونفسيا.
ووصف الاغتيالات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي ضد القيادات اللبنانية والفلسطينية بأنها عمليات خسيسة ودنيئة، ولن تكسبه الحرب، بل تكسبها عدالة القضية، وهناك دلائل تاريخية على ذلك.
وذكر أن معظم قادة حركة التحرير الوطني (فتح) اغتالهم الاحتلال، لكن قضيتهم لم تنتهِ.
ومعركة الاحتلال الإسرائيلي، في نظر شفيق، هي مع الشعوب التي تحتضن المقاومة، والتي استطاعت أن تواجه جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة وتقاتله يوميا.
واعتبر أن إسرائيل في حالة خسارة وضعف، رغم العدوان والاغتيالات التي تقوم بها، وقد لاحظ العالم كيف كان منظر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي شهد انسحابا كبيرا للمشاركين.
ورأى أن كل ما يفعله الاحتلال في الوقت الراهن سيكون موضع إدانة وخسارة له في المرحلة المقبلة، لأن لا أحد سيستسلم أو يرفع الراية، وقال إن المقاومة والقضية الفلسطينية في هذه المرحلة أفضل من أي مرحلة سابقة من حيث قوتها وقدرتها.
وتوقع أن يسقط نتنياهو ويفشل، لأن "الحمقى والمخالفين لموازين القوة والوقائع لا ينتصرون".
وفي المقابل، توقع المفكر الفلسطيني أن تنتصر المقاومة في قطاع غزة وفي لبنان، وقد كسبت المعركة السياسية والأخلاقية والرأي العام العالمي، في حين خسرها الاحتلال الذي يواجه معارضة دولية بسبب المجازر التي يرتكبها بحق الأطفال والنساء.
وأعرب عن ثقته بأن المرحلة التاريخية التي كان فيها الجيش الإسرائيلي يحسم المعارك قد انتهت، طالما أنه غير قادر على حسم المعركة في غزة ولبنان.
ومن جهة أخرى، تطرق المفكر الفلسطيني في مقابلته مع قناة الجزيرة إلى مسألة تطبيع دول عربية مع الاحتلال الإسرائيلي، وقال "إن التطبيع أكل ضربة كبيرة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
مشعل: الشعب الفلسطيني وحده من سيحكم أرضه
أكد خالد مشعل، رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الخارج، أن الشعب الفلسطيني وحده من سيحكم أرضه، رافضا أي محاولة لفرض نظام سياسي خارجي أو نزع سلاح المقاومة تحت الاحتلال الإسرائيلي.
وجاءت تصريحات مشعل خلال حفل استقبال الأسرى المبعدين خارج فلسطين في مصر، عبر كلمة مصورة نشرتها حماس على منصة تليغرام مساء الأحد.
وشدد مشعل على أن غزة والضفة لن تكونا إلا لأهلها، مؤكدا أن الفلسطينيين لن يُجبروا على مغادرة وطنهم أو استبداله بأي أرض أخرى.
كما شدد على أن سلاح المقاومة لن يُنزَع طالما بقي الاحتلال جاثما على الأرض الفلسطينية، مؤكدا أن الكفاح المسلح هو السبيل الوحيد لاستعادة الحقوق المسلوبة.
وحذر مشعل من أن غزة تواجه خطرا كبيرا، يتمثل في محاولات تجويع سكانها بهدف إجبارهم على الهجرة القسرية، معتبرا أن هذه المؤامرة لا تقتصر على غزة فقط، بل تمتد إلى الضفة الغربية وتهدد استقرار المنطقة بأسرها، بما في ذلك مصر والأردن ودول عربية أخرى.
وثمّن مشعل الموقف العربي الرافض للتهجير، مشيدا بقرارات جامعة الدول العربية الأخيرة التي أكدت رفض تهجير الفلسطينيين تحت أي مبرر، وأقرت دعم إعادة إعمار غزة وفق الخطة المصرية.
إعلان دعوةوفي حديثه عن الوضع الداخلي الفلسطيني، أكد مشعل أن وحدة الصف الفلسطيني ضرورة لمواجهة التحديات الراهنة، مشددا على أن الفلسطينيين لن يحققوا النصر إلا بوحدتهم.
ودعا الفصائل الفلسطينية إلى العمل معا، والتعاون لمواجهة الاحتلال بموقف موحد، بعيدا عن الخلافات السياسية، مضيفا: "نريد أن ننتصر معا ونعمل معا ونعود إلى أرض الوطن معا، ونرسم مستقبل فلسطين بقرار فلسطيني عربي إسلامي، مدعوما من الأمة وأحرار العالم".
وشدد على أن الفلسطينيين هم وحدهم من يقررون مصيرهم، وأن أي ترتيبات سياسية لا بد أن تكون بقرار وطني فلسطيني خالص.
واختتم مشعل كلمته بالدعوة إلى استمرار الصمود والمقاومة، محذرا من أن المؤامرات على غزة وفلسطين لم تتوقف، لكنها لن تنجح طالما أن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه ووحدته ومقاومته.