هل يتأثر العراق باغتيال نصر الله؟.. ولماذا طلبت الفصائل من السوداني التأني بإعلان خروج الأمريكان؟
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
علق الخبير في الشؤون السياسية والاستراتيجية مجاشع التميمي، اليوم السبت (28 أيلول 2024)، على إمكانية ان يتأثر الأمن العراقي الوطني والقومي باغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، فيما عرّج على بيان كتائب حزب الله يوم أمس والذي طلبت فيه من السوداني عدم التعجّل بإعلان خروج القوات الأمريكية من العراق .
وقال التميمي، لـ"بغداد اليوم"، إن" الموقف مرتبط بالقرار الإيراني وهل سيكون هناك قرار بالتصعيد ام لا فضلا عن ان قرار استشهاد السيد حسن نصر الله ربما اعطى تهديدًا مباشرًا وخطيرًا لكل قيادات المقاومة ضمن محور الممانعة الذي تقوده إيران".
وبين، إن" رئيس الوزراء محمد شياع السوداني يقوم بجهود كبيرة لتلافي أي تصعيد قد يحصل في العراق خاصة وأن المؤسسات العراقية الاقتصادية والعسكرية الخدمية مكشوفة وهي ربما تكون هدفا للكيان الإسرائيلي كما أن القوى السياسية داخل الاطار التنسيقي تترك حجم الخطر إذا كان هناك تصعيد من الساحة العراقية".
وأضاف التميمي، إنه" إذا دخلت إيران الحرب المباشرة وهذا مستبعد فإن العراق لن يكون بعيدا عن هذا التطور لأن النفوذ الإيراني في العراق كبير جدا وربما يصدر القرار من قبل طهران بزج فصائل المقاومة في الحرب لكن نعتقد أن إيران ستواصل سياسة ضبط النفس لأن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو يسعى إلى توسيع الحرب ودخول إيران ومن ثم ضرب المنشآت النووية الإيرانية والبنى التحتية والاقتصادية".
وبشأن بيان فصائل المقاومة حول طلبهم من السوداني بعدم التعجل بإعلان خروج القوات الامريكية من العراق، أشار التميمي إلى أن" هذا الموقف غامض وإذا كانت فصائل العراقية تريد ضرب القوات الأمريكية فهي موجودة منذ عام 2014 لكن أعتقد أن هذا التصريح هو جزء من الصراع الموجود داخل إطار التنسيقي كون هذه الفصائل هي قريبة من قوى الاطار التي دخلت في أزمة مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ولا تريد أن يكون هناك منجز اضافي للسوداني في هذه الظروف".
وأكمل، إن" إخراج القوات الأمريكية سيحرج الفصائل ويثير سؤال يتكرر دائما حول جدوى بقائها مادام العراق قد تخلص من القوات الأمريكية والتحالف الدولي لذلك نعتقد أن هذا التصريح هو أشبه بتصريح سياسي وهدفه التقليل من هذا المنجز رغم أننا نستبعد أن يكون هناك انسحاب للقوات الأمريكية من العراق".
ووجّهت كتائب حزب الله، يوم أمس الجمعة، طلباً إلى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني بشأن اخراج القوات الأمريكية من العراق.
وذكّرت الكتائب في بيان، أنه "في الوقت الذي نشكر فيه رئيس مجلس الوزراء العراقي على مواقفه الوطنية وجهوده لإخراج قوات الاحتلال الأمريكي من العراق، نطالبه بعدم التعجل في الإعلان عن أي اتفاق مع العدو الأمريكي قبل إتمام التفاهم - والذي بدأ ولم ينتهِ بعد - مع قادة الإطار التنسيقي، وتنسيقية المقاومة العراقية".
وأضافت أن "توقيت الإعلان غير مناسب، لاشتراك الأمريكان وتورطهم في المجازر الوحشية وجرائم القتل الجماعي بحق الأطفال والنساء والأبرياء، وعمليات الغدر التي تحدث في فلسطين ولبنان واليمن وسوريا، وكذلك من أجل عدم تباين المواقف بين القوى السياسية في هذا الظرف الحساس".
وأعلن أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، خلال نشر منشور على منصة "إكس"، أن حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، قُتل في الهجوم الإسرائيلي الليلة الماضية على مقر حزب الله".
وبحسب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، فإن علي كركي، قائد الجبهة الجنوبية لحزب الله، الذي نجا من العملية الإسرائيلية السابقة، قُتل في هجوم الليلة الماضية.
وكتب أدرعي أن طائرات إسرائيلية، "بتوجيه دقيق من جهاز استخبارات الجهاز الأمني، هاجمت الليلة الماضية، مقراً لحزب الله يقع تحت الأرض تحت مبنى سكني في الضاحية الجنوبية"، مشيراً إلى أن نصر الله كان متواجدا داخل هذا المقر أثناء هذا الهجوم.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: القوات الأمریکیة لحزب الله من العراق نصر الله
إقرأ أيضاً:
أضواء على لقاء السوداني بالشرع
25 أبريل، 2025
بغداد/المسلة: هيثم الخزعلي
نقلت وسائل الإعلام ان رئيس الحكومة العراقية السيد “محمد شياع السوداني” التقى رئيس الإدارة السورية في قطر “احمد الشرع” ، بواسطة الأمير “تميم بن حمد ال ثاني”.
وآثار اللقاء ضجة في وسائل الإعلام، وهنا اذكر مقولة كيسنجر (الدولة ليس لديها مشاعر) فالدول تحركها المصالح لا العواطف، نعم ان ” احمد الشرع” اولغ في دماء العراقيين، كما فعل الأسد قبله، بل الكثير من دول الإقليم أيضا.
لكن الحكومات العراقية اعادت علاقتها بالاسد بل دعمته ودافع العراقيون عن حكمه لمصلحة أعلى (تتعلق بالامن القومي العراقي والتهديد المشترك ).
ماهي مصالح سوريا في العراق، وما يريده العراق من سوريا؟
سوريا بعد سقوط الأسد كانت في خزانتها ٢٠٠ مليون دولار فقط! وما قيمته ٢،٥ مليار من الذهب.
انقطع النفط الإيراني والعراقي، وانقطع القمح الروسي.
ومع استمرار العقوبات الاقتصادية لايمكن أن تستثمر اي دولة في إعادة اعمار سوريا، وتقدير الموقف السوري ان دول جوار سوريا لا تستطيع دعمها اقتصاديا باستثناء العراق.
فتركيا تعاني أزمات اقتصادية داخلية، والاردن يعتمد على الاعانات الخارجية، ولبنان بعاني من أزمة مالية خانقة.
فلم يبقى الا الحضن العربي الحقيقي الوحيد ((العراق )).
العراق الذي دعم الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني وقبلهم الشعب السوري .
فالعراق يمكنه ان يعيد النشاط التجاري مع سوريا.
وبامكان العراق ان ينشط السياحة الدينية في سوريا.
وبامكان العراق ان بعيد تشغيل خط بانياس النفطي عبر الموانئ السورية.
فما الذي يريده العراق من سوريا؟
١- العراق قلق من التمدد الصهيوني داخل الاراضي السورية ومحاوله إكمال مشروع “مسار داوود “لوصول الكيان الصهيوني لحدود العراق في التنف.
٢- محاربة تنظيم داعش على الاراضي السورية والذي ينتشر قريبا من حدود العراق، وإمكانية ان يتم توظيف هذا التنظيم الإرهابي من قبل الصهاينة لزعزعة أمن العراق.
٣- حماية العتبات المقدسة وفتح الطريق لتبادل الزيارات تنشيط السياحة الدينية بين البلدين.
٤- حماية الاقليات من الشيعة والعلويبن والدروز والمسيحيين وغيرهم، وقطع الطريق على الكيان الصهيوني الذي يحاول عرض حماية هذه الاقليات لتقسيم سوريا وضم بعض اراضيها لسلطته.
٥- البدء بعملية سياسية تحفظ حقوق كل مكونات سوريا بما يحفظ وحدة الاراضي السورية، ويحبط مشروع تقسيم سوريا.
كل هذه الأمور طرحها السيد محمد شياع السوداني على رئيس الإدارة السورية احمد الشرع، واكد ان العراق ينتظر آن تكون خطوات عملية من الإدارة السورية بهذا الاتجاه.
وعندما تبذأ هذه الخطوات في مساراتها فأن العلاقات العراقية السورية تتحسن بالتوازي مع هذه المسارات.
وأعتقد أن هذا يتطابق مع منهج السيد السوداني (الدبلوماسية المنتجة ) ويحقق مصالح الشعبين السوري والعراقي.
فنحن في النهاية بلدين شقيقين، ونريد سوريا موحدة قوية تشارك كل الأمة العربية والإسلامية في مواجهة التغول الصهيوني.
ولله الأمر من قبل ومن بعد
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts