لم يقدم ترامب أي دليل على اتهامه في منشور على منصته “تروث سوشال”، مضيفا أن محرك البحث يعرض فقط مقالات إيجابية عن منافسته الديموقراطية، كامالا هاريس.

التغيير: وكالات

الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب في إحدى حملاته
اتهم الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، الجمعة، محرك البحث غوغل بعرض “مقالات سيئة” فقط عنه، متعهدا بمقاضاة عملاق التكنولوجيا في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية المقبلة.

ولم يقدم ترامب أي دليل على اتهامه في منشور على منصته “تروث سوشال”، مضيفا أن محرك البحث يعرض فقط مقالات إيجابية عن منافسته الديموقراطية، كامالا هاريس.

وقال في المنشور “هذا نشاط غير قانوني، ونأمل أن تلاحقهم وزارة العدل جنائيا بسبب هذا التدخل الصارخ في الانتخابات”.

وتابع “إذا لم يحدث ذلك، ووفقا لقوانين بلدنا، فسأطلب مقاضاتهم على أعلى المستويات عندما أفوز في الانتخابات”.

وجاء منشور ترامب بعد تقرير لمنظمة محافظة عن النتائج التي حصلت عليها إثر إجرائها بحثا شمل عبارة “سباق دونالد ترامب الرئاسي 2024”.

وفي رد على استفسار من وكالة فرانس برس، قال بيان لغوغل، إن “الموقعين الإلكترونيين للحملتين يتم عرضهما باستمرار في أعلى نتائج البحث لاستفسارات محددة أو عامة”.

أضاف “هذا التقرير أجرى بحثا على مصطلح نادر وواحد في يوم واحد قبل بضعة أسابيع، وحتى بالنسبة لهذا البحث، احتل موقعا المرشحين المرتبة الأولى في نتائج البحث على غوغل”.

وأكدت غوغل أنها لا تتلاعب بنتائج البحث لصالح أي مرشح سياسي.

ولا تكشف الشركة عن العمليات الداخلية للبرنامج الذي يشغل محرك البحث الشامل الخاص بها.

ومع ذلك، فإن التوقيت وشعبية الموضوعات من العوامل المعروفة بأنها تؤثر على نتائج البحث.

ويواجه ترامب العديد من القضايا الجنائية والمدنية بينها اتهامات بالاعتداء الجنسي ودفع أموال لإسكات نجمة أفلام إباحية والتدخل في انتخابات عام 2020 ومحاولة إحباط الانتقال السلمي للسلطة، بعد هزيمته في الانتخابات أمام الرئيس، جو بايدن.

الوسومالرئيس مرشح الرئاسة الأمريكية الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب غوغل

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الرئيس مرشح الرئاسة الأمريكية الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب غوغل دونالد ترامب محرک البحث

إقرأ أيضاً:

كيف تتمخض معاداة ترامب للعولمة عن نتائج عكسية؟

في حين لم يترك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أي مجال للشك حول حبه للتعريفات الجمركية، فإن العالم لا يزال ينتظر ليرى ماذا قد يفعل على وجه التحديد. ذَكَـرَ ترامب الصين وكندا والمكسيك باعتبارها أُولى أهدافه، ولكن يتبقى لنا أن نرى ما إذا كان يريد انتصارا تاما، أو مزيدا من التدابير المشروطة المرتبطة بقضايا السياسة الأخرى (مثل الاستحواذ على شركة تيك توك). في الوقت الحالي، الأمر الوحيد المؤكد هو أن إدارته ستستخدم التعريفات الجمركية لانتزاع التنازلات حيثما أمكنها ذلك.

غير أن المسألة معقدة؛ لأن التعريفات الجمركية تتفاعل مباشرة مع مكونات أخرى للسياسة الاقتصادية مثل سعر الصرف. نظريا، ينبغي للرسوم الجمركية الأعلى أن تعمل على تقليل الطلب على الواردات وتدفع سعر الصرف إلى الارتفاع، على النحو الذي يجعل السلع الأجنبية أرخص مرة أخرى في نهاية المطاف. لهذا السبب ادّعى ترامب في السابق أن التعريفات الجمركية لا تكلف الأمريكيين أي شيء في حقيقة الأمر، على أساس أن شركاء أمريكا التجاريين هم الذين يدفعون الثمن.

لكن سياسات التجارة وأسعار الصرف تتعامل معها في عموم الأمر وكالات ــ وزارة التجارة ووزارة الخزانة على التوالي ــ وكان الصراع سمة من سمات التفاعلات بينهما على نحو متكرر. في ثلاثينيات القرن العشرين، انتهى الأمر بالعالم إلى انقسام عميق لأن المفاوضين التجاريين زعموا أنهم لا يستطيعون أن يفعلوا أي شيء قبل تثبيت أسعار الصرف، بينما زعم المسؤولون النقديون أن التوصل إلى تسوية لأسعار الصرف يظل في حكم المستحيل إلى أن تشهد التجارة انفتاحا عاما. ومع حدوث ذلك، تصاعدت تدابير الحماية.

ما يزيد الأمور تعقيدا أن آلية أخرى برزت إلى الواجهة منذ ذلك الحين: ميزان المدفوعات. فلأن البلد الذي يعاني من عجز تجاري كبير، مثل الولايات المتحدة، يجب أن يدفع ثمن وارداته على نحو أو آخر، فإنه يعتمد على الأجانب لشراء أوراقه المالية أو الاستثمار في شركاته. تجري هذه التدفقات من الأموال الأجنبية إلى الولايات المتحدة بمستويات بالغة الارتفاع، لأن الأمريكيين لا يدخرون كثيرا. وتستورد البلاد المدخرات من بقية العالم لسداد عجزها التجاري. وإذا لم تفعل ذلك، فسوف يضطر الأمريكيون إلى الإقلال من استهلاكهم، وسوف يترتب على هذا انخفاض مستوى معيشتهم.

تُعَـرِّض الرسوم الجمركية المرتفعة هذا الترتيب للخطر، لأن الولايات المتحدة تحتاج إلى الاستثمار الأجنبي لدفع نموها في المستقبل. وقد أدرك الرئيس السابق جو بايدن أن رأس المال الأجنبي ضروري «لإعادة البناء بشكل أفضل»، وينبغي لترامب أن يعلم أنه لا يستطيع تحقيق «عصره الذهبي» الموعود بدونه. وربما لهذا السبب كان من أوائل ضيوفه في البيت الأبيض ماسايوشي سون من شركة الاستثمار اليابانية العملاقة SoftBank، ورئيس مجلس إدارة شركة أوراكل، والرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، «أصحاب الأموال الطائلة وكبار الشخصيات» وراء مشروع جديد بقيمة 100 مليار دولار (Stargate) لتشييد البنية الأساسية للذكاء الاصطناعي.

يجب أن تكون المفارقة هنا واضحة. ذلك أن محاولة ترامب استعادة السيادة والإيذان بدخول «حقبة جديدة من النجاح الوطني» تعتمد على ذات المزيج من التكنولوجيا والتمويل المحكوم بالعولمة الذي أدى إلى تآكل الطبقة المتوسطة الأمريكية وحوّل كثيرين من الأمريكيين إلى ناخبين لترامب في المقام الأول. لكن الاعتماد على رأس المال العالمي على هذا النحو ليس مجرد مفارقة ساخرة، بل إنه أيضا يجعل أمريكا عُـرضة للخطر. فإذا نضب معين الأموال الأجنبية، ستتحول معجزة ترامب الموعودة إلى كابوس.

وسوف ينطلق أحد أجراس الإنذار المبكر إذا تنامى قلق أسواق السندات بشأن قدرة أمريكا على سداد الديون الضخمة التي تراكمت عليها. فمنذ عام 2022، عندما دخلت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تروس في مقامرة مماثلة على النمو، عادت سوق السندات كقوة لا يستطيع حتى الأمريكيون تجاهلها. الواقع أن «الامتياز الباهظ» المتمثل في إصدار عملة الاحتياطي العالمي الرئيسية لا يعني أنك تستطيع أن تفعل كل ما يحلو لك. فقد تتغير معنويات السوق، وعندما يحدث ذلك فإنه يكون عادة مُـفاجئا وشديد المأساوية ــ كما حدث في عام 1931 أو عام 1971. وقد تقع المصداقية ضحية للريبة والشك بين عشية وضحاها، وخاصة في عالم حيث استُـخدِم الدولار الأمريكي كسلاح لتحقيق غايات سياسية عديدة.

التمويل الأجنبي أيضا قد يتراجع إذا بدا على نحو مفاجئ أن المستقبل المشرق الموعود كان موضع مُـبالَـغة، أو إذا كانت التكنولوجيا مخيبة للآمال. ويساور القلق كثير من المستثمرين بالفعل إزاء تقييمات أسهم التكنولوجيا الشديدة الارتفاع اليوم والتي ربما تشير إلى فقاعة. يتطلب مثل هذا الرهان الضخم على محرك جديد محتمل للنمو استثمارات ضخمة، ولكن إذا انفجرت الفقاعة، فسوف تتحول مشاريع عديدة إلى أصول عالقة.

بيد أن سببا آخر قد يؤدي إلى انتهاء التمويل الأجنبي يتمثل في تدخل بعض حكومات بعينها لمنع مواطني بلدانها وشركاتها من الاستثمار في الولايات المتحدة. وهذه استجابة محتملة لحرب تجارية جديدة أو نظام دولاري قوي. فإذا لم يكن من الممكن بيع النبيذ الفرنسي، أو السيارات الألمانية، أو السيارات والطائرات والألواح الشمسية الصينية بشكل تنافسي في أمريكا، فقد تبدأ هذه الحكومات في تقييم خياراتها، وقد تواجه شخصيات مثل سون مزيدا من العقبات في محاولة جلب الوظائف والاستثمار إلى الولايات المتحدة.

في الواقع، تتمثل إحدى أسهل الطرق التي قد يتسنى بها للحكومات التأثير على تدفقات رأس المال عبر الحدود في مراجعة كيفية فرض الضرائب على الاستثمارات الأجنبية. ومع شكوى شركات التكنولوجيا الأمريكية العملاقة بالفعل لترامب بشأن المعاملة الضريبية السلبية التي تتلقاها في أماكن أخرى، وخاصة في أوروبا، قد تتحول السياسة الضريبية إلى قضية أخرى تُـستَـخدَم كسلاح. من الواضح أن الحد الأدنى للضريبة العالمية على الشركات العالمية والتي جرى التفاوض عليها من قِـبَـل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أصبحت تحت التهديد، حيث يبدو أن ترامب والجمهوريين في الكونجرس حريصون على خفض ضرائب الشركات قدر المستطاع.

إذا فعلوا ذلك، فقد يتوفر لدى الأوروبيين مزيد من الأسباب للرد بزيادة الضرائب ليس فقط على الشركات الأجنبية في أوروبا، بل وأيضا على استثمارات شركاتهم ومواطنيهم في الولايات المتحدة. وقد يؤدي هذا إلى إعادة بعض الأموال الأوروبية إلى أوروبا، بينما يزيد من الصعوبة التي تواجهها الولايات المتحدة في محاولة موازنة حسابها الجاري.

من الواضح أن الموضات الاقتصادية تنتقل بالعدوى. وهي مسألة وقت فقط قبل أن يتبع شخص ما منطق ترامب ويقدم خطة «لجعل أوروبا عظيمة مرة أخرى». وقد تكون أزمة الديون الأمريكية هي النتيجة الضارة المترتبة على الحملة التي تشنها إدارته ضد العولمة.

مقالات مشابهة

  • لاعب كمال أجسام يثير الجدل بعد تمرين خطير داخل محرك طائرة
  • وسط ضغوط فدرالية وامتثالًا لقواعد ترامب.. غوغل تُعدّل سياساتها في التنوع على برامج الذكاء الاصطناعي
  • البيت الابيض: ترامب لم يتعهد بإرسال قوات لغزة وأوضح أن واشنطن لن تدفع تكاليف إعادة إعمار القطاع
  • البيت الأبيض: ترامب لم يتعهد بإرسال قوات أمريكية إلى غزة
  • واشنطن: ترامب لم يتعهد بوضع قوات أميركية في غزة
  • البيت الأبيض: ترامب لم يتعهد بإرسال قوات لغزة وأوضح أن واشنطن لن تدفع تكاليف إعادة إعمار القطاع
  • البيت الأبيض: ترامب لم يتعهد بنشر قوات أمريكية في غزة
  • كيف تتمخض معاداة ترامب للعولمة عن نتائج عكسية؟
  • 5 عادات سيئة تدمر هرمون الذكورة .. فيديو
  • وزير الاتصالات: الابتكار محرك الاقتصاد العالمي وتوسع الشركات العالمية في مصر