قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، ورئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، أنه لسيدنا النبي ﷺ عند ربه مقام عظيم، وقدر جليل، فاق كل الخلائق أجمعين، فهو سيد ولد آدم، بل هو سيد الأكوان وصفوتها، فهو خير من الملائكة، وخير من العرش، ولا يعرف حقيقته وعظيم قدره إلا خالقه سبحانه وتعالى.

جمعة: من أصابه شيءٌ من رحمة النبي فهو الناجي في الدارين علي جُمعة: سد الله كل الأبواب إلا باب سيدنا النبي خصائص النبي كما وصفه الله 

وقد خصه ربنا بمزايا عديدة، ونوع أشكال المدح له، وذكره في قرآنه بأجل الصفات، فوصفه ربنا بالرحمة فقال :(وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ)، وقال : (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ).

ووصفه ربنا سبحانه بأنه النور الهادي للحق فقال تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً * وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُّنِيراً). وقال سبحانه : ( يَا أَهْلَ الكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ).

وأثنى الله على أخلاقه فقال تعالى : (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، وكما أخبر هو بنفسه ﷺ عن ذلك فقال : ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) [أحمد والبيهقي والحاكم في المستدرك ومالك في الموطأ].

 

تفضيل سيدنا محمد على الأنبياء 

ولقد فضله الله على الأنبياء قبله في النداء، فالناظر في القرآن الكريم يرى أن الله قد نادى الأنبياء عليهم السلام قبله بأسمائهم المجردة، فقال تعالى (يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ) وقال : (يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا) ، وقال سبحانه : (يَا مُوسَى * إِنِّي أَنَا رَبُّكَ) ، وقال سبحانه وتعالى : (يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ) ، وقال سبحانه : (يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ).

أما نبينا ﷺ فما ناداه الله تعالى في كتابه العزيز باسمه مجردا قط، بل كان دائما يناديه بقوله : (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ)، أو (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ)، أو (يَا أَيُّهَا المُدَّثِّرُ)، أو (يَا أَيُّهَا المُزَّمِّلُ).

وكان ﷺ يستحق تلك المكانة التي جعلها الله له، ويستحق أن نحبه بكل قلوبنا، فهو الذي كان يتحمل الأذى من أجلنا، ولا يخفى ما يؤثر من حلمه ﷺ واحتماله الأذى، وإن كل حليم قد عرفت منه زلة، وحفظت عنه هفوة، وهو ﷺ لا يزيد مع كثرة الأذى إلا صبرا، وعلى إسراف الجاهل إلا حلما.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الله النبي وقال سبحانه

إقرأ أيضاً:

أوقاف مطروح تفتتح مسجدين بإدارة الحمام استعدادا لشهر رمضان

افتتح الشيخ حسن عبد البصير وكيل وزارة أوقاف مطروح مسجدي فجر الإسلام بالحمام بالعزبة الغربيةومسجد فجر الإسلام.

وأدى وكيل وزارة أوقاف مطروح، خطبة الجمعة بمسجد فجر الإسلام حول موضوع ( تحويل القبلة دروس وعبر ).

وأكد خلال الخطبة، أن تحويل القبلة يظهر شخصية الأمة ومكانتها ومنزلتها ويدعو للحفاظ على ثوابتها ويظهر مكانة مقدساتها وارتباطها الوثيق كما أنه يظهر مكانة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم والذي بلغ ذروة سنام الأخلاق والذي منعه الأدب أن يسأل ربه فجال ببصره نحو السماء ولعظيم مكانته وشفوفية مرتبته يتنزل القرآن قَدْ نَرَى " تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا "

كما أكد على أهمية جبر الخواطر والأخذ بيد الناس وفك كربهم والاستماع لحوائجهم، مضيفا أن الله سبحانه يجبر خاطر من جبر بخاطر خلق الله وقد جبر الله سبحانه وتعالى بخاطر نبيه صلى الله عليه وسلم حيث قال ( قد نرى تقلب وجهك في السماء فلولينك قبلة ترضاها ).

كما تناول الحديث حول خطر الشائعات مؤكداً أن الإسلام أمر بالتثبت من الأخبار وحذر من صنع الأعداء وشائعاتهم وقال سبحانه ( سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم ).

وتابع بحسب الشائعات من مات قبل تحويل القبلة حبط عمله حتى رد الله على كذبهم ( وما كان الله ليضيع إيمانكم) ودعا فضيلته للتمسك بثوابت الأمة وجمع الكلمة ووحدة الصف والوقوف معا كالبنيان المرصوص لحماية الأمة ومقدراتها.

كما نبه للدرس العظيم من حادثة تحويل القبلة وهو عدم مجاراة السفهاء وأبلغ رد عليه هو التسابق في الخيرات والبناء والتنمية.

ويذكر أن مسجد فجر الإسلام تبلغ مساحته ٣٠٠ متر وملحق به مصلى سيدات ومكتب لتحفيظ القران الكريم بتكلفة اثنين مليون وخمسمائة ألف جنيه.

كما افتتح مسجد بر الوالدين بقرية السلام بالحمام وتبلغ مساحة ١٨٠ مترا بملحقاته بتكلفة تقدر بمليون وخمسمائة ألف جنيه.

مقالات مشابهة

  • علي جمعة: من رضى بقضاء الله أرضاه الله بجميل قدره
  • هبة النجار: سيدنا النبي بشر مصر وأهلها بالحفظ والرعاية الإلهية
  • داعية: سيدنا النبي بشر مصر وأهلها بالحفظ والرعاية الإلهية (فيديو)
  • حكم الإكثار من الحلف دون داعٍ وهل له كفارة ؟ الإفتاء توضح
  • عبادة تدخلك الجنة بشر بها النبي أحد الصحابة
  • الأزهر للفتوى: تحويل القبلة يؤكد وسطية أمة الإسلام والعلاقة الوثيقة بين المسجدين الحرام والأقصى
  • أوقاف مطروح تفتتح مسجدين بإدارة الحمام استعدادا لشهر رمضان
  • خطيب الأوقاف: أهل مصر يعيشون فى أمان ببركة وصية سيدنا النبي ودعوة السيدة زينب
  • خطبتا الجمعة بالحرمين: أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس.. الاستغفار أعظم موجبات المغفرة
  • الشيخ ياسر السيد مدين يكتب: جاه سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم (1)