نعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشعب الفلسطيني والأمة العربية والاسلامية وأحرار العالم، استشهاد  حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله،  الذي ارتقى شهيداً  مع عدد من القادة، في معركة طوفان الأقصى وعلى طريق القدس، وإسناد شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة في مواجهة العدو الصهيوني.

وقالت حماس في بيان قبل قليل: نتقدّم  بخالص التعازي والمواساة والتضامن إلى الشعب اللبناني الشقيق والإخوة في حزب الله والمقاومة الإسلامية في لبنان.

وأضافت حماس: أننا ندين بأشدّ العبارات هذا العدوان الصهيونيّ الهمجيّ واستهداف مبانيَ سكنية، في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت، ونعدّ ذلك عملاً إرهابياً جباناً، ومجزرة وجريمة نكراء، تُثبت مجدّداً دموية ووحشية هذا الاحتلال، وأنّه كيانٌ مارقٌ مستهترٌ بكلّ القيم والأعراف والمواثيق الدّولية، وبات يهدّد بشكل سافرٍ الأمن والسّلم الدّوليين، في ظل الصمت والعجز والتخاذل الدولي.

 

وتابعت: ننعى بكلّ معاني الصَّبر والاحتساب سماحة السيّد حسن نصر الله وإخوانه، فإننا نستذكر بكلّ فخر واعتزاز سيرته ومسيرته الحافلة بالتضحيات في سبيل تحرير القدس والمسجد الأقصى المبارك، والمواقف المشرّفة الدَّاعمة لشعبنا الفلسطيني ومقاومتنا الباسلة وحقوقنا المشروعة، وإصراره على مواصلة جبهة الإسناد البطولية لشعبنا ومقاومتنا في طوفان الأقصى، على الرّغم من عظم التضحيات وجسامة التحدّيات، حتى قضى شهيداً وهو على ذات النهج الدَّاعم والمؤيّد للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.

 

وأكدت حماس، أنَّ الاحتلال الصهيوني يتحمّل المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة وتداعياتها الخطيرة على أمن واستقرار المنطقة، كما تتحمَّل الإدارة الأمريكية المسؤولية باستمرار دعمها لهذا الاحتلال سياسياً ودبلوماسياً وعسكرياً وأمنياً واستخبارياً، ومواصلة صمتها وتقاعسها عن إدانة وتجريم ووقف هذا الإرهاب الصهيوني المتصاعد ضدّ الشعبين الفلسطيني واللبناني.

 

وأضافت:  إنَّنا في حركة حماس، وأمام هذه الجريمة والمجزرة الصهيونية، لنجدّد تضامننا المطلق ووقوفنا صفاً واحداً مع الإخوة في حزب الله والمقاومة الإسلامية في لبنان، الذين يشاركون شعبنا ومقاومتنا في معركة طوفان الأقصى دفاعاً عن المسجد الأقصى، وعن حقوق شعبنا المشروعة وتطلعاته في الحريّة والاستقلال وتقرير المصير، وهو المسار الذي يجب أن تلتّف حوله كلُّ قوى الأمَّة الحيَّة وجماهيرها والأحرار والأشراف في العالم.

 

وأشارت حركة حماس، إلى أنَّ هذه الدماء الطاهرة التي سالت على أرض لبنان في معركة إسناد شعبنا ومقاومتنا في ظلال طوفان الأقصى، وهي تمتزج مع دماء قوافل الشهداء في قطاع غزَّة العزَّة وفي ضفة الإباء والصمود والقدس، ستكون لعنة تطارد هذا العدو الصهيوني، وستعبّد بنورها وامتدادها طريق شعبنا ومقاومتنا، الذي لا يعرف الانكسار أو الاستسلام. 

 

وأردف البيان: لقد أثبت التَّاريخ أنَّ المقاومة ضدَّ العدو الصهيوني، بكافة فصائلها وأماكن وجودها، كلَّما يمضي قادتها شهداء، سيخلفهم على ذات الدَّرب جيلٌ من القادة أكثرَ بأساً، وأشدَّ قوَّة وإصراراً على مواصلة المواجهة مع هذا العدو الصهيوني حتى دحره وزواله عن أرضنا ومنطقتنا، وإننا على ثقة ويقين بأنَّ هذه الجريمة  وكل جرائم الاحتلال واغتيالاته، لن تزيد المقاومة في لبنان وفي فلسطين  إلاّ إصراراً وتصميماً، ومضياً بكل قوَّة وبسالة وكبرياء، على درب الشهداء، والوفاء لتضحياتهم، والسير على نهجهم وخطاهم، ومواصلة طريق المقاومة والصمود حتى النصر و دحر الاحتلال.

 

وأنهت حماس بيانها: رحم الله سماحة السيّد حسن نصر الله ورفاقه وإخوانه القادة، الذين ارتقوا معه شهداء على درب تحرير القدس والأقصى، في معركة طوفان الأقصى المتواصلة، ونسأل الله تعالى أن يتغمّدهم بواسع رحمته ومغفرته، وأن يلهم عائلاتهم وإخوانهم وذويهم والشعب اللبناني الشقيق، جميل الصبر وحسن العزاء، وإنَّا لله وإنّا إليه راجعون.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حركة حماس حسن نصر الله حركة المقاومة الإسلامية حماس استشهاد حسن نصر الله القدس العدوان الصهيوني شعبنا ومقاومتنا العدو الصهیونی طوفان الأقصى فی معرکة نصر الله

إقرأ أيضاً:

حماس: اتفاق وقف إطلاق النار ثمرة الصمود الأسطوري للشعب والمقاومة

قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن اتفاق وقف إطلاق النار هو ثمرة الصمود الأسطوري لشعبنا الفلسطيني العظيم ومقاومتنا الباسلة في قطاع غزة، على مدار أكثر من 15 شهرا.

وأكدت حماس في بيان لها مساء الأربعاء أن "اتفاق وقف العدوان على غزَّة إنجازٌ لشعبنا ومقاومتنا وأمّتنا وأحرار العالم، وهو محطَّة فاصلة من محطات الصراع مع العدو، على طريق تحقيق أهداف شعبنا في التحرير والعودة".

وأشارت حماس إلى أن هذا الاتفاق يأتي " انطلاقاً من مسؤوليتنا تجاه شعبنا الصَّابر المرابط في قطاع غزَّة العزَّة، بوقف العدوان الصهيوني عليه، ووضع حدٍّ لشلاَّل الدَّم والمجازر وحرب الإبادة التي يتعرَّض لها".

كما أعربت حماس عن شكرها وتقديرها لكلّ المواقف المشرّفة الرَّسمية والشعبية التي تضامنت مع غزَّة، ووقفت مع شعبنا، وساهمت في فضح الاحتلال ووقف العدوان، عربياً وإسلامياً ودولياً، والشكر الخاص الوسطاء، الذين بذلوا جهداً كبيراً للوصول إلى هذا الاتفاق، وخاصَّة قطر ومصر".

ومن جهته قال رئيس دائرة العلاقات العربية والدولية عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي إحسان عطايا "بعد عجز العدو وعدم قدرته على تحقيق أبرز أهدافه المعلنة من حرب الإبادة على غزة، وهي استعادة أسراه بالقوة ومن دون أي شرط، اضطر للخضوع إلى أبرز مطالب المقاومة الفلسطينية، والتفاوض غير المباشر حول وقف العدوان الهمجي على غزة وإجراء صفقة التبادل".

إعلان

وأضاف عطايا في حديث خاص للجزيرة نت أن "الشعب الفلسطيني ظل صامدًا في غزة، ولم تُكسر إرادته رغم الحصار المطبق والمعاناة الشديدة"، وأن الشعب "قدم نموذجًا لم يسبق له مثيل في الإرادة الصلبة والإيمان الراسخ والصبر الجميل".

وأوضح للجزيرة نت أن العالم يشاهد ثمرة الجهود الجبارة التي بذلها الوسطاء من أجل وقف إطلاق النار في غزة، مع حرصهم الشديد على إتمام ورقة التفاهم حول وقف العدوان وعملية التبادل وإعادة الإعمار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • حركة فتح: منظمة التحرير المُمثل الوحيد للشعب الفلسطيني (فيديو)
  • فلسطيني يطلق اسم طوفان الأقصى على مولودته قبل ساعات من وقف إطلاق النار
  • صنعاء.. مسيران ووقفتان لخريجي دورات طوفان الأقصى بمديرية بني حشيش
  • حماس: طوفان الأقصى سيظل منعطفًا في تاريخ القضية الفلسطينية وقطاع غزة يمرّ بمرحلة جديدة
  • ارتفاع ضحايا التوحش الصهيوني في غزة إلى 175 شهيداً وجريحاً جلهم أطفال ونساء
  • حماس: إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها وقادرون على بناء غزة
  • خليل الحية: طوفان الأقصى كانت منعطفا مهما في تاريخنا والمقاومة لن تتوقف بعدها
  • حماس: اتفاق وقف إطلاق النار ثمرة الصمود الأسطوري للشعب والمقاومة
  • “طوفان الأقصى” والعمليات المُساندة لها تُكبد اقتصاد العدو الصهيوني خسائر فادحة
  • صنعاء.. مسير ووقفة لخريجي دورات “طوفان الأقصى” بمديرية بني مطر